وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تطور خطير- منظمات اليمين الإسرائيلي "تنعى" حنين زعبي

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 17:08 )
بيت لحم - خاص معا - في تطور خطير قامت مجموعات يمينية متطرفة إسرائيلية بنشر نعي "وفاة عضو الكنيست حنين زعبي"، عن التجمع، على خلفية تصريحاتها بأن "الخاطفين ليسوا ارهابييين".

وجاء بيان النعي التهكمي الساخر باسم كتائب شهداء الأقصى، حيث كتب فيه: "نتألم وفاة الصديقة والأخت العزيزة حنين زعبي، التي توفيت نتيجة أزمة قلبية أثناء ممارستها للرياضة في جنين، وهي عزباء في سن 43 عاما. سنزور قبرها ونتذكرها. الدخول بأسلحة فقط".

وكان تظاهر مساء أمس نحو عشرين من نشطاء اليمين المتطرف وأعضاء حركة "كاخ" الكاهانية المحظورة عند مدخل "نتسرات عيليت" بهدف التوجه إلى منزل النائبة زعبي في الناصرة لتسليمها "أمر طرد من البلاد"، في أعقاب تصريحها بأن عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين ليست عملا إرهابيا.

وقد منعت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين من اجتياز الشارع الفاصل بين "نتسرات عيليت" والناصرة، فيما هتف المتظاهرون "حنين زعبي إرهابية"، كما هتفوا شعارات تدعو لطرد أهالي الناصرة.

ووجه أحد قادة المتظاهرين، باروخ مارزل، تهديدا مبطنا للنائبة زعبي عندما قال إنه "في حال لم يتم سحب مواطنة حنين زعبي، فإننا سنعرف كيف نتصرف معها". بدوره قال الناشط اليميني المتطرف ايتمار بن-غفير إنه حتى لو لم ينجحوا اليوم بالوصول إلى منزل زعبي، فإنهم سيحاولون مرة أخرى بعد يوم أو يومين أو حتى شهر. |285705|

وجاءت هذه الهجمة بعد ساعات من تفجر جلسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، بعد أن رفضت اعتبار عملية اختطاف المستوطنين عملية إرهابية. وشنت عضوات كنيست من مختلف الأحزاب هجوما على زعبي كان الأعنف الهجوم الذي شنته عضو الكنيست ورئيس لجنة الداخلية ميري ريجيف التي اتهمت زعبي بأنها "خائنة" ودعت إلى طردها لغزة.

وفي وقت سابق تعرضت زعبي لموجة انتقادات شديدة، أبرزها جاء على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي وصف زعبي بأنها "إرهابية وينبغي أن يكون مصيرها كالخاطفين".

جاءت ردود الفعل الغاضبة في أعقاب تصريحات إذاعية للنائبة زعبي حيث رفضت اعتبار عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة بأنه عمل إرهابي. وقالت زعبي إنّ "عملية الاختطاف هي نتيجة للاحتلال وممارساته ورفضه تحرير الأسرى"، مضيفة أنّ "عملية الاختطاف غير مفاجئة فالناس الذي يقبعون تحت الاحتلال يعيشون في ظروف غير طبيعية".