وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: نرفض من يأتي ليبيع أوقافنا وقرارات ثيوفلوس الثالث سياسية

نشر بتاريخ: 24/06/2014 ( آخر تحديث: 24/06/2014 الساعة: 21:52 )
رام الله - خاص معا - أكد المطران الدكتور عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، أنه يرفض أن يأتي يوناني ليتآمر على الشعب الفلسطيني ويبيع الأوقاف الفلسطينية، وليقف مع الظالم على حساب المظلوم.

وأضاف د. حنا في لقاء مع وكالة معا : "أنا لست ضد اليونان واحترم الشعب اليوناني ورهبانه، ولكني أرفض أن يأتي يوناني ليتآمر علينا، ويبيع أوقافنا، وليكون مع الظالم على حساب المظلومين، فمن يريد أن يأتي إلى فلسطين ليخدم كنيستها من أرجاء العالم، فنحن نرحب به، ولكن أن يكون هدفه إنساني وروحي واجتماعي ووطني، لا أن يكون مرتمياً في الأحضان الإسرائيلية".

جاءت تصريحات المطران د. حنا هذه رداً على قرر البطريرك ثيوفيلوس الثالث والمجمع المقدس بقطع راتب المطران عطا الله المطران الفلسطيني الوحيد في البطريركية وبسبب مواقفه الاخيرة من الازمة البطريركية وموقفه الواضح من كثير من القضايا الأخرى وهي خطوة هادفة لابتزازه والضغط عليه وعلى كافة الاكليروس العربي.

وشدد المطران د. حنا على رفضه ورجال الدين العرب لقرارات البطريرك ثيوفلوس، ورآه بأنها قرارات عنصرية وظالمة، وأضاف: إذا أرادوا أن يعاقبونا على مواقفنا السياسية، وإذا ما أرادوا أن يعاقبونا على مواقفنا السياسية، وإذا أرادوا أن يبتزونا حول مواقفنا السياسية نقول لهم أن مواقفنا ثابتة لن تتبدل، ولن تتغير، قرروا قطع المعاش فليكن، يمكننا أن نعيش بدون راتب ويمكننا أن نعيش بدون طعام، ولكن لا يمكننا أن نعيش بدون كرامة، ولن تثنينا عن حقوقنا مهما حاولوا أن يبتزونا وأن يضغطونا علينا هذه كنيستنا، وهذه بطركيتنا، ونرفض أن نعامل كالغرباء في كنيستنا.

وأضاف المطران د. حنا: كان من المفترض أن يعاقب دعاة تجنيد المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال، لا من يعارض ذلك، نحن نرى اليوم أن من يعاقب للأسف هم الرافضون للتجنيد، والذين ينادون بالمواقف الوطنية، ولكن دعاة التجنيد محصنين، فرجل الدين الذي يدعوا للتجنيد، تحميه إسرائيل وتمنحه الحصانة.

وقال المطران د. حنا إن إسرائيل سيطرت على قيادة الكنيسة في فلسطين، التي رضخت للضغوطات والإملاءات الإسرائيلية، ولكنه شدد على أن رجال الدين المسيحي العرب لن يبقوا مكتوفي الأيدي خلال الأيام المقبلة، بل سيكون هناك تصعيد ومواقف لم يكن البطريرك ثيوفلوس الثالث يحلم بها.

وأردف: لن نصمت أمام هذا الظلم ضمتنا سنوات، وفسر البعض صمتنا بأنه تنازل أو تراجع أو خوف، ولكننا صمتنا لأننا كنا نأمل أن يصلح المسار، ولكن بدءاً من يوم أمس فقدنا الأمل بأن يتم إصلاح هذا الواقع إلا من خلال اتخاذ قرارات فاعلة وسريعة.

وشدد المطران د. حنا على أن رجال الدين المسيحي العرب والطائفة بصدد الإعلان عن سلسلة من النشاطات والفعاليات والقرارات الجريئة، رفض الإفصاح عنها، لأنه لن يبقوا متفرجين على ما يرتكب بحق المنيسة الأرثوذكسية والبطريركية المقدسية، والتي فقدت استقلالية قرارها.

وأضاف: اليوم القرارات التي يأخذها البطريرك تتم بإملاءات وضغوطات من هنا وهناك، وعندما يعاقب المطران العربي أو الكاهن العربي يتم ذلك بإملاءات إسرائيلية، وعندما يرفع هذا الشخص أو يكرم يتم بإملاءات إسرائيلية، من ترضى عنه إسرائيل تتم ترقيته ويمنح ما يريد، ومن لا ترضى عنه يعاقب تتخذ بحقه إحراءات عقابية، من ناحيتنا لن نصمت، ولن نبقى متفرجين إزاء ما يجري بحق كنيستنا وبطريكتنا حتى تضيع من أيدينا.

وكشف المطران عطا الله عن وجود مؤامرة كبيرة جداً على الحضور المسيحي في هذا الشرق، حيث يراد طمس الوجود المسحي العربي في هذه المنطقة العربية خدمة لإسرائيل وللأجندات العنصرية الموجودة في المنطقة، وأضاف: لذلك نحن نستهدف كمسيحيين فلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونستهدف من عملائه ومرتزقته، ومن يستهدفنا هو واحد وهي إسرائيل، التي لا تريدنا أن نبقى في هذه الديار ولا تريد أن يرفع مسيحيو فلسطين صوتهم عالياً منددين بالاحتلال وبسياساته العنصرية.

وأضاف: "نحن نقول للاحتلال ولعملائه بغض النظر عن مسمياتهم وألقابهم ونحن سنبقى منتمين للشعب الفلسطيني العربي، ولن نتنازل عن ثوابتنا وعن حقوقنا وعن دورنا الوطني مهما حاولوا ابتزازنا والضغط علينا، ومهما حاولوا أن يجعلونا نتراجع عن مواقفنا الوطنية ومدافعين عن كنيستنا وعن حضورنا المسيحي في هذه الديار".

وناشد المطران د. حنا الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، بحماية الكنيسة الأرثوذكسية العربية الفلسطينية، كما ناشد الشعب الفلسطيني والأمة العربية بالتحرك لحماية الكنيسة، مشدداً على أن القضية هي قضية سياسية وليست قضية دينية، والوقوف إلى جانب رجال الدين العرب المظلومين والمستهدفين، لأنهم يدافعون عن فلسطين.