|
سياسيون: التصعيد الإسرائيلي بالضفة إعادة احتلال
نشر بتاريخ: 24/06/2014 ( آخر تحديث: 24/06/2014 الساعة: 18:30 )
غزة - معا - يرى سياسيون فلسطينيون أن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض تشكل عائقا أمام اتفاق المصالحة و تشكل خطرا على مستقبل حكومة التوافق، معتبرين ما يجري بالضفة الغربية هو إعادة احتلال.
وطالب السياسيون خلال لقاء سياسي "قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن استحقاقات ما بعد المصالحة" في غزة الرئيس محمود عباس الانضمام إلى كل المؤسسات الدولية لفضح جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية . وقال هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي" إن الحالة الفلسطينية بحاجة لكثير من التدقيق لان هناك أزمة حقيقية لدى الطرفين، بالإضافة إلى وجود تهدئة في غزة واستمرار التنسيق الأمني وهذا يخدم إسرائيل". وأشار حبيب إلى وجود عقبات على الأرض أمام المصالحة الفلسطينية و يجب تذليلها، وقال "إن حادثة خطف المستوطنين في الخليل حادث تقوم إسرائيل باستغلاله من اجل الاستمرار في العملية العسكرية في الضفة من اجل السيطرة وإعادة احتلال و السيطرة على أجزاء من الضفة الغربية وقال:" ما يجري في الضفة نوع جديد من الاحتلال". وقال حبيب "إن إسرائيل متخوفة من سيطرة جماعات إسلامية مثل داعش على الجهة الشرقية للأغوار لأنه سيهدد أمنها و يشكل خطر عليها". وطالب بتهيئة المناخ أمام كل الفلسطيني من اجل مواجهة الاستحقاقات الإسرائيلية، ويجب كل طرف فلسطيني يحتمل مسئولياته وقف كل التراشق الإعلامي. من جهته، أشار السياسي فهمي كنعان ممثل مجموعه فلسطين مستقبلنا، إلى وجود عقبات تواجه عمل الحكومة منها رفع الحصار عن غزة وإعادة فتح معبر رفح مع مصر و كذلك موظفي قطاع غزة وقال كنعان" هذه الملفات كفيلة إلى تفجير ملف المصالحة". وقال "إن حكومة التوافق جاءت بعد سبع سنوات من الانقسام حيث كان هناك نظاميين سياسيين مختلفين وهذا يتطلب جهود كبير ومسئولية أمام عمل حكومة التوافق الفلسطيني". وأضاف كنعان أن إسرائيل تسعى إلى تخريب من المصالحة من خلال استمرار الحصار والإغلاق و سياسية العقبات الجماعي بحق الشعب الفلسطيني. وتابع:"منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني اتخذت إسرائيل إجراءات ضدها وعدم الاعتراف بها وعدم تحويل المنحة القطرية والضغط على المؤسسات في الضفة". وقال كنعان "الوحدة الوطنية أصبحت حاجة ملحة وضرورية وطالب بتوحيد الجهود الفلسطينية المشتركة"، مطالبا السلطة الفلسطينية بتحمل المسئوليات تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات والتوجه للمحاكم من اجل محاكمة الإسرائيليين بسبب جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وحماية الحقوق الوطنية وفضح جرائم الاحتلال. كما دعا إلى تذلل العقبات أمام عمل حكومة التوافق و تشكيل جهة لمراقبة تنفيذ المصالحة وعمل الحكومة، مشددا على أهمية الدور المصري من اجل رفع الحصار عن غزة وإعادة فتح معبر رفح . وقال: "إنه يتوجب على حركتي فتح وحماس الجلوس على طاولة واحدة لدعم حكومة التوافق ولكن ما نراه هو عكس ذلك". وشدد على ضرورة وضع خطة فلسطينية مشتركة تجمع عليها كل الفصائل لمواجه التحديات الخارجية والانتهاكات الاسرائيلية . من جهته قال الدكتور أحمد حماد القيادي في الجهة الديمقراطية إن الانقسام البغيض اثر بشكل كبير على مكونات النسيج الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي. وأضاف"كان لابد من خطوات عملية لإنهاء الانقسام قبل سنوات لذا يجب أن نبدأ صفحة جديدة من التوافق الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة بين فتح و حماس و يجب اشراك كل الفصائل . وقال حماد" لابد من التاكيد على الدور القيادي ل م ت ف و تفعيله"، داعياً الرئيس عباس إلى دعوة قادة الفصائل من اجل مناقشة ما يجري في الضفة الغربية و تداعياته على الأرض ، وكذلك تفعيل لجنة الحريات والأمن والمصالحة المجتمعية . وقال حماد : يجب وضع خطوات من اجل دعم حكومة التوافق و الحوار الوطني و عدم العودة إلى مربع الانقسام . |