|
اضراب موظفي غزة.. المرضى اول المتضررين
نشر بتاريخ: 26/06/2014 ( آخر تحديث: 26/06/2014 الساعة: 17:59 )
غزة - تقرير معا - انتظرت السيدة جميلة الحسنات ثلاثة اسابيع قبل ان يأتي موعد المراجعة لها في مستشفى الشفاء في مدينة غزة ولكنها فوجئت بالاضراب الذي عم المؤسسات الحكومية ومن ضمنها مراكز الرعاية الصحية.
وقالت السيدة " منذ ثلاثة اسابيع انتظر موعدي فاذا لم اتعالج اليوم كيف لي ان اعرف متى اعود ثانية في ظل تواصل اضراب الممرضين والاطباء".. متسائلة الا يفترض ان تكون هذه المهنة انسانية بالدرجة الاولى. واستعرضت السيدة المعاناة التي يتكبدها المواطن وهو ينتظر امام العيادات الحكومية ليحصل على خدمة التطبيب منددة بقرار الاضراب حيث ترى في مهنة الطب مهنة انسانية. حال هذه السيدة لا يختلف كثيرا عن حال 50 ألف موظف لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يزيد عن 7 شهور في ظل اقبالهم على شهر رمضان. |287034| عيد صباح نقيب الممرضين في قطاع غزة اكد انه لا يجوز تصنيف الموظفين في غزة على اساس شرعي وغير شرعي، قائلا ان حكومة الوفاق الوطني حكومة مسؤولة عن جميع ابناء الشعب الفلسطيني. وأكد صباح لـ معا انهم كموظفين يطالبون بكيان وشرعية وليس راتب وسلف، قائلا انهم كموظفين يستطيعون ان يصبروا على حكومة التوافق شهرا وأكثر اذا علموا انهم شرعيون وموجودون. وقال النقيب ان المطلوب تسوية اوضاعنا بسرعة وسنبقى ننضال لإحقاق حقوق جميع الموظفين، مؤكدا على ضرورة الاعتراف بشرعية موظفي قطاع غزة وإدراجهم كموظفي دولة بعدها يتم الحديث عن الاموال والسلف وغيرها. |287035| من جانبها، اكدت النقابات الصحية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ان حقوق الموظفين خط احمر لا يجوز تسيسه او تعطيله لأي سبب من الاسباب. وشددت النقابات أن التوقف القسري عن العمل رسالة لحكومة التوافق الوطني وللرئيس محمود عباس والأطراف الموقعة على المصالحة ان اقوات ابنائهم ليست لعبة قابلة للتفاوض او التنازل. وأكدت النقابات الصحية انها ستواصل فعالياتها النقابية والقانونية حتى تحقيق جميع مطالبهم اهمها ادراج موظفي قطاع غزة ضمن السلم الوظيفي وضمان صرف الرواتب شهريا اسوة بباقي الموظفين. ومع اقتراب شهر الصيام تبقى قضية موظفي قطاع غزة معلقة في ظل عدم وجود حلول تلوح في الافق. وكان قد عم الاضراب الشامل كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية في مدينة غزة وتوقف نحو 50 الف موظف عن الذهاب إلى عملهم باستثناء المراكز الصحية التي عملت جزئيا للحالات الطارئة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم. |