وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الرحيم امام الصحفيين العرب: ارهاب الاحتلال لن يكسر إرادة شعبنا

نشر بتاريخ: 21/06/2014 ( آخر تحديث: 21/06/2014 الساعة: 19:43 )
رام الله – معا – قال أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، اليوم السبت، إن التصعيد الإسرائيلي على الأرض يهدف إلى ضرب مقومات الدولة الفلسطينية

واضاف": ان سياسة البطش والإرهاب والعقاب الجماعي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بذريعة الكشف عن مصير مستوطنين مختفين، لن تكسر إرادة أبناء الشعب الفلسطيني، أو تثنيهم عن التمسك بأهدافهم الوطنية وإنهاء الانقسام.

جاء ذلك في كلمة لعبد الرحيم نيابة عن الرئيس في افتتاح مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب لدعم فلسطين (دورة القدس) المنعقد بأبراج الزهراء في مدينة البيرة بمشاركة وفود صحفية دولية ومن مختلف الدول العربية.

وأشاد عبد الرحيم بالجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الصحفيين العرب في سبيل تعزيز الحريات، مشيدا بما بُذل على صعيد بناء جسم صحافي فلسطيني يدافع عن حقوق الصحفيين.

ورحب عبد الرحيم بالحضور العربي في المؤتمر وقال: نرحب بكم، بوجه خاص، لما يمثله اتحادكم من مظلة جامعة للجهود العربية الحثيثة نحو تعزيز الحريات الصحفية في عالمنا العربي، انسجاما مع مطالب شعوبنا والتزامها بقيم ومبادئ الحرية والديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام حقوق الإنسان بما فيها، وعلى رأسها، الحق في التعبير عن الرأي دون خوف من تهديد أو ملاحقة.

وتابع عبد الرحيم: إن مهمتكم النبيلة تتوافق إلى أبعد حد مع طموحات شعوبنا التي طال حرمانها من التمتع بمزايا الحرية، مثلما تتوافق إلى أبعد حد مع الاتجاه الدولي الكاسح نحو رفض الظلم والظلامية والتطرف والديكتاتورية والتمييز.

وأشاد بما بذل على صعيد تعزيز مكانة نقابة الصحفيين الفلسطينيين بقوله: إننا لنفتخر حقا بأن زملاءكم في فلسطين قطعوا شوطا طويلا إلى الأمام، على طريقِ بناء جسم صحفي فلسطيني يعرف واجباته فينهض بها، ويعرف حقوقه فيدافع عنها، ويتشارك مع كل شرائح وأطياف مجتمعنا في الكفاح من أجل بناء دولتنا المستقلة، ويستكمل ما بناه الرواد الأوائل غسان كنفاني وماجد أبو شرار وحنا مقبل وهاني جوهرية.
|286214|
وأضاف: لقد جددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هياكلها وأنظمتها منذ سنوات، وانطلقت بقوة وثبات نحو توحيد الجسم الصحفي، وساهمت بصورة فعالة في بناء بيئة إعلامية فلسطينية جديدة، بات الصحفي فيها آمنا على حريته وهو يراقب أداء السلطة ويطالبنا بالتصحيح مطمئنا على مستقبله، بل وكان لها دور مشهود في تعزيز أواصر العلاقة مع زملاء المهنة على المستويين العربي والدولي.

من جهته، قال نقيب الصحفيين المغاربة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين عبد الله البقالي في كلمته في افتتاح المؤتمر، إن التئام المؤتمر في رام الله دليل على أن الصحفيين العرب يعتبرون نضال فلسطين منارة لجميع العرب.

وأشار في كلمته إلى أن موضوع التطبيع الجدلي أخذ الكثير من وقت الصحفيين والنقابات، واعتبر أن الصحفي يتوجب عليه أن يكون حاملا للقيم النبيلة، وألا يفرض على الجمهور العربي أفكارا ومعايير معينة.

وأعرب البقالي عن سعادته بإنجاز المصالحة الوطنية التي قال إن من شأنها أن توحد المشروع الفلسطيني وتقويه، وتفوت الفرصة أمام الأعداء لصب الزيت على النار، مؤكدا دعم الصحفيين العرب للقضية الفلسطينية والتزامهم بها.

من جهته قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار إن إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين، مشيرا إلى أنها أصابت ما يزيد عن 2500 صحفي خلال المواجهات واعتقلت عددا من الصحفيين، مشيرا إلى الصحفيين الثلاثة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا للاعتقال الإداري.

