|
الرئيس تفقد عددا من المدارس في غزة: أكثر من مليون طالب وطالبة يتوجهون إلى مدارسهم في الضفة وغزة اليوم
نشر بتاريخ: 03/09/2005 ( آخر تحديث: 03/09/2005 الساعة: 12:50 )
غزة- معا- لأول مرة منذ 38 عاماً يفتتح العام الدراسي الجديد بعدد ضخم من الطلبة الفلسطينيين الذين يرمون عن كواهلهم عبء الاحتلال واعتداءات مستوطنيه بعد أن خرج منسحباً من 21 مستوطنة في قطاع غزة.
وتوجه صباح اليوم أكثر من مليون و85 ألف طالب فلسطيني إلى مدارسهم في قطاع غزة والضفة الغربية حيث استكملت وزارة التربية والتعليم منهاجها الفلسطيني حتى الصف الحادي عشر فيما ستشهد السنة المقبلة انطلاقة المنهاج الفلسطيني لكافة السنوات بحيث يكون العام 2006-2007 عام المنهاج الفلسطيني للثانوية العامة. وقال الرئيس محمود عباس " أبو مازن" صباح اليوم خلال زيارة قام بها لمدرسة فلسطين الثانوية للذكور واحمد شوقي الثانوية للبنات في مدينة غزة، أن هذا الصباح هو أول صباح للعام الدراسي الجديد بعد الجلاء الإسرائيلي، ويختلف عن السنين الأخرى حيث يشهد جلاء المحتلين عن الأرض وحرية الفلسطينيين بالتنقل، وخلاء الأرض على الأقل في قطاع غزة من الحواجز الإسرائيلية، مشيداً بدور الطالبات في بناء المجتمع الفلسطيني ومتفاخراً بالمراحل التي وصلت لها المرأة الفلسطينية وكانت دوماً معاً إلى جانب الرجل في معركة النضال والبناء وأصبح من بينهن مهندسة وطبيبة وتفوقت بالفترة الأخيرة على الطلبة الذكور. من جهتها أعربت وكيل مساعد الوزارة بالمحافظات الجنوبية زينب الوزير عن فرحتها التامة بانطلاقة العام الدراسي الجديد في ظل الانسحاب الإسرائيلي معربة في اتصال هاتفي بوكالة معا عن تقدير الوزارة للمساعدات الدولية التي تقدمها اليونيسيف وعدد من العائلات الفلسطينية خارج الوطن الذين قدموا مساعدات جمة من خلال بناء المدارس الجديدة أو بناء صفوف إضافية أو تزويد الوزارة بالمساعدات المادية متقدمة بالشكر للدول المانحة ولبعض المؤسسات الدولية وبعض العائلات الفلسطينية من بينها عائلة العلمي والجرجاوي والحرتاني والأغا، وشاكرة كافة الأهالي في الوطن داعية إياهم إلى بذل المزيد من الجهد للمحافظة على أبنائهم وإبداء صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني ونضاله. وتقدمت الوزير بالمواساة لذوي 700 طالب قضوا شهداء على مقاعد الدراسة او أثناء توجههم إلى مدارسهم، كما تمنت الشفاء العاجل لكافة الجرحى معربة عن فخر الوزارة بمواصلة 32 طالباً جريحاً لمسيرتهم التعليمية رغم إصابتهم من خلال برنامج الوزارة المتمثل بتعليم الجرحى في منازلهم، داعية للإفراج عن كافة الأسرى وخاصة الأسرى الأطفال والأسيرات الأطفال وطلاب المدارس. وقالت الوزير ان الوزارة انتهت من كافة تجهيزاتها لهذا العام كما شكلت لجان طوارئ لمساعدة المدارس الواقعة على تماس مع المستوطنات الإسرائيلية، وانتهت من تجهيز المختبرات واكملت بناء 32 مدرسة في الضفة وغزة وإضافة 2200 غرفة صفية لهذا العام مؤكدة ان الوزارة لديها الجاهزية التامة لحل أي مشكلة بشكل فوري. وأوضحت ان اليونيسيف قدمت مساعدة عبارة عن 20 ألف حقيبة مدرسية فيما ستقدم خلال الأيام المقبلة ألفي حقيبة لطلاب منطقة المواصي المحاصرة. وجدير بالذكر ان بعض المدارس في قطاع غزة حولتها المستوطنات الإسرائيلية إلى ثكنات عسكرية من بينها مدرسة المزرعة "للبنين والبنات" الواقعة غربي شارع صلاح الدين بالقرب من مستوطنة كفار داروم، ومدرسة أخرى تابعة للوكالة وثالثة تابعة للحكومة وهي مدرسة خديجة بنت خويلد الثانوية للبنات فيما يضطر الأطفال لاجتياز عدد من المخيمات والقرى للالتفاف على مدرسة تتبعد عن منازلهم قرابة 3 كيلومتر بدلاً من تلك المدارس التي أغلقت. وفي منطقة السيفا المحاصرة بمستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي والتي يقطن فيها 220 مواطناً فقد قال أبو ياسر الغول في حديث هاتفي مع معاً أن المواطنين هناك حاولوا الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي لفتح البوابة التي أصبحت عبارة عن معبر دوغيت ساعتين باليوم صباحاً حين مغادرة الطلاب لمنازلهم ومساء حين عودتهم. |