|
خيبة أمل بين اهالي الخليل: بدلاً من التسهيلات الاحتلال يغلق مزيداً من المحلات التجارية
نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 17:25 )
الخليل- معا- غداة الاعلان عن تسهيلات اسرائيلية للفلسطينيين في الضفة الغربية, بعيد اجتماع اولمرت عباس، ما زالت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ماضية في إجراءاتها التصعيدية ضد مواطني البلدة القديمة من الخليل، حيث قامت اليوم باغلاق محل تجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في الخليل، لاعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة، من خلال اعادة افتتاح المحلات المغلقة منذ سنوات، وتشجيع المواطنين للذهاب والتسوق من اسواق البلدة القديمة، هذا بالاضافة الى قيام بلدية الخليل والشرطة بالطلب من السيارات العمومية التي تقل الركاب بين الخليل وبلدات بني نعيم وسعير والشيوخ، بالعودة الى مواقفهم الاصلية في منطقة الزاهد بالبلدة القديمة. لم تكتمل فرحة الحاج جودت ابراهيم حسونة ( 75 عاماً)، والذي يعيل 6 أفراد، من محله الذي دأب على فتحه منذ نحو العامين، في منطقة "باب البلدية العتقية" بافتتاح المحلات المجاورة لمحله والمغلقة منذ سنوات بفعل الاجراءات العسكرية الاسرائيلية في المنطقة، فبعد اسبوعين من اعادة افتتاح هذه المحلات، قامت مجموعة من جنود الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، بالطلب منه اغلاق محله الملاصق للبؤرة الاستيطانية "بيت رومانو" - مدرسة اسامة بن منقذ- بأمر عسكري، واذا كان لديه اية اعتراضات على ذلك، ابلغوه بضرورة مراجعة ما يسمى الادارة المدنية الاسرائيلية، وغادر الجنود بعد اغلاق الحاج جودت لمحله، دون ان يستلم امر الاغلاق المكتوب، منصاعاً لاوامر الجنود. هشام الشرباتي والذي يملك محلاً في المنطقة، علق بالقول "في الوقت الذي تشهد فيه البلدة القديمة حركة تجارية وسياحية نشطة وملحوظة، ياتي جنود الاحتلال، ويأمروننا بإغلاق محلاتنا، في محاولة منهم، لتهجيرنا من جديد وتهويد البلدة القديمة". ومضى الشرباتي قائلاً: "ان كل هذه المحاولات من الاسرائيليين لن تثني اصحاب المحلات ومواطني الخليل عن ممارسة حقهم الطبيعي، بفتح محلاتهم والتجول في اسواق البلدة القديمة". واستهجن محافظ الخليل عريف الجعبري، اغلاق محل حسونة من قبل جنود الاحتلال, قائلاً "في الوقت الذي نطالب فيه الحكومة الاسرائيلية بازالة العوائق والحواجز، واعادة افتتاح المحلات والشوارع المغلقة في البلدة القديمة، يقوم الجنود بإغلاق محلات جديدة". وقال المحافظ الجعبري "نحن كسلطة وطنية نرفض هذه الاجراءات التعسفية، وكنا نأمل من اولمرت ان يزيل العقبات والعوائق من امام الشعب الفلسطيني، وتخفيف المعاناة عنه، وخصوصاً في منطقة H2 الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية، ونحن نامل ان يقوم اولمرت بذلك". وأضاف المحافظ " على الرغم من كل الاجراءات، الا ان الحياة بدات تعود رويداً رويدا للمنطقة"، داعياً المواطنين لتكثيف تواجدهم هناك، لانها السبيل الوحيد لاعادة الحياة بشكل كامل، بعد فتح المحلات والشوارع المغلقة، على حد تعبيره. |