|
مشعل: حماس مستعدة لتسليم مقار السلطة في غزة لأبو مازن.. وعندما ستفتح الملفات سيتبين حجم الجرائم
نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 11:01 )
الدوحة- من العزب الطيب الطاهر- أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, استعداد الحركة لتسليم المقرات الخاصة بالسلطة الوطنية في قطاع غزة الى الرئيس محمود عباس أبومازن, إلا أنه رفض إعادة المقرات الأمنية للأجهزة الأمنية بوضعيتها السابقة.
وقال "إن حماس لن تسلم هذه المقرات قبل إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الحزبية والتي يتم تشكيلها بالتوافق بين الجانبين فتح وحماس. وأشار مشعل- في تصريحات له بالدوحة على هامش مشاركته في ندوة عن تأصيل الفكر الوسطي للداعية الإسلامي يوسف القرضاوي اختتمت أمس- الى أن الحوار الوطني الفلسطيني هو المدخل الصحيح لاحتواء تداعيات الأزمة الأخيرة, مشيرا في هذا السياق الى أنه يحظى بمساندة دول عربية كبيرة في مقدمتها مصر والسعودية. وقال: إن حماس على استعداد كامل للدخول في حوار مع قيادة السلطة وفتح تحت مظلة عربية واسلامية تهدف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع كل القوى وتستند الى المعايير والأسس التي تضمنها اتفاق مكة, مطالبا بالتراجع عن المراسيم والإجراءات التي أصدرها الرئيس عباس. وأشار مشعل الذي لم يلتق مع أي من المسؤولين الرسميين القطريين, الى ما وصفه بالدهشة من عودة الاتصالات الأمنية بين السلطة والحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن, والذي يهدف الي نزع سلاح المقاومة تحت مسمى نزع أسلحة الميليشيات, مؤكدا رفض حماس لمثل هذه الخطوة منبها الى أنه في الوقت الذي يوافق البعض في الساحة الفلسطينية على الحوار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت, يرفض الحوار بشدة مع حركة حماس. وأقر مشعل بصعوبة الأوضاع الفلسطينية الراهنة من جراء الأزمة الأخيرة, موضحا أن حماس تجري اتصالات مع جميع الدول العربية التي تؤكد أهمية استئناف الحوار الوطني, مشددا على أن حركة حماس لم تهدف من جراء التطورات الأخيرة الى اقامة دولة أو إمارة إسلامية في قطاع غزة, لكنها كانت "تهدف بالأساس الى الدفاع عن القضية الفلسطينية وفتح ضد فئة تمكنت من تحويل الأجهزة الأمنية في القطاع لخدمة مصالحها الخاصة وامتيازاتها", وقال انه عندما يتم فتح الملفات التي عثرت عليها حماس سيتبين حجم الجرائم التي ارتكبتها هذه الفئة. |