برامج الطفولة في القدس تعقد مؤتمرها الختامي لبرنامج "بدايات"

رام الله - معا - عقدت مؤسسة برامج الطفولة في القدس، المؤتمر الختامي لبرنامج "بدايات العمل المبني على المجتمع المحلي"، ذلك في فندق سيتي إن بمدينة البيرة.

ويأتي هذا المؤتمر الختامي للبرنامج المجتمعي لرعاية الطفولة المبكرة، والممول من الاتحاد الاوروبي، في اطار الاحتفال بنتائج البرنامج "بدايات".

وفي افتتاحية المؤتمر، رحبت يسرى محمد مديرة جمعية برامج الطفولة بالحضور، وقالت إن برنامج "بدايات" تم تنفيذه في 8 قرى من قرى شمال غرب القدس، ومخيم شعفاط خلال الفترة الواقعة بين أيلول 2012 وحتى آب 2013.

وأشارت الى ان الهدف من البرنامج التدريبي هو تهيئة بيئة صديقة للاطفال من الميلاد حتى سن العاشرة، وذك من خلال تطوير الخدمات المجتمعية للطفولة المبكرة في مجال التربية والرعاية، ومن خلال البرامج المختلفة وهي برنامج الأم الدليل ومربيات رياض الاطفال والعب وتعلم. كما قدمت شرحا عن انجازات البرنامج وعدد المستفيدين منه، وآلية العمل المتبعة في تنفيذه.

بدوره، أكد روتجر اوفن هوفن مدير البرامج في المبادرة العالمية للطفولة ICDI الهولندية، متانة العلاقة التي تربط مؤسسته مع مؤسسة برامج الطفولة، وقال "تربطنا علاقة طويلة وقوية مع مؤسسة البرامج في القدس، ومنذ فترة طويلة أيضا كان لنا علاقة عمل في مجال الطفولة مع عدد من القائمين على المؤسسة".

وعبر عن سعادته للتغيرات الايجابية التي طرأت في المناطق التي تم تنفيذ البرنامج فيها، وهذا لم يأت من فراغ إنما جاء نتيجة التركيز على ضررة اشراك الاهل في النشاطات التي تستهدف الاسرة والاطفال.

وتابع، لاحظنا أن الشعب الفلسطيني متحمس لأن يزيد خدماته ويقدم الاكثر في مختلف المجالات، لذلك لا بد لنا من ان نشكل كل من عمل معنا خلال تنفيذ المشروع.

الى ذلك، تطرقت اولجا بوس جيبرت، رئيسة الشؤون الاجتماعية والمجتمع المدني في الاتحاد الاوربي، الى اهمية البرنامج الذي يختتم اليوم، مؤكدة أنه حقق نجاحا بشكل لافت وكان له انجازات واضحة وكبيرة.

وأشارت الى التعاون الوثيق الذي كان بين الاتحاد الاوروبي ومؤسسة البرامج، بالاضافة الى الانجازات التي تمت من خلال تنفيذ المشروع الذي نختتمه اليوم.
وأكدت جيبرت أنه لا بد من ان تكون هناك اولوية لدعم قطاع الطفولة وهذا ما يقوم به الاتحاد الاوربي، لأهمية هذه الشريحة وحساسية وضعها في الاراضي الفلسطينية، مجددة تأكيدها أن لأطفال فلسطين الحق في العيش بسلام وبيئة سليمة كغيرهم من أطفال العالم وأطفال اوروبا.

كما قدم محمد الطري، مدير مكتب محافظة القدس في بدو، لمحة عن الاوضاع التي تعيشها قرى شمال غرب القدس، والتي نفذ البرنامج في جزء من تلك القرى، مشيرا الى التعاون الوثيق الذي ربط بين مؤسسة برامج الطفولة من ناحية والاهالي والمؤسسات في تلك القرى من ناحية اخرى.

وبيّن الطري، ان البرنامج كان له اثر ايجابي في تعزيز مفاهيم التربية والتعامل مع الاطفال والامهات في المناطق التي نفذ فيها.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر، تحدث فريد ابو قطيش مدير عام مؤسسة برامج الطفولة، عن الطفولة المبكرة كمدخل للتمكين، مشيرا في مداخلته الى ان الظروف والاوضاع الصعبة تتطلب تضحة وقدرة عالية على الصمود، وتتطلب ايضا ن المهنيين قدرة عالية على التغلب على هذه الظروف التي تحد من عملية التنمية المجتمعية وتربية الاطفال. لذلك إن الاسرة والمجتمع المحلي بحاجة الى الدعم المهني للحفاظ على دور فعال في عملية التنشئة والتربية والتنمية لمواجهة الظروف الحياتية القاسية والمتغيرة.

وتطرق ابو قطيش في ورقته، الى مدرستين في مجال التربية، الاولى التي تعتمد التعليم، حيث يقوم المختص سواء كان مدرسا او ولي أمر بتمرير معلومة بشكل املائي تلقيني باتجاه واحد، والثانية تعتمد عملية التعلم وهذا النهج يعتمد الاسلوب الحواري حيث يكون المربي موجها لعملية التعلم بعيدا عن الاملاء والتحكم بها.

وفي هذا السياق ، شدد ابو قطيش على ضرورة انجاح التعلم الحواري، حيث قدم في هذا السياق جملة من المواصفات التي من شأنها انجاح هذا النمط من التعلم.

كما قدم يوردون يوسيفوف من المبادرة العالمية للطفولة، لمحة عن البرنامج والمناطق التي نُفذ فيهان موضحا ان آلية التنفيذ تختلف من دولة الى لأخى بسبب اختلاف ظروف البلدان عن بعضها بعضا، الا ان الهدف يبقى واحدا، وهو تقديم الفائدة للأهل والمعلمات والمجتمع.

وقدم لمحة عن طبيعة عملهم وأمثلة عنها في عدد من البلدان التي تم تنفيذ البرنامج فيها.

بدورها قدمت سهر عواد، رئيس قسم رياض الاطفال في وزارة التربية والتعليم، مداخلة حول "الحاجة لتدريب المربين والمربيان، قالت ان الوزارة مسؤولة عن رياض الأطفال وأن الطواقم العاملة يجب أن تكون مؤهلة ومتعلمة للعمل في الروضات، وان الوزارة تعمل جاهزة من أجل مجال الطفولة المبكرة في مرحلة التعليم الأساسي.

هذا وتخلل المؤتمر عرضا لفيلم قصير عن فعاليات البرنامج على مدار عمله في فلسطين، كما تم اجراء نقاش تناول اسئلة تدور حول البرامج وحيثياتها وفلسفتها وفحوى البرامج والاشص المستهدفين وآلية التنفيذ ..الخ.