|
هنية يثمن موقف الأمم المتحدة بشأن قضيتي إغلاق المعابر والحصار ويرشح النائبين الغول والمصري لفعالية تضامنية بالاردن
نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 19/07/2007 الساعة: 10:26 )
غزة- معا- شكر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون على التصريحات التي أدلى بها حول موقف الأمم المتحدة من قضية إغلاق المعابر والحصار المستمر على قطاع غزة.
وحذر هنية في رسالة أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة امس الأربعاء من خطورة الوضع الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المعزول. وقال هنية في رسالته: "مع آلاف العالقين على الحدود بين غزة ومصر وكذلك خسارة 50 ألف عامل لوظائفهم حيث إن الحصار قد أدى إلى إغلاق الكثير من المصانع يصعب تصويره". وأضاف هنية: "ومن الجدير بالذكر أن غزة تعاني من حصار قاس منذ 46 شهرا مع أن الحصار بالفعل هو مفروض منذ عدة سنين"، وأوضح: "على أية حال فإن القطاع يعاني من فصل جديد وغير مسبوق من الحصار مع أن غزة تعاني أصلا من اقتصاد ضعيف بسبب الاحتلال الإسرائيلي". وثمن هنية موقف الأمم المتحدة الشجاع بخصوص هذه الخطوة وحث المجتمع الدولي على رفض سياسة تسييس معاناة الفلسطينيين والعقاب الجماعي بغرض الحصول على تنازلات سياسية، كما وحث هنية على مضاعفة الجهود تجاه معاناة أهل قطاع غزة والفلسطينيين بشكل عام. وقال هنية في نهاية رسالته: "إن معابر غزة يجب أن يعاد فتحها بدون شروط، لأن الناس يجب أن يتمتعوا بحرية الحركة"، وطالب بضرورة فتح المصانع لأن ذلك سيسهم في عودة الحياة الطبيعية". من جهة أخرى فقد تلقى رئيس الوزراء رسالة من لجنة المتابعة للقاء الوطني من أجل فلسطين والتي تتخذ من عمان الأردنية مقرا لها، حيث أكدت اللجنة في رسالتها على دعمها الكامل للشرعية الفلسطينية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع، مطالبة بضرورة صون وحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة، كما وطالبت بوحدة التراب الفلسطيني وقالت أن قطاع غزة والضفة الغربية هي وطن واحد لشعب فلسطين الواحد. ونوهت اللجنة في رسالتها على حرمة الدم الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بكل وسائل المقاومة والتحرر، كما وأوضحت اللجنة أن وسيلة الحوار هي من أهم وسائل التفاهم وتجاوز الأزمات بين الأشقاء. وناشدت اللجنة بضرورة تحكيم مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة الأمة العربية والإسلامية وطالبت بأن تكون تلك المصالح فوق كل اعتبار من أجل تجاوز الأزمة الراهنة. وقالت اللجنة إنها وانطلاقا من حرصها على الوحدة الفلسطينية فإنها تنوي عقد لقاء حوار في عمان من أجل التحضير لحوار موسع يضم كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس وفتح. كما تلقى هنية رسالة اخرى من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في (إسرائيل) والتي أكدت على ضرورة صون وحدة الشعب الفلسطيني، وطالبت اللجنة في رسالتها قيادات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بضرورة عقد لقاء للقيادات السياسية ورموزها مباشرة من أجل إعادة إحياء وتفعيل الوحدة الفلسطينية، مؤكدة على أن التناقض هو مع الاحتلال الإسرائيلي فقط وضرورة مواجهته عبر الوحدة الفلسطينية الحقيقية. وطلبت اللجنة بعقد لقاء مع هنية بمشاركة وفد من لجنة المتابعة العليا للخروج من المأزق الفلسطيني. من جهته رحب هنية بكل هذه الاتصالات وأبدى استعداده للتعامل الإيجابي مع كل هذه المبادرات من أجل رأب الصدع والخروج من الأزمة الراهنة، وأكد هنية على مبدأ الحوار على قاعدة المصلحة الوطنية العليا مثمنا جهد ودور هذه المؤسسات. وكان رئيس الوزراء قد عبر في رده على رسالة رئيس لجنة اللقاء الوطني الأردني من أجل فلسطين سالم الفلاحات عن شكره للجنة على اهتمامها البالغ بشعب فلسطين الصامد، وثمن هنية مواقف الهيئات الشعبية الأردنية من مختلف الاتجاهات السياسية والمواقع المؤسسية الحزبية والنقابية والإعلامية والتجمعات السياسية ووجهاء العشائر. وأكد رئيس الوزراء على أن المنطلقات التي طرحتها اللجنة تصلح أن تكون أرضية أساسية لحل الأزمة وقال أنها مقبولة لدى حكومة تسيير الأعمال، ورشح هنية النائبين فرج الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي ومشير المصري أمين سر كتلة التغيير والإصلاح ممثلة حركة حماس في المجلس التشريعي لحضور اللقاء التحضيري الذي دعت اللجنة له. |