وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية تطلق فعاليات البازار النسوي في القدس

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 10:13 )
القدس -معا- أطلقت مؤسسة الإغاثة الزراعية يوم الثلاثاء الموافق 17/6/2014 فعاليات البازار النسوي في القدس الشرقية، وذلك بحضور مستشار الرئيس لشؤون القدس، احمد الرويضي و المدير القطري لمؤسسة اوكسفام، السيدة مارينا لورينزو، و ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة واسعة من قبل عدد من الجمعيات القاعدية وممثلين عن المؤسسات الشريكة ضمن مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الممول من قبل الاتحاد الاوروبي وبدعم إضافي من مؤسسة اوكسفام.

وقص مستشار الرئيس لشؤون القدس شريط البازار في قاعة جمعية الشابات المسيحيات في القدس، مستعرضا جميع المنتجات التي أعدتها المجموعات النسوية القادمة من أحياء سلوان والعيسوية وصور باهر ووادي الجوز والبلدة القديمة في القدس الشرقية.

وذكرت منسقة المشروع في القدس، عبير المغربي أن هذا البازار يهدف إلى إطلاع الزوار على منتجات هؤلاء السيدات المقدسيات اللواتي تحدين ظروفهن الصعبة بعد أن كانوا عاطلات عن العمل و بعضهم يعمل في المصانع الاسرائيلية، اما الان فقد أصبح لديهم مصدر دخل مستقل.

أضافة إلى أنه يساهم في تسويق وتشبيك المجموعات النسوية المقدسية مع المؤسسات والتجار، وهو يشكل فرصة مناسبة لتسليط الضوء نوعية عملهم، خصوصا بعد تلقينهن تدريبات عديدة في إدارة هذه المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وذلك على مدار الأشهر الماضية.

وتعتبر المشاركة في البازار، مريم صُب لبن "انضممت إلى هذا المشروع بهدف إنتاج المعجنات كمشروع مدر للدخل حتى اتمكن من ان اكون قادرة بشكل أفضل على توفير الدعم المالي الكافي لنفسي وعائلتي".

وتستمر المجموعات النسوية في تقديم منتجات عديدة تضم: منتجات يدوية الصنع تمتاز بجودة عالية من المعجنات الطازجة والأعشاب الطبيعية، ملابس، اكسسوارات المنزل، والتطريز الفلسطيني، وذلك على مدار ثلاث ايام متتالية.

ويندرج هذا البازار ضمن مشروع يسعى من خلال انشطته المتنوعة إلى خلق فرص عمل وأعمال تجارية صغيرة مدرة لدخل النساء من خلال إنشاء مجموعات التوفير والتسليف وتمويل مشاريع نسوية صغيرة مدرة للدخل.

ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الاغاثة الزراعية في تعزيز صمود المقدسيين في ظل ظروف غاية الحساسية والتعقيد، وازمة اقتصادية محلية وعالمية وتصعيد لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين وبشكل خاص ضد المقدسيين والقدس بارضها واهلها ومقدساتها ومؤسساتها، مما يزيد من نسب الفقر بين سكانها ويتسبب في تشريدهم والغاء حقهم في الاقامة في مدينتهم وهدم بيوتهم.

وفي الوقت نفسه، فإن معدلات البطالة في القدس الشرقية ارتفعت إلى (40%) للرجال و (85%) للنساء، مقارنة بـــــــ (17 و 29.5?) على التوالي في الضفة الغربية. ووسط تزايد معدلات الفقر، فإن فرص العمل للنساء التي تميل إلى إكتساب مهارات وخبرات أقل، هي شحيحة. وبالتالي يعمل المشروع على خلق فرص عمل وأعمال تجارية صغيرة مدرة للدخل للنساء من خلال إنشاء مجموعات التوفير والتسليف وتمويل مشاريع نسوية صغيرة مدرة للدخل
لذلك تعتبر الاغاثة الزراعية هذا المشروع واحد من أهم المشاريع التي تقوم حاليا بتنفيذها وتعطيه كل الاهتمام والدعم، لأنه يشكل عودة قوية للاغاثة للعمل في المدينة المقدسة وخدمة اهلها.

تجدر الإشارة الى أن هذا المشروع تنفذه الاغاثة الزراعية بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، والإغاثة الطبية الفلسطينية، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني.