وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تنظم بنابلس ورشة متخصصة لبحث طرق تقوية إنتاج الزيتون

نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 14:28 )
نابلس- معا - عقدت جمعية التنمية الزراعية ورشة عمل متخصصة لبحث طرق تقوية واستدامة إنتاج الزيتون وذلك بحضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والتعاونيات العاملة في قطاع الزيتون وسط مشاركة واسعة من قبل عشرات من مزارعي محافظة نابلس وعدد من الهيئات والمجالس القروي وأصحاب المعاصر في المحافظة.

وتأتي هذه الورشة التي عقدت يوم أمس في مدينة نابلس ضمن مشروع تقوية واستدامة إنتاج الزيتون في جماعين، عصيرة القبلية، وزيتا جماعين الذي تموله مؤسسة التعاون الاسباني من خلال مؤسسة سيراي.

وفي مستهل الورشة، رحب مدير الإغاثة الزراعية في نابلس، ضرار أبو عمر بالحضور وشكرهم على تلبيتهم لهذه الدعوة، مشيرا إلى حجم الاعتداءات من قبل الاحتلال والمستوطنين على محافظة نابلس وذلك خلال الأعوام الماضية.

وتطرقت منسقة المشروع ربا عيد، مساهمة هذا المشروع في تعزيز الممارسات الصحيحة لشجرة الزيتون ووضحت تأثير هذا المحصول على حياة المواطن الفلسطيني، وذكرت أن الإغاثة الزراعية عمدت إلى تنفيذ هذه الورشة كنشاط ختامي لمشروع استهدف ثلاث قرى مشهورة في زراعة الزيتون وذلك على مدار سنتين في محافظة نابلس.

وفي كلمة وزارة الزراعة، أكد المهندس ماجد الخراز على أهمية عقد مثل هكذا ورشات متخصصة لحماية واستدامة شجرة الزيتون في فلسطين وبالأخص في محافظة نابلس، مشيدا بالعلاقة التي تربط الوزارة بالعمل الأهلي الفلسطيني، وتحديدا مع الإغاثة الزراعية الفلسطينية، لما لها من دور ريادي وتنموي في تعزيز صمود المواطنين على أرضهم.

وأضاف الخراز، أن المساحات المزروعة بالزيتون في محافظة نابلس تبلغ 119 ألف دونم، منها حوالي مئة ألف دونم مثمر، و18 ألف دونم قيد الإنتاج، موضحا أن وزارة الزراعة قامت خلال موسم 2013 بتوزيع 74 آلف شتلة زيتون على المزارعين.

وبدوره قام خبير الزيتون فارس الجابي بتقديم مداخلة علمية متخصصة وقيمة حول الزيتون مشيرا فيها إلى التراجع الكبير في حجم مساحات الزيتون المزروعة في فلسطين، حيث بلغت الكميات المزروعة بمليون دونم سابقا، وفي أحدث تقرير لجهاز الإحصاء المركزي تبين أن الكميات المزروعة من الزيتون حوالي نصف مليون دونم، وهذا يدل على أننا فقدنا أكثر من نصف مليون دونم مزروع بالزيتون، متسائلا عن اين ذهبت هذه الكمية؟ هل تم الاعتداء عليها عن طريق التوسع العمراني؟ وهل سيطرة الاحتلال على جزء كبير منها؟

وطالب الجهات المعنية من أجل تضافر الجهود للحفاظ على هذه الشجرة المباركة التي تمثل رصيدا وطنيا واقتصاديا فلسطينيا.

وفي معرض حديثه، أشار الجابي إلى التراجع الكبير في نسبة إنتاج الزيت خلال الأعوام الستة الماضية، حيث كان معدل الإنتاج 14 ألف طن بدل من المعدل السنوي للخمسين سنة الماضية والذي كان يقدر ب 24 ألف طن، ويعزو الجابي السبب وراء تراجع الإنتاج إلى التغير المناخي وقلة سقوط الأمطار وعدم توزيعها على مدار الموسم.


وقدم مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد، ملخصا حول بحث أجرته الوزارة بعنوان تقيم معاصر الزيتون في الضفة الغربية للعام 2013 ومن أبرزها، أنه بلغ المتوسط الكلي لنسبة فاقد الزيت في الجفت 12% ما يدل على أن الممارسات داخل المعصرة خاطئة، وأنه هناك هدر واضح للزيت في الجفت.

ومن بين ما عرضه حول توصيات تلك الدراسة، أنه ينبغي اتخاذ خطوات على المستويين الرسمي والخاص بالإضافة إلى إشراك جميع المؤسسات العاملة في قطاع الزيتون، من أجل تقليل الفاقد في الزيت، ورفع جودة زيت الزيتون، كما يجب العناية في شجرة الزيتون منذ زراعتها أثناء فترة قطافها وكذلك عند عصرها بالاعتماد على طرق سليمة ووسائل سليمة.

وفي ذات السياق، عرض المزارع خالد حسين أحد المستفيدين من المشروع، أهم أنشطة المشروع، بينما تطرق المزارع أنيس أبو عمر للدروس المستفادة من الزيارة التبادلية لإسبانيا التي أسهمت في إكسابهم خبرات ومهارات جديدة في مجال الزيتون، وعلى أثر زيارته للجمعيات التعاونية الاسبانية الناجحة، قام بإنشاء جمعيه تعاونية في جماعين تعتمد على استخدام ممارسات صحيحة خالي لا تستخدم المبيدات الكيماوية وتقلل من اختلاط أنواع مختلفة من الزيت.

وفي ختام الورشة، أوصى المشاركون بضرورة عقد مؤتمر وطني للفعالين في قطاع الزيتون من أجل زيادة الإنتاج وتوزيع المهام على كافة العاملين فيه، إعادة تأهيل المعاصر من أجل رفع جودة زيت الزيتون، الالتزام مواعيد القطاف التي تحددها وزارة الزراعة، تنفيذ مزيد من ورشات عمل لأصحاب المعاصر من أجل الالتزام بالممارسات الصحيحة أثناء فترة العصر، وعرض نتائج دراسة تقييم جودة أداء المعاصر.

بالإضافة إلى، نقل تجارب مناطق جماعيين وزيت جماعيين وعصيره القبلية إلى القرى المجاورة، وتفعيل الجان الشعبية لمقاومة الاستيطان، المكافحة الشاملة والصحيحة لآفات الزيتون، التوجه إلى زراعة الزيتون في الجبال والابتعاد عن زراعتها في السهول، والتركيز على الري التكميلي والسماد العضوي ودعم الجمعيات التعاونية.