وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيلد الألمانية تتساءل:هل يفجر الصيام طاقات الجزائريين أم يجعلهم فريسة

نشر بتاريخ: 30/06/2014 ( آخر تحديث: 30/06/2014 الساعة: 18:52 )
برلين - معا : ما هو رمضان وما تأثير الصيام ؟ سؤالان طرحتهما “بيلد” الألمانية إستباقاً للمواجهة المرتقبة اليوم بين منتخب الماكينات الألمانية والجزائر في دور الـ 16 لمونديال البرازيل، وقدمت الصحيفة الإجابة على السؤالين باحترام لافت للعقيدة الإسلامية، حيث قدمت تعريفاً شاملاً عن الصيام عند المسلمين، والحالات التي لا يفرض فيها الصوم وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، مثل حمل المرأة، والمرض، والسفر، والأطفال، وتعمقت الصحيفة في بعض النواحي الفقهية، ليبدو الأمر وكأنه درس ديني فرضته مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال على الألمان والعالم.

الصيام يلهم اللاعبين

وكان الإهتمام لافتاً من “بيلد” بطرح آراء طبية وعلمية بل نفسية لظاهرة تأثير الصيام على اللاعبين، حيث أشارت إلى أن بعض الآراء تقول إن الصيام يفجر طاقات اللاعب المسلم، ويلعب دوراً أقرب ما يكون إلى المحفز النفسي والروحاني الذي يتحدى تراجع الأداء البدني.

الصحيفة الألمانية نقلت على لسان الطبيب حكيم شلبي الذي كان يعمل مع فريق باريس سان جيرمان، وهو أحد المرجعيات الهامة في قضية صيام اللاعبين المسلمين أثناء خوض مباريات كرة القدم، فقال “اللاعبون يتأثرون بدنياً جراء الصوم خلال ممارسة كرة القدم، وهذا أمر ثابت علمياً، ولكن المدهش في الأمر أن بعض اللاعبين يصبحون أكثر قوة وحماساً داخل الملعب بفضل الطاقة الروحانية والنفسية للصوم، ولكن يتعين إتخاذ كافة الإجراءات لتجهيز اللاعب الصائم، سواء من ناحية التغذية أو الراحة”

يؤثر بنسبة 80 %

وفي الجانب الآخر قال طبيب وعالم ألماني “في مباراة كرة القدم يخسر اللاعب 6 لترات من السوائل، مما يؤثر على الأداء البدني الذي يقدمه بنسبة تصل إلى 80 %”

ويبدو أن الألمان يشعرون ببعض القلق، ويخشون الابعاد الروحانية والنفسية للصيام، وهو ما قد يدفع مبولحي وحليش وبوقره وسلمياني وفيجولي ورفاقهم إلى إحراج المنتخب الألماني بقوة الدافع الروحاني.


مخاوف الألمان

يذكر أن حالة من الإرتباك تسود معسكر المنتخب الجزائري، تحسباً لخوض المباراة أمام ألمانيا تحت تأثير الصيام، فقد تم الإعلان عن رغبة جميع اللاعبين في عدم التخلي عن هذه الفريضة الدينية، ولكن المدير الفني وحيد حاليلوزتش يحاول إقناع اللاعبين بعدم الصوم، كما استعان محمد رورارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأحد رجال الدين الذي أفتى بعدم صوم اللاعبين.

وتعيد مباراة الغد إلى الأذهان مواجهة عام 1982 بين المنتخبين الألماني والجزائري، والتي إنتهت بفوز المنتخب العربي، على الرغم من صيام اللاعبين، مما يجعل الألمان في حيرة من أمرهم، فهل يكون الصوم دافعاً ؟ أم سبباً لتأثر اللاعبين بدنياً؟