وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. الاغا: مؤتمر المشرفين يواصل اجتماعاته لليوم الثاني على التوالي

نشر بتاريخ: 23/06/2014 ( آخر تحديث: 23/06/2014 الساعة: 20:03 )
رام الله- معا - يواصل مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة أعماله في العاصمة الأردنية عمان لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة وفود الدول العربية المضيفة للاجئين، وجمهورية مصر العربية، والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو).

وبدأ الاجتماع صباح اليوم بعرض الوفود المشاركة تقاريرها المتضمنة مستجدات وتطورات القضية الفلسطينية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، والعدوان الاسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية لليوم الحادي عشر على التوالي كما ناقشت الوفود تصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلي واجراءاتها المستمرة في تهويد مدينة القدس، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، والاقتحامات اليومية للمستوطنين لساحاته ومواصلة انتهاك حرمته، واستمرارها في الحفريات والأنفاق أسفله وحوله، إضافة إلى تهجير قسري لأهل المدينة من المقدسيين وسن قوانين عنصرية لتهويد المدينة، التي تنتهك كافة القوانين والقرارات الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 ذات العلاقة.

واستعرضت الوفود المشاركة تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستيطان ومواصلة مصادرة الأراضي وتجريف الزراعية منها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهدم المنازل وتهجير المواطنين الفلسطينيين، لصالح توسيع مستوطناتها بما فيها القدس المحتلة وذلك لتغيير الأوضاع جغرافيًا وديمغرافيًا على الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع.

وقال د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس وفد دولة فلسطين للمؤتمر أن الوفود المشاركة في المؤتمر عبرت عن ادانتها واستنكارها للعدوان الاسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية والحصار المتواصل على قطاع غزة مطالبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي بوقف عدوانها.

واضاف ان الوفود المشاركة عبرت عن رفضها للتصعيد الاستيطاني الاسرائيلي على أراضي الضفة الغربية والقدس والاجراءات التهويدية والاستيطانية في القدس والتي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.

واشار إلى ان المشاركون أكدوا على ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تنفيذ خطة الانطواء الخاصة بتجميع المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية المحتلة وضمها إلى إسرائيل، والتحذير من خطورة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والتي تهدد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب تأكيدهم على أهمية التصدي لتهويد مدينة القدس المحتلة والعدوان على مقدساتها وأهلها.

واضاف د. الاغا أن الوفود المشاركة بحثت قضية اللاجئين الفلسطينيين من جوانبها المختلفة السياسية والانسانية والقانونية كما ناقشوا اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في ظل استمرار الصراع الدائر فيها وتدهور حياتهم المعيشية، كما بحث المشاركون أنشطة وكالة الغوث والخدمات التي تقدمها والأزمة المالية التي تعصف بميزانيتها الاعتيادية.

واشار د. الاغا إلى أن المشاركون عبروا عن رفضهم لأي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن القرار 194 لسنة 1948 الذي يضمن حق العودة والتعويض لكل اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة التصدي لمطالبة إسرائيل وبعض الأطراف الدولية الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية التي تستهدف إلغاء حق العودة إلى جانب تأكيدهم على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا عن الصراع الدائر فيها وضرورة إخلائها من المسلحين والسلاح وعدم تحويلها إلى مناطق قتال وطالبوا برفع الحصار عن هذه المخيمات واتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين عودة آمنة للاجئين الذين نزحوا من مخيماتهم إليها وتوفير الحاجات الإغاثية بما يؤمن لهم الاستقرار والأمان.

وتابع : أن المؤتمر في اجتماعاته اليوم أكد على أهمية استمرار ولاية الأونروا وقيامها بالدور المنوط بها طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 عام 1949 والالتزام بمسئوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين كعنوان للالتزام الدولي بقضيتهم حتى يتم حلها وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الدولي رقم 194 لعام 1948.

وأشار د. الاغا ان مؤتمر المشرفين سيواصل غداً أعماله في بحث القضايا المتبقية المدرجة على جدول الاعمال وصياغة التوصيات حول مجمل القضايا المطروحة لرفعها لاجتماع وزراء الخارجية العرب القادم.