وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجزائر تتأهل لدوري الـ 16 واحتفالات تعم الشارع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/06/2014 ( آخر تحديث: 27/06/2014 الساعة: 09:18 )
رام الله - معا - تأهل منتخب الجزائر "محاربو الصحراء"، فجر الجمعة إلى الدور الثاني في كأس العالم في البرازيل، بعد احتلاله المركز الثاني برصيد أربع نقاطـ في أعقاب تعادله 1-1 مع الدب الروسي، ضمن المجموعة الثامنة.

ويلتقي منتخب الجزائر مع منتخب ألمانيا في دور الـ 16، وهو ما أعاد للأذهان قصة المؤامرة التي نسقتها المانيا الغربية والنمسا عام 1982، عندما اتفقا على فوز الألمان 1-0 ليتأهلا معاً وتخرج الجزائر رغم فوزها بمباراتين.

وتقدم المنتخب الروسي مبكراً في الدقيقة 6 عبر لاعبه كوكورين، لكن اسلام سليماني سجل التعادل في الدقيقة 60 ليتأهل الخضر إلى دور الستة عشر ويواجهون الألمان، في لقاء انتقام وثأر من مؤامرة 1982.

ولم يلبث المنتخب الجزائري أن دخل أجواء المباراة، حتى فاجأهم الروس عبر هدف مبكر سجله اليكساندر كوكورين في الدقيقة السادسة، مستفيداً من عرضية كومباروف، وسط سوء رقابة وتركيز واضح، وهو الخطأ المتكرر من الدفاع الجزائري خلال البطولة. |287091|

بعد هذا الهدف، عاد الروس إلى مناطقهم، واندفع الجزائريون إلى الآمام باحثين عن التألق، فطرق جابو وسليماني وفيجولي كل الأبواب باحثين عن صناعة هدف أو تسجيله، لكن تنظيم الدفاع الأوروبي منعهم من تحقيق ذلك وعزل سليماني بطريقة ناجحة داخل الصندوق، فكانت بعض التسديدات الجزائرية التي لم ترتق لدرجة تهديد مرمى الحارس ايجور اكينفييف.

سيطرة الجزائر وتفوقها بالاستحواذ لم تثمر عن هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الروس 1-0.

ومع بداية الشوط الثاني، كاد الروس أن يحسموا الأمور، فمع تبادل تمريرات بين ساميدوف وكوكورين، لينفرد الأول بالحارس مبولحي الذي تألق وتصدى للهجمة ليبقي على بعض الأمل لزملائه بالعودة خلال ما تبقى من دقائق المباراة.

بعد الفرصة الروسية، استعاد الجزائريون زمام الأمور، لكن من دون النجاح بالوصول إلى منطقة جزاء الروسيين، وعمد فريق فابيو كابيلو إلى ارتكاب عدد كبير من الأخطاء أمام لاعبي الجزائر لإيقاف هجماتهم، مما عرضهم لبطاقتين صفراوين كان إحداهما السبب بركلة حرة غير مباشرة، حولها سليماني برأسية رائعة هدفاً للتعادل في الدقيقة 60.

وفي أعقاب انتهاء المباراة وتأهل الجزائر، خرجت الجماهير الفلسطينية إلى الشارع احتفالاً بالإنجاز العربي، ورفع الشبان أعلام فلسطين والجزائر، وساروا بمواكب سيارات وهم يطلقون ابواقها ويهتفون لفلسطين وللجزائر.