الاداريون المضربون في "تل هاشومير" يبعثون برسالة تصف اوضاعهم الصعبة

رام الله - معا - أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، التي زارت عددا من الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام في مشفى "تل هاشومير" الاسرائيلية، بأن أوضاعهم الصحية وظروفهم الاعتقالية غاية في السوء ولا تحتمل مزيدا من الاهمال وعدم الاكتراث.

وقالت مصالحة، ان هناك 9 أسرى اداريين مضربين عن الطعام في "تل هاشومير"، هم : الاسير محمود شبانه، والاسير مازن النتشه، والاسير جمال حمامره، والاسير جواد الجعبري, والاسير محمود ورديان والاسير عبد الجابر فقها، والاسير فرج رمانه, والاسير رائد حمدان و الاسير اشرف عصفور. وجميعهم في قسم الباطنية ويعانون اوضاع صحية مقلقة.

وقال الاسير محمود شبانه للمحامية مصالحة، خلال الزيارة "نحن اليوم في 57 من ملحمتنا الانسانية التي نسعى من خلالها لرفع هذا الظلم الذي تمارسه الة الاحتلال بحقنا تحت عنوان ما يسمى الاعتقال الاداري، واصبحنا جميعا كاداريين مضربين في مستشفيات اسرائيل نرقد على اسرة الموت , ويمارس بحقنا شتى انواع الابتزاز والمساومات في محاوله لكسر ارادتنا التي من المستحيل ان تبتعد عن بوصلتها وهدفها الانساني مهما كلف الثمن" .

وأضاف شبانه:" قاموا بتهديدنا عدة مرات بتركنا للموت ونحن ورغم حبنا للحياه قلنا لهم نحن جاهزون لكل الخيارات اذا كان ذلك ثمن لحريتنا" .

ووضع شبانه المحامية مصالحة في صوره الاوضاع الشامله التي يمر بها المضربين، قائلا :"لدينا 140 اسيرا اداريا مضربا في المستشفيات الاسرائيلية . وفقد الاسرى المضربين من 18 الى 25 كيلو من وزنه الاصلي، كما انه لدينا قرابة الـ 15 حاله تعاني من نزيف معوي حاد, اجريت لاثنين منهم عملية تنظير , ويساوم الاخوه الاخرين على فك اضرابهم مقابل تلقي العلاج اللازم لهم .كما ان اثنين من الاسرى دخلا غرفة العنايه المركزه لاربعة ايام , وخرجا وهما موصولان اليوم باجهزة رصد نبضات القلب وذلك بعد هبوطها لاقل من 30 نبضه في الدقيقه , وهما موجودان في مستشفى كابلان" .

واضاف شبانه " بأن قرار الاداريين سيكون في اليوم ال 60 للاضراب , هو الامتناع التدريجي عن شرب الماء مهما كلف الثمن" .

ويوضح شبانه معاملة مصلحة السجون مع لاسرى المضربين، قائلا :"مصلحة السجون تمارس علينا الضغط بشكل متجدد ويومي , ويحاولوا بجميع الاشكال كسر عزيمتنا وارادتنا، فيعمدون طوال النهار الى تقييد اقدامنا , وفي الليل يتم تقييدنا على شكل صليب , اليد الايمنى والرجل اليسرى تقيدا بالسرير .

عند دخول الحمام للاستحمام يتم تقييد القدمين , لكن في مستشفيات الجنوب يتم تقييد احدى اليدين في ماسورة الدش وفي نفس الوقت تقييد القدمين .

ترفض مصلحة السجون اعطائنا شفرات وماكنة حلاقه , لذلك نمنع كليا من قص الشعر وحلق الذقن .

منذ 10 ايام قام السجانين بناء على تعليمات من مصلحة السجون باخذ فرشيات الاسنان منا ووضعوها عندهم داخل كاس واحده ومن يحتاجها يطلبها منهم ليستعملها ويرجعها بعد الانتهاء من تنظيف الاسنان لوضعها ثانية داخل الكاس , اي وضعوا جميع الفرشيات سويا الواحد بجانب الاخرى داخل الكاس وهذا طبعا يؤدي الى نقل اي عدوى من فرشاه لاخرى .

ترفض مصلحة السجون تزويدنا بملابس داخليه غير التي نرتديها بعد ان صادروا اغراضنا , ويرفضوا اعطائنا مواد غسيل لتنظيف ملابسنا التي علينا والتي لا نملك غيرها .

لعشرات الايام منعوا زيارات المحامين عنا , احتجاجا منا على ذلك قمنا بمقاطعة الدواء لمدة 24 ساعه ومقاطعة الماء ل 24 ساعه اخرى .

تعامل المستشفى وموظفيها :

للاسف في المستشفيات الاسرائيليه الذي يتحكم بكل امورنا هو السجان الاسرائيلي ومصلحة السجون , اذ لا يكاد ان يكون لادارة المستشفى اي دور لان السجان لا يترك لهم المجال بذريعة المساس بامن الدوله , فمثلا ترفض المستشفى ان تغسل ملابسنا لان مصلحة السجون ترفض ذلك , ويرفضوا تزويدنا بملابس داخليه او بمواد تنظيف للملابس .

بعض الاطباء يمارسوا دور الايقاع بالاسرى من خلال عرض بعض المعلبات عليهم والمكونه من اغذيه كامله بادعاء انها ادويه , هذه المعلبات اسمها انشور , وهناك بعض المضربين الذين اقتنعوا بانها ادويه وقاموا بتناولها , وبعد ذلك قامت مصلحة السجون باخراجهم من المستشفى وارجاعهم الى السجون بحجة انهم فكوا اضرابهم , تصرف الاطباء هذا غير مقبول علينا بتاتا .

الطاقم الطبي يحاول بعضه ان يمارس دور السجان اتجاهنا من خلال اخافتنا ان اجسادنا لم تعد تحتمل وانه في كل لحظه احتمال ان يسقط منا شهيد , ويطلبون من جميع المضربين باستمرار فك اضرابهم .

تدخل العاملات في المستشفى الى غرفنا ومعهن صواني عليها شتى انواع الطعام لعرضها على المضربين يوميا ولعدة مرات في اليوم الواحد بهدف اغرائنا ومحاوله لكسر ارادتنا .