وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا حدث الأحد الماضي حين تسلل فلسطيني من غزة لإسرائيل؟

نشر بتاريخ: 27/06/2014 ( آخر تحديث: 29/06/2014 الساعة: 10:20 )
ماذا حدث الأحد الماضي حين تسلل فلسطيني من غزة لإسرائيل؟
بيت لحم- معا - اظهر تحقيق عسكري أجراه الجيش الإسرائيلي حول عملية تسلل فلسطيني مسلح بقنبلة الأحد الماضي، من قطاع غزة متوغلا عدة كيلومترات داخل إسرائيل دون أن يزعجه احد، وجود فشل وإخفاق في أداء مهمة القوات العسكرية لمنتشرة على طول حدود القطاع المحاصر .

أمر قائد المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال اليوم، إقالة قائد سرية في كتيبة " الدورية الصحراوية " وتسجيل "ملاحظة" في ملفه الشخصي بعد فشل سريته في مواجهة الفلسطيني الذي تسلل من غزة حاملا قنبلة يدوية وسار في عمق المنطقة عدة كيلومترات قبل أن يعتقله شرطي دورية مهمته استطلاع الوضع بين الكيبوتسات اليهودية في المنطقة .

وبدأت القصة يوم الأحد الماضي تمام الساعة 4:30 صباحا حيث تسلل فلسطيني يحمل قنبلة يدوية من قطاع غزة وتوغل عدة كيلومترات داخل المنطقة الإسرائيلية دون ان يزعجه احد حتى اعتقله شرطي دورية وسلمه للجيش الذي نقله لجهات التحقيق حيث اتضح بأنه اجتاز الجدار الأمني من جنوب قطاع غزة وفقا لما أورده موقع "يديعوت احرونوت " الذي أورد النبأ.

"نظر الجيش لهذه الحادثة بخطورة كبيرة رغم عدم وقوع إصابات لكن قيادة المنطقة الجنوبية تعاملت مع الواقعة وكان الفلسطيني استخدم قنبلته اليدوية داخل حافلة مليئة بالأطفال" قال الموقع الالكتروني نقلا عن ضباط كبار في المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية.

واتضح من التحقيق بان الفلسطيني سار على قدميه تحت جنح الظلام مسافة 5 كلم داخل المنطقة الإسرائيلية دون أن يستوقفه احد وذلك بعد ان نجح بالتسلل من غزة عبر السياج الأمني دون أن ترصده أية نقطة مراقبة .

ووفقا للتحقيق أدى ملامسة الفلسطيني للسياج الأمني إلى دفع قوة تابعة للكتيبة المسئولة عن امن القطاع الجنوبي من الحدود مع غزة لكن تم توجيه القوة العسكرية للمكان غير الصحيح واتضح من تحقيق أولي وسريع بان الفلسطيني تسلق الجدار الأمني ولم يمزقه كما حدث في محاولات تسلل سابقة .

ويدور الحديث عن ثاني عملية تسلل في نفس المنطقة خلال السنة ونصف الماضية ونجح فلسطيني مسلح في اختراق المنطقة قرب معبر أبو سالم دون أن يعترضه احد من الأمن والجيش بل تم اعتراضه من قبل "مدنيين" اسرائيليين سيطروا عليه وسلموه للجيش .

ونقل موقع "يديعوت احرونوت" عن ضباط كبار في الجيش قولهم بان الفلسطيني لا ينتمي لشبكة " إرهابية " منظمة ولم يتم إرساله من قبل أي منظمة فلسطينية وكذلك لم تتضح حتى ألان نواياه الحقيقية من وراء التسلل محملا بقنبلة يدوية .

وأخيرا تقرر في نهاية التحقيق القيادي الذي ترأسه قائد المنطقة الوسطى بتسجيل "ملاحظة " في ملف قائد كتيبة المشاة وتوبيخ قائد سرية قوات المشاة وتأجيل ترقيعه إضافة إلى إقالة نائب قائد سرية المشاة وكذلك ضابط العمليات في غرفة العمليات الحربية التابعة للكتيبة وذلك عقابا لهم على فشلهم وإخفاقهم والعيوب التي اكتشفت في طريقة معالجتهم للأمر كما تقرر عقد محكمة تأديبية للمجندات في غرفة العمليات الحربية التابعة للكتيبة وقصاص الأثر في الكتيبة وكذلك للمجندات المسئولات عن أجهزة المراقبة .

ومن ناحيته قال شرطي الدورية الذي سيطر على الفلسطيني متحدثا عن تفاصيل ما جرى لقد لاحظ صديقي وجود المخرب وحاول ان يتحدث معه وان يخدعه ورؤية ما يحدث فلاحظ بأنه مرتبك ويتحدث بعض الجمل باللغة العربية وهنا قام صديقي بتوجيه سلاحه نحوه واتصل بي عبر جهاز الاتصال وصلت إلى المكان ولاحظت أن الفلسطيني يخرج شيئا من جيبه وهنا صحت باتجاه صديقي "قنبلة " ووجهنا ركلة "غريزية " للفلسطيني الذي طار في الهواء وسقط أرضا وسيطرنا عليه وسلمناه للجيش".