وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زهيرة كمال تدعو إلى عقد اجتماع عاجل للقيادة لبحث سبل مواجهة التصعيد

نشر بتاريخ: 20/06/2014 ( آخر تحديث: 20/06/2014 الساعة: 15:26 )
القدس - معا - دعت زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية يحضره أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي ورئيس حكومة الوفاق الوطني والوزراء وعدد من الشخصيات والكفاءات الوطنية المستقلة وذوي الاختصاص من أجل البحث في سبل مواجهة حملة التصعيد الحالي والذي كثفته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني في المحافظات الشمالية والجنوبية متذرعة بحادثة اختطاف الإسرائيليين الثلاثة.

واكدت كمال على خطورة حملة التصعيد هذه، وأنها تتجاوز السبب الذي يساق لها، وهو اختطاف الإسرائيليين الثلاثة، وأن هناك مخطط إسرائيلي معد مسبقا لذلك قبل حادثة الاختطاف تهدف من ورائه إسرائيل إلى الإجهاز على ما بقي من فرص لحل الدولتين، وما إفشالها المفوضات الأخيرة عبر الممارسات التي يعرفها الجميع، خاصة رفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامي ومضيها في الاستيطان، وإدارة الظهر لإضراب الأسرى الإداريين، وما تبعها من حملة تهديد ووعيد ضد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس فور الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، إلا أكبر دليل على ذلك.

ورفض الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضا باتا أن يكون شعبنا ومؤسساته ضحية للحملة المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال يوميا بذريعة حادثة اختطاف الإسرائيليين الثلاثة، علما أن حادثة الاختطاف وقعت في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، فضلا عن الأمن عموما لا تزال اليد الطولى فيه للجانب الإسرائيلي يبطش ويخرب ويدمر ويعتقل وسط صمت دولي وتقاعس عربي لا يخفى على أحد.

ونبه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بيان وصل معا إلى أن المشكلة الرئيسية كانت ولا تزال هي الاحتلال الإسرائيلي، وعليه فإن على المجتمع الدولي التحرك من أجل إنهاء هذا الاحتلال، والمطلوب منا كفلسطينيين عدم إضاعة البوصلة ومواصلة النضال على كافة الصعد من أجل تحقيق استقلالنا الناجز، ومن هنا يجب علينا جميعا عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يستهدف تقويض حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها، ومن أجل ذلك علينا تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية والابتعاد عن الخلافات وحملات التراشق الإعلامي، وتصعيد حملات التضامن الشعبي مع إضراب أسرانا الإداريين الأبطال، وعدم السماح بأن تتوارى حملات التضامن معهم خلف غبار مجنزرات ودبابات الاحتلال التي تعيث فسادا في أرضنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا.

وشددتزهيرة كمال على أن اقتحام قوات الاحتلال لحرمي جامعتي بيرزيت والعربية الأمريكية ومداهمتها وإغلاقها عددا من لجان الزكاة والمؤسسات الخيرية في المحافظات الشمالية، وعمليات الاعتقال العشوائي التي تشنها في هذه المحافظات، بما في ذلك اعتقال صحفيين ونواب في المجلس التشريعي وإعادة اعتقال أسرى تم تحريرهم مؤخرا، وما رافق ذلك من قصف على المحافظات الجنوبية وجرائم قتل في عموم أرجاء البلاد، هي شكل من أشكال العقاب الجماعي وجرائم حرب ينبغي على المجتمع الدولي التحرك من أجل إلزام إسرائيل بالتوقف عنها ومعاقبتها عليها، وهنا ندعو منظمة الأمم المتحدة واليونسكو والأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة من أجل تحمل مسؤولياتهم على هذا الصعيد.

وختمت كمال بالتأكيد على ضرورة توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني وأن يؤكد الجميع في هذا الخطاب على أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق كفلته كل الديانات السماوية والأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية وأن سبب كل ما يجري من تصعيد هو هذا الاحتلال وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون انسحاب إسرائيل من كل أراضينا المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية عليها وضمان عودة اللاجئين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا للقرار 194 وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.