|
النوم يغادر عيون المجاورين لمواقع المقاومة
نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 23/06/2014 الساعة: 07:12 )
غزة- خاص معا - هي فقط بضع ثواني تمر كأنها بلا نهاية.. تثير الهلع والخوف في صفوف الاطفال والآمنين داخل جدران منازلهم التي تجاور المواقع التي تتعرض للقصف الإسرائيلي... ومع انقطاع التيار الكهربائي عن تلك المناطق لحظة القصف تتحول الصواريخ الى وسائل للإنارة تنير ليل الامنين نارا ولهبا.
رائد المشهراوي يفصل بين منزله وموقع السفينة شمال قطاع غزة جدار اسمنتي عريض فمسالة بقائه وأفراده على قيد الحياة هي قدر فقط وكغيره من المواطنين يعيش المشهراوي حالة من الرعب والخوف في كل لحظة تدخل فيها الطائرات الإسرائيلية الاجواء الغزية فيبدأ تنقلاته داخل المنزل الى غرفة اكثر امنا. ويقول المشهراوي: "القصف المتكرر لموقع السفينة يجعلنا نعيش في حالة رعب دائما وكأن منزلي يتعرض للقصف فكتل النار واللهب التي تنتج تحدث وميضا في منزلي ما يثير الهلع بين اطفالي"، مبينا انه مع بدء التصعيد الاسرائيلي في كل ليلة يخلي المنزل الى غرفة بعيدة بعض الشيء عن الموقع خالية من الزجاج حيث يمكثون الليل باكلمه. |286342| وأشار المشهراوي الى الفوضى التي تعم المكان في بضع ثواني ناتجة عن صاروخ او اكثر تتعرض لها المنطقة مبينا انها كفيلة بان تصيبهم بحالة هستيرية جميعا ويبدأ اطفاله بالصراخ. ويتابع: "بعد ان ينتهي القصف ابدا بإسكاتهم واحدا واحدا رغم ان ما يتعرضون له يصيب الكبار بالهلع ولا اجد لهم مكان بديلا عن هذا المنزل الذي هو ملك لأبي". |286343| حال رائد كحال الكثيرين حيث تتواجد المواقع العسكرية بين بيوت السكان فلا تكترث اسرائيل للمدنيين الامنيين في بيوتهم فتلجا الى اثارة الرعب بحجة ضرب مواقع امنية خالية. اما منى عباس فتعيش حالة من القلق الشديد على ابنها الوحيد كلما مرت طائرات الاحتلال فوق سماء غزة تخشى ان تكون الغارة المقبلة للموقع المجاور لمنزلهم. |286344| "بأعجوبة نجونا من الموت،،، لم اتوقع ان ابقى على قيد الحياة في كل مرة يتعرض فيها الموقع للقصف "تقول منى التي تعيش ايضا بجوار موقع السفينة مبينة انهم كانوا نائمين لحظة سماعهم لدوي انفجار هز المنطقة بينما رأت كتل النار تملئ المكان وكأن القصف في منزلها. وقالت:"شعرت ان النار في قلب المنزل ستلتهم ابني الوحيد على الرغم من انه كان الى جانبي نائما"مشيرة الى انها ومنذ استهداف اسرائيل لموقع السفينة اصيبت بحالة عصبية. وتتابع:"الموقع معرض دائما للقصف الا أن صوت الانفجار الذي ينجم عن القصف يجعلنا نتفاجأ دائما بالضربات والشظايا التي تتطاير في ارجاء المنزل جراء القصف". على عكس منى فزوجها سعيد ينتظر قصف الموقع كلما سمع عن تصعيد اسرائيل في المنطقة فيبقى في حالة ترقب للمكان مبينا ان اجواء القصف التي تتعرض لها المنطقة في ظل انقطاع التيار الكهرباء تبقى الانسان في حالة هلع هستيرية. |286345| وقال:"رفضت النوم لاني كنت اعلم انهم سيقصفون السفينة ولكن لا بد من الهلع والخوف الذي يصاحب القصف"مضيفا:"إلا ان الحالة النفسية تزداد سوءا كلما كانت الاجواء مظلمة جراء انقطاع الكهرباء فتتحول الصواريخ الى وسيلة للإنارة". ومنذ اختفاء المستوطنين تقوم الطائرات الاسرائيلية بعملية قصف ليلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة موقعة دمارا كبيرا في المواقع والمنازل المجاورة لها عدا عن حالات الخوف من القادم. |