|
الرجوب: توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الرياضة يجب أن ترتكز على أسس علمية
نشر بتاريخ: 26/06/2014 ( آخر تحديث: 26/06/2014 الساعة: 22:03 )
رام الله - معا - شدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، على أهمية توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية، بغية الاستفادة منها في الحصول على حقوق الرياضة الفلسطينية بكيان رياضي مستقل أسوة ببقية دول العالم.
وأشار اللواء الرجوب، خلال ورشة عمل عقدت صباح اليوم الخميس بأكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة بإشراف المحامي والناشط الحقوقي جوناثان كُتاب، وحضور كوادر اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الرياضي، أشار إلى أن ما حصل خلال كونجرس الفيفا الأخير بالبرازيل يعد كرتاً أحمراً بوجه الجانب الإسرائيلي مع وقف التنفيذ، بعد إجماع على إدانة إسرائيل وضرورة ايجاد حلول في سقف زمني قصير. واعتبر اللواء الرجوب أن التوثيق يجب أن يرتكز على أسس علمية صحيحة، وتوثيق مهني حقيقي مجرّد، متعلق بعملية الرصد لكافة التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية بشكل قانوني بعيداً عن العواطف، استناداً لأسس دولية. وأكد اللواء الرجوب أهمية الإعلام في رصد هذه الانتهاكات والمساهمة في خلق وعي وطني عند كافة الشرائح التي لها علاقة بالرياضة، متمنياً أن يرتقي مستوى المشرفين على الرياضة لمستوى التحدي في المرحلة المقبلة بكافة المعاني الإيجابية، وداعياً لعقد عدة ورشات للاتحاد الرياضية. وأشار إلى أن رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني اقترح تشكيل لجنة لدراسة الوضع والخروج بتقرير يقدم بسقف زمني لا يتعدى كانون أول المقبل خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم بالمغرب، كما شدد رئيس 'الفيفا' جوزيف بلاتر على ضرورة انهاء معاناة اللاعبين الفلسطينيين وحقهم في حرية الحركة، وطالب الحكومة الإسرائيلية بإنهاء معاناة الحركة الرياضية الفلسطينية . من جانبه أشار كُتاب، إلى أن فلسطين لن تستجدي من الآخرين التعاطف، وإنما تطالب بحقوقها بمساواة وعدالة. واعتبر أن الإعلام والقانون جزئين كبيرين من هذه القضية، لكن الأهم هي الحقائق التي يجب وضعها بشكل لا يقبل التأويل أو التشكيك من قبل الطرف الآخر، إذ أن المصداقية هي السلاح الأقوى. وقدم كُتّاب شرحاً مفصلاً لكيفية توثيق شهادات شهود العيان بشكل قانوني بصيغة التصريح المشفوع بالقسم، دون المبالغة أو إضافة تفاصيل غير مثبتة تماما. واستعرض بعض النقاط المتعلقة بتلك الشهادات، كعدم السماح لأي طرف بالتدخل، وأهمية رصد التفاصيل، وتجنب التعبيرات العاطفية أو التعليقات السياسية أو الاستنتاجات وضرورة الاكتفاء بالحقائق المجردة. كما ضربت سوزان شلبي مديرة دائرة العلاقات الدولية بالاتحاد، بعض الأمثلة على المبالغة في عملية رصد هذه الانتهاكات، أو تعدد الروايات خاصة في وسائل الإعلام، وهو ما استند عليه الجانب الإسرائيلي في الدفاع، مطالبة بتوخي الحذر ونقل الصورة كما هي لإيصال الرسالة للمجتمع الدولي. |