وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغا: ما يتعرض له ابناء فتح من تعذيب على يد حماس ومليشياتها أشد وحشية من ممارسات الاحتلال.. وهناك امكانية للحوار

نشر بتاريخ: 18/07/2007 ( آخر تحديث: 18/07/2007 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- طالب الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالتوقف عن الممارسات والجرائم التي ترتكبها حركة حماس ومليشياتها ضد ابناء فتح و الشعب الفلسطيني- حسب قوله.

وأكد الأغا أن أبناء فتح تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية، وقال"انني شاهدت حالات تعذيب كثيرة تمت على يد الاحتلال، ولكن ما ارتكبته حماس وميلشياتها أكثر وأشد وحشية من التعذيب على يد الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الأغا في مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة "بعد الانقلاب المسلح وما رافقه من ممارسات وحشية، كنا نتوقع أن تقوم حماس بمراجعة النفس وان تقيم ما حصل، وان تقوم بتقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم للتحقيق والمحاكمة، ولكننا؛ فؤجئنا أن هذه الممارسات الوحشية متواصلة يوماً بعد يوم ضد كوادر ومؤسسات الحركة والمواطنين في كافة مناطق قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف المؤسسات العامة".

القتل والسحل والاعتقال

وأكد الأغا، "أن أبناء حركة فتح تعرضوا للقتل والسحل في الشوارع، وأنهم تعرضوا لكثير من الاهانات والممارسات غير الإنسانية، مثل حادثة إخراج أفراد الأجهزة الأمنية عراة كما فعل الاحتلال الاسرائيلي في سجن أريحا".

وأضاف الأغا، "أن أبناء حركة فتح الذين تعرضوا للاعتقالات زمن الاحتلال الإسرائيلي، عادوا اليوم للاعتقال على يد حماس وميلشياتها".

وأوضح الأغا في حديثة للصحفيين، "ان الاعتداءات والممارسات الوحشية طالت مواطنين آخرين أبرياء أدت إلى وفاه البعض منهم، وان الاعتداءات تواصلت بحق المؤسسات الوطنية مثل ( جامعة الأزهر، ومؤسسة الشهداء ونقابات العمال خان يونس وغزة والاستيلاء على بعض الأندية والمؤسسات الأخرى".

وأضاف الأغا "أنهم حاولا الاتصال بحركة حماس وقمنا بالاتصال بفصائل منظمة التحرير للحديث معهم من أجل أن تتوقف حماس عن هذه الممارسات ولكن بعد كل اتصال نرى أن الأمور تزداد سوءاً وحماس تريد ان تصل رسالة للجميع بأنها الآمر والناهي في هذه المرحلة".

نتائج خطيرة

وأكد الأغا أن هذه الممارسات سوف تزيد من قوة وصلابة حركة فتح وأبنائها وستعمل على توحدهم ومواصلة طريقهم، منبها إلى أن هذه الممارسات من شأنها أن تأتي بممارسات لا نريدها ولا نتمناها وعلى جميع العقلاء في حركة حماس تحمل مسؤولياتهم وان يعوا خطورة الآمر وإيقاف هذه الممارسات- وفق قوله.

وحول الخطوات التي سوف تقوم بها فتح من اجل حماية أبنائها, أوضح الأغا أن حماس هي المسيطرة فعلياً على قطاع غزة، وما تقوم به هي ومليشياتها له نتائج خطيرة على المجتمع الفلسطيني، فهو يزيد الحقد ويعمق الكراهية ويعزز الانقسام في المجتمع ويزيد من الجراح، ويحدث شرخا في العلاقات الوطنية والاجتماعية وعليهم التنبة لذلك.

الحوار مع حماس

وحول وجود وساطات عربية او محلية من اجل عودة الحوار بين الطرفين، أوضح الأغا أن الحوار يحتاج إلى أجواء ونوايا صادقة، "لأننا لانريد حواراً من أجل الدعاية الإعلامية دون الوصول الى نتائج، ونقول بصراحة نحن لا نريد مقاطعة حماس وعليهم إن أرادوا الحوار أن يصححوا كل الأشياء التي أدت إلى وقف الحوار وان يوقفوا ممارساتهم واعتداءاتهم".

وقال الأغا "نحن مستعدون للحوار من باكر ولكن للحوار أساس، بعد ان تعاد الأمور إلى نصابها وان تتوقف الاتهامات بالخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل، وان توقف عمليات التحريض المبرمجة والممنهجة".

واستطرد قائلاً "إذا حماس تراجعت عن خطواتها واعتذرت عن كل ممارساتها فنحن لا نحتاج الى وساطات عربية أو غيرها لعودة الحوار".

وأضاف "أن فتح ترفض الحوار في ظل سياسة الأمر الواقع، وتساءل كيف يريدون محاورتنا وأحد قادتهم البارزين يقول ان المعركة بين الاسلام والعلمانية، لا فتح بعد اليوم وأن أبي بكر حارب المرتدين، واعتبر أن هذه الحرب أكثر قداسة من حرب المرتدين؟ فإذا كنا كذلك فلماذا يريدون محاورة العملاء والمرتدين ؟".