وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز حقوقي يجدد ادانته للعمليات التغذيب التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 19:38 )
غزة -معا- جدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إدانته لسياسة التعذيب التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، مطالبا بضرورة التحقيق الفوري فيها وتقديم مقترفيها للعدالة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها ومنع تكرارها.

وقال المركز الحقوقي في بيان وصل معا نسخة منه " أن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني وأنه يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984" .

وأكد المركز أن عمليات الاعتقال ينظمها القانون الفلسطيني وتقع في اختصاص مأموري الضبط القضائي وقوامهم الشرطة المدنية والذين يخضعون مباشرة لأوامر وإشراف النائب العام.

وجاءت تأكيدات المركز الفلسطيني بعد رصده جملة من الاعتقالات التي نفذتها القوة التنفيذية في قطاع غزة خاصة في منطقة بيت حانون ومدينة خان يون ، حسب التقرير الذي نشرة اليوم.

وقال المركز " انه تلقى المزيد من الإفادات حول تعرض عشرات المواطنين للتعذيب والضرب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة خلال احتجازهم والتحقيق معهم من قبل القوة التنفيذية، مضيفا انه واصل تحقيقاته في الأحداث التي وقعت في كل من بيت حانون وخان يونس يوم الخميس الماضي الموافق 12/07/2007. وقد رافق هذه الأحداث اعتقال 34 شخصاً، ينتمي معظمهم إلى حركة فتح، ويعمل بعضهم في الأجهزة الأمنية ".

وقال المركز أن إفادات المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم تكشف عن تعرضهم للتعذيب، بما في ذلك الضرب بأساليب مختلفة، وغير ذلك من صنوف المعاملة القاسية واللاإنسانية.

واوضح المركز أن الباحثين الميدانين الذين يعملون على هذه القضية، أكدوا أن آثار التعذيب كانت واضحة على أجسام المعتقلين، كما يحتفظ المركز بصور فوتوغرافية تظهر تلك الآثار، مشيراً الى أن هذه الممارسات تنتهك القانون الفلسطيني الذي يحظر ممارسة التعذيب، كما تنتهك المعايير والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من صنوف المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة لعام 1984.

وسرد المركز مجموعة من القصص التي رواها المعتقلين عن عملية اعتقالهم في سجون القوة التنفيذية، ومنه رواية المواطن سمير محمود حمد، 37 عاماً وضابط في جهاز الأمن الوقائي، حيث تم اعتقاله بعد مداهمة القوة التنفيذية منزله القريب من مسجد الفاروق وذلك في حوالي الساعة 6:30 من مساء يوم الخميس الموافق 12/7/2007. وفي إفادته للمركز، روى المواطن حمد تفاصيل وظروف اعتقاله وتعرضه للضرب والتعذيب أثناء التحقيق معه في مركز شرطة مخيم جباليا، باستخدام الأيدي والأرجل والعصي والأسلاك الحديدية، وهو مكبل اليدين خلف ظهره بواسطة سلك يستخدم في أعمال البناء.

وفي محافظة خان يونس ذكر رفيق محمد شهوان، 45 عاماً مفرغ على كادر جهاز المخابرات ومفرز على مكتب تنظيم فتح، ان القوة التنفيذية داهمت منزله في حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الخميس الموافق 12/07/2007. وقد تم نقله إلى موقع للقوة التنفيذية مقابل مدرسة العودة في بني سهيلا، شرق خان يونس وظل محتجزاً هناك حتى أفرج عنه مساء يوم الجمعة الموافق 13/07/2007.

وجاء في إفادته أنه تم عصب عينيه وتقييد يديه خلف ظهره ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب.