وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية: لا نقبل أن تكون معاناة أهلنا على معبر رفح وقوداً لأتون صراع داخلي

نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 20/07/2007 الساعة: 00:28 )
غزة -معا- شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المسيرة والاعتصام التضامني مع العالقين على معبر رفح اليوم الخميس، بمشاركة كل من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية الفلسطينية.

وطالب المشاركون في المسيرة والاعتصام بفتح المعبر فوراً وانهاء معاناة 6 آلاف فلسطيني عالقين على المعبر منذ ما يقارب الشهرين.

ووجهت الجبهة خلال كلمتها التحية الى العالقين على الجانب المصري من المعبر، معتبرة استمرار معاناتهم نزف يجب أن ينتهي الساسة من توظيفه في خدمة أجنداتهم السياسية وصراعاتهم وتجاذباتهم الداخلية.

وأضافت الشعبية: "لا يجوز القبول بان يدفع هؤلاء العالقين الحسرة مرتين، واحدة بإنشطار الوطن وهم خلف الحدود، وأخرى على بوابات الدخول إليