وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ورشة بغزة:الدعوة لاستنهاض دور الشباب في حماية اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 14:54 )
غزة-معا- دعا عدد من ممثلي المنظمات الأهلية الشبابية وقطاعات مجتمعية في قطاع غزة الشباب الفلسطيني الى استنهاض دورهم لحماية بنود اتفاق المصالحة الذي وُقع في الثالث والعشرين من نيسان الماضي في غزة، والإسراع بتطبيقه على أرض الواقع بما يضمن استعادة الوحدة الوطنية بجوهرها الحقيقي.

وشدد المتحدثون في ورشة العمل التي نظمها قطاع الشباب بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في قاعة الاجتماعات بمطعم اللاتيرنا بمدينة غزة تحت عنوان " رؤية شبابية اتجاه دعم المصالحة"، على أهمية تهيئة المناخات الملائمة أمام فرص نجاح الاتفاق عبر التطبيق الكامل لاتفاق المصالحة واشراك الكل الفلسطيني وفي مقدمتهم الشباب على قاعدة الشراكة والمكاشفة.

وطالبوا حكومة الوفاق الوطني بالعمل على صياغة خطة وطنية تضع في مقدمة أولوياتها تنمية الشباب وتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع وفي مقدمتهم الشباب الخرجين والعاطلين عن العمل، وإطلاق حملات شعبية وتنظيم مؤتمرات شعبية داعمة ومساندة لتحقيق المصالحة الاجتماعية والسلم الأهلي، لافتين إلى أهمية إعادة تشكيل المجلس الأعلى للشباب وفق قواعد وتوجهات ديمقراطية تستند لما جاء في القانون الأساسي الفلسطيني، بحيث يؤخذ في الحسبان التمثيل الفاعل للشباب.

وكانت الورشة التي افتتحتها هلا رزق من طاقم شئون المرأة، بدأت بكلمة عن "واقع الشباب الاقتصادي والاجتماعي والتحديات التي يواجهها" استعرض فيها سهيل الطناني من اتحاد لجان العمل الصحي أبرز المحطات التي يحتل فيها الشباب موقعاً متميزاً ومركزياً على رأس قائمة العمل المجتمعي والسياسي والمنظمات العاملة في فلسطين.

وأكد الطناني أن الشباب الفلسطيني يشكل الغالبية العظمى من المجتمع الفلسطيني، وبالتالي يجب أن يكون لهم دور متعاظم وفاعل في كافة مناحي الحياة تنسجم مع ما يشكلونه من نسبة من السكان، مشيراً إلى أن الشباب الفلسطيني كأقرانهم في العالم العربي يعانون من أوضاع ومشكلات مختلفة تحول دون تحقيق طموحاتهم ولعب الدور المأمول منهم.

ولفت إلى إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي حول واقع الشباب الفلسطيني للعام 2012، بيَّنت أن نسبتهم بلغت 29,9% من إجمالي السكان، وأن ما نسبته 43,1% من الشباب ملتحقون في التعليم، وأن الغالبية العظمى منهم يعانون من عدة مشاكل جذرية بسبب الاقتصاد المتردي، تساهم وبشكل كبير في زيادة وتكثيف الضغط عليهم.

وفي ورقتة التي جاءت بعنوان "دور الشباب في تحقيق المصالحة" أكد حاتم دياب من هيئة أصالة للتراث والتنمية على ضرورة أن تقوم الأحزاب السياسية بإجراء إصلاحات سريعة وعاجلة تضمن تمثيل عادل ومنصف لفئة الشباب داخل الهيئات القيادية العليا، والعمل على ترسيخ ثقافة التسامح والسلم الأهلي بين الشباب أنفسهم من جهة، وبين فئات المجتمع المحلي بكل أطيافه وشرائحه.

وشدد دياب على أهمية الاستمرار بالتنسيق مع حركات التضامن الدولية على مختلف المستويات لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة بما يؤمن حرية الحركة والتنقل لفئات الشعب الفلسطيني، لاسيما الشباب والطلبة الجامعيين مع الضفة الغربية والعالم الخارجي، وكذلك إدخال مواد البناء والمواد الخام اللازمة لإعادة اعمار قطاع غزة وتنمية القطاع الاقتصادي.

وطالب بإعادة الحياة الديمقراطية للجامعات الفلسطينية من خلال البدء الفوري في إجراء انتخابات مجالس طلابية جديدة، وضمان عضوية الشباب في لجان المصالحة المختلفة وفي مقدمتها لجنة المصالحة المجتمعية لتكون رافداً وعاملاً مهماً في تحقيق المصالحة على أرض الواقع، وإعادة اللحمة إلى النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الهادفة إلى النيل من الوحدة الوطنية، داعياً في الوقت نفسه إلى استثمار فضاء التواصل الاجتماعي في تنفيذ مبادرات لتوعية الجمهور بالمصالحة الوطنية وانتشار السلم الأهلي.