|
إسرائيل تريد إرضاء الإسرائيليين ولكنها لا تريد فتح جبهة غزة
نشر بتاريخ: 01/07/2014 ( آخر تحديث: 01/07/2014 الساعة: 17:09 )
غزة- تقرير معا - صعدت اسرائيل من وتيرة عدوانها ضد قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء بعد الاعلان عن العثور على جثث الجنود الثلاثة وشنت الطائرات الاسرائيلية اكثر من اربعين40 غارة مركزة على مواقع للمقاومة في غزة والوسطى و الجنوب فهل ما تقوم به اسرائيل"بروفة حرب" ام انها تمارس"فشة الخلق".
محللون سياسيون اكدوا لـ معا ان اسرائيل لا تستطيع فتح جهة في غزة ردا على مقتل الجنود الثلاثة لانها مازالت لا تمتلك اي خيوط تدلل على ان المسؤول عن العملية هي غزة ولكنها تسعى الى الضغط على المقاومة لجرها الى تصعيد لن تكون فيه الرابحة. المحلل السياسي حسن عبدو أوضح ان اسرائيل تدفع الامور نحو التفاقم في قطاع غزة والصراع وترفع من وتيرة العدوان على غزة بينما تقوم المقاومة بردود محسوبة تؤكد انها غير راغبة في الحرب. وقال عبدو لمراسلة معا :"ولكن اذا زاد الضغط الاسرائيلي فستكون المقاومة ملزمة بالرد على الاحتلال ومكافأة العدوان الاسرائيلي وإسرائيل تعلم ان المقاومة تمتلك إمكانيات وأصاف عندها سيكون هناك تصعيد اسرائيلي ولن يكون هناك امكانية لتحقيق نصر اسرائيلي ولن يكون لها اهداف في غزة". وشدد عبده أنه لا يمكن لجيش ان يقضي على مقاومة متجذرة في ارضها ولها حاضنة شعبية. من جانبه اكد المحلل السياسي اكرم عطا لله ان ما فعلته اسرائيل بالأمس هو استهداف البنى التحتية للمقاومة والانتقام و"فشة الخلق" وإعطاء انطباع للشارع الاسرائيلي انها دمرت كل شي في غزة. وقال عطا الله: "يمكن لإسرائيل ان تكتفي بهذه الغارات مؤقتا اذا لم يكن هناك رد فعلي يحرجها اكثر". واشار عطا الله الى أن اسرائيل مشوشة وتعيش حالة خلاف حول الهجوم على غزة، فبينما تطالب الاقلية برد عنيف ضد غزة تحسب الاغلبية حساب فتح جبهة مع غزة مشددا ان الامور لن تذهب ابعد مما ذهبت اليه حتى الان. وبين عطا الله ان حجم التهديدات التي تطلقها اسرئيل كبيرة وربما تقصد من ورائها بابعاد ناشطي حماس من الضفة الى غزة او ان تذهب اسرائيل باتجاه اغتيالات في صفوف حماس ولكنها لن تذهب باتجاه جو توتيري يفتح معركة مع غزة هي تعلم انها ستخرج خاسرة منها. |