وطالب النجار الإعلام العربي والدولي بتشكيل الرأي العام ضد الاعتقال الإداري التي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، محذرا من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، داعيا وكالات الأنباء والصحف العربية إلى إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام الكافي.

وحذر النجار من أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لبرنامج ممنهج من الانتهاكات، كان أهمها استشهاد ثلاثة صحفيين في قطاع غزة خلال عملهم في تغطية أحداث الحرب الأخيرة على القطاع.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة، موقف الاتحاد الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين. وقال إن الاتحاد وقف جنبا إلى جنب مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الاتحاد يسعى لوقف عمليات الإهانة التي تتم بشكل يومي، ويعاني منها الصحفيون على وجه الخصوص، والذين يتعرضون للاستهداف في العالم بأكمله.

وأشار إلى ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني خلال محاولات الاحتلال الذي يعمد لإعاقة حرية الحركة وحرية العمل الصحفي على مدى عقود.

وتطرق بو ملحة إلى عدد من الوفود التي أرسلها الاتحاد إلى الأرض الفلسطينية، والتي أصدرت تقارير وتوصيات عما يتعرض له الصحفي الفلسطيني من انتهاكات، والذي دفع الاتحاد للتركيز على سلامة الصحفيين.

وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين يسعى في دوراته المختلفة إلى انتخاب ممثل لفلسطين، منوها إلى أن إسرائيل هي الدولة الأولى التي رفضت الاعتراف ببطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين، ودعاها إلى الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت 30 عضوا من نقابات الصحفيين العرب من دخول مدينة رام الله للمشاركة في أعمال المؤتمر، الأمر الذي اضطر الأمانة العامة لنقابة الصحفيين إلى عقد جلسة في مقر سفارة فلسطين في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضي مع ممثلي النقابات في عدد من الدول العربية الذين منعوا من دخول فلسطين.

بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة القدس أحمد قريع، أن عقد المؤتمر في فلسطين هو سابقة حميدة ووطنية لطالما انتظرناها كونها تتمثل في كسر بعض القيود المفروضة على شعبنا بفعل الاحتلال.

وتوجه قريع الى الصحفيين قائلا: أنتم شهود على معاناة اهلنا في فلسطين، لا سيما اهلنا في القدس في ظل تنامي الاستيطان وتهويد المقدسات والمعالم الحضارية والثقافية والدينية وكافة السياسات التعسفية التي تستهدف الحياة في القدس والمؤسسات وانتهاك الحرمات ومسلسل الاعتقالات وفرض الضرائب.

وأضاف: تشهد القدس اكبر عملية تزوير في التاريخ من خلال الانتهاكات وعمليات الحفر تحت المدينة المقدسة بحثا عن هيكل مزعوم واثار يهودية زائفة، كذلك بناء الكنس في الشوارع والازقة.

وشدد قريع على ان اهل القدس هم الضمان للبقاء في فلسطين مواجهة المحتل الإسرائيلي، فهم يواجهون في صدورهم المستوطنين وكافة محاولات تغيير معالم المدينة وسرقتها وتهويدها.

من جانبه ثمن مسؤول لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني مازن غنيم، كافة الجهود التي تبذلها نقابة الصحفيين ممثلة بنقيب الصحفيين عبد الناصر النجار من اجل الارتقاء بدور الصحفيين الفلسطينيين للحفاظ على حقوقهم، وضمان حرية الاعلام من اجل نقل الحقيقية اضافة الى الدور الذي تلعبه في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا كذلك نجاحهم في تنظيم المؤتمر.

وبين غنيم ان اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني تعرب عن التقدير لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار سنة 2014 السنة الدولية للتضامن مع شعبنا بهدف زيادة الوعي والدعم الدوليين للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا وقضيته.

واوضح غنيم اهمية الاعلام في الدفاع عن الحق والحرية والعدالة فالإعلاميين يقع على عاتقهم مسؤولية مزدوجة سواء في الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال نقل الحقيقة والعمل على ايصالها الى اكبر قدر ممكن من العالم او مواجهة آلة التضليل الاعلامية التي تستخدمها اسرائيل على كافة المستويات العالمية مؤكدا ان نجاح حملة السنة الدولية للتضامن مع شعبنا يقع فيها الدور الاكبر على عاتق الاعلام والاعلاميين.