وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصطفى البرغوثي يدعو لتوسيع المقاومة الشعبية والتوجه للمؤسسات الدولية

نشر بتاريخ: 19/06/2014 ( آخر تحديث: 19/06/2014 الساعة: 20:00 )
رام الله -معا- قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن السلطة الفلسطينية كلها تحت الاحتلال ولا يوجد أمن وسلام لأحد إلا بإزالة الاحتلال الذي أصبح الأطول في نضال البشرية بعد 47 عامًا، ونحن بحاجة لإجراءات حاسمة ولا بد من تعزيز المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة والتوجه الفوري لكافة المؤسسات الدولية، فلا فائدة ولا آمال من المفاوضات فنحن لسنا في مرحلة حل وإنما نضال ولا يوجد شيء اسمه نصف احتلال.

وقال إن اعتقد الاحتلال أنه انتصر باعتقال بعض القادة وما يقوم به من عمليات عقابية جماعية فهو خاطىء فسيجد بحرًا هائجًا من الشباب الفلسطيني الثائر وما يفعله الاحتلال يجر إلى انتفاضة شعبية جديدة وسترون ذلك.

وأكد أنه يجب على منظمة التحرير التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة "إسرائيل" على جرائمها وخرق قرار محكمة لاهاي الدولية فهذه جريمة حرب ونحن دولة معترف بها على حدود الـ67 بما فيها القدس العربية.

وأضاف "هناك خطورة من الاعتقالات الإدارية الحالية في الوقت الذي يضرب به أسرى الحرية عن الطعام والذين تجاوز عددهم الـ200، وأشار إلى أنه تجاوز عدد الأسرى الـ5500.

وشدد البرغوثي على خطورة جديدة يمارسها الاحتلال تجاه المتظاهرين الفلسطينين وهو استخدام نوع جديد من الرصاص الحي الذي أضافه إلى منظومة أسلحته، وهو ما أطلقه على شهيدي النكبة محمد أبو ظاهر وفجر قلبه، وأصاب كبد والوريد الرئيسي لـ نديم نوارة، واغتيل به أحمد الصبارين في مخيم الجلزون.

وأشار إلى أن ما يقوم به رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" من عقوبات جماعية واعتقالات هو أمر معد له مسبقا وإن لم تكن هناك قصة اختفاء المستوطنين لستخدم ذريعة أخرى، وتقع على عاتقه مسؤولية اختفاء المستوطنين، فكيف يرسلهم لمناطق غير شرعية وقانونية.

وقال إن "نتيناهو" يعيد سيناريو عملية السور الواقي التي قام بها "أرئيل شارون" عام 2002 وهو إعادة الاحتلال الكامل في الضفة الغربية والخليل نموذجا، ويخشى أن يقوم بعملية إبعاد للأسرى بعد اعتقاله 50 من الأسرى المحررين في صفقة شاليط وآخرين من قيادات حماس كعملية مرج الزهور.

وأوضح البرغوثي أن ما يقوم به الاحتلال بالإضافة إلى الاعتقالات واقتحام المنازل وهدم بيوت كما فعلت في قرية إذنا في الخليل، وحصار كامل على مدينتي الخليل ونابلس، ومنع أكثر من مليون فلسطيني من مغادرة محافظاتهم أو التنقل بينها الأمر الذي من شأنه ضعضعة الاقتصاد الفلسطيني، واعتقال 23 نائبًا من المجلس التشريعي لمنع استكمال عقد المجلس التشريعي الفلسطيني، والاعتقال الإداري للقادة حسن يوسف وعزيز دويك لأهداف رئيسية هي:

محاولة كسر الإرادة الفلسطنينية الرافضة لمقترحات نظام "البانتوستان" الذي قدمه نتيناهو وحكومته عبر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال المفاوضات التي جرت.

ومحاولة ضرب الوحدة الوطنية وممارسة تحريض لشق الصف الفلسطيني، ويجب الحذر السياسي الشديد من ذلك، وكسب التحريض الذي رفضته جميع دول العالم منها الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي لـ "إسرائيل" بشأن مقاطعة حكومة الوفاق الوطني.

ومحاولة كسر إضراب الأسرى الإداريين المستمر منذ 56 يومًا.

وأضاف، ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي بإنه يقتحم فقط مكاتب حماس عار من الصحة فأول أمس اقتحم مقر المباردة الفلسطينية في جنين وعاث به خرابًا، بالإضافة لاقتحام مكاتب موظفي السلطة ومنهم من يعمل في الأجهزة الأمنية.

وعن ما جرى لعائلة أكرم القواسمي في الخليل أوضح "حاولنا وفرق طبية وطواقم الإسعاف دخول منزل أكرم القواسمي في الخليل الذي فجر الاحتلال أبواب منزله ووجدنا الشابة سجود القواسمي والتي تعاني من فشل كلوي بعد زرع كلية بحاجة إلى غسيل كلى عاجل، ولكن الاحتلال رفض ذلك وأطلق علينا قنابل الغاز، وبعد ساعة ونصف وتقاطر الصحافيون من كل أنحاء الخليل ومنهم صحافة عالمية استطعنا إخراجها، ووجدنا الطفلتين دانا وسلسبيل وتعانيان من مرض جلدي مستعص منعهم الاحتلال من الخروج لتلقي العلاج وليس هذا فقط بل ومُنع والدهم من الوصول إليهم لعدة ساعات".

وعن المسؤولية الأمنية، قال لا يوجد مسؤولية أمنية فلسطينية فمن غير المقبول أن تطلب من شعب تحت الاحتلال بمؤسساته الرسمية والشعبية أن يقدم الحماية للذين يحتلونه وهو عاجز عن حماية شعبه من المحتلين ويريدون منا حماية المستوطنين غير الشرعيين ووجودهم غير الشرعي.

وأوضح "لا يوجد في فلسطين مناطق مقسمة لـ( أ ب ج) إذ اختفت منذ 2002، والدليل على ذلك اغتيال شاب من بيرزيت وهي منطقة أ وآخرين من مخيم الجلزون".