الصليب الاحمر يعزز نشاطاته الانسانية في الضفة وغزة

غزة - معا - عززت اللجنة الدولية للصليب الاحمر جهودها التي تهدف الى تقديم المساعدات الانسانية في ظلّ اشتداد التوترات واتّساع نطاق العملية العسكرية الرامية إلى إنقاذ ثلاثة أشخاص مختطفين في الضفة الغربية.

وناشدت اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية للتقيد التام بالقانون الدولي الإنساني وخاصة بالسماح للعاملين في المجال الطبي بتنفيذ مهامهم بأمان.

وبينت اللجنة أن العملية العسكرية الجارية حالياً تضمّنت تفتيش البيوت بيتاً بيتاً، وشنّ مداھمات ليلية، واعتقال ما يزيد على 200 شخص، والاستيلاء على بعض البيوت الخاصة، وتُسفر الاعتداءات والاشتباكات الراھنة عن خسائر بشرية تشمل موت شخص واحد في الضفة الغربية وإصابة عدة أشخاص في قطاع غزة، وتؤدي إلى تفاقم الإحباط وقد تُفضي إلى اندلاع المزيد من أعمال العنف.

وفي قطاع غزة، تَجَدُد الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ تزيد من حدة التوتر.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة السيد "جاك دو مايو" في ھذا الصدد: "يواجه المدنيون القاطنون في الضفة الغربية حالياً قيوداً متزايدة على تحركاتهم وتنقلاتهم، ولم يتمكن أفراد الآلاف من العائلات زيارة أحبائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية هذا الأسبوع بسبب عمليات الإغلاق الامنية.

وتقوم اللجنة الدولية بزيارات منتظمة للمعتقلين المضربين عن الطعام ودعت إلى الاستئناف العاجل للزيارات العائلية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

وقال مدير عمليات اللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط السيد "روبير مارديني": "يجب أن تتوافق العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية توافقاً تاماً مع ضرورة احترام حياة المدنيين، صون كرامتهم وسُبل عيشهم".

واكدتّ اللجنة الدولية مجدداً عزمها على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة إلى جميع المحتاجين طوال فترة التوترات الراهنية من أجل بلوغ هذه الغاية، عزّزت اللجنة الدولية أنشطتها الإنسانية الميدانية ومراقبتها للوضع السائد وحوارها غير العلني مع السلطات المعنية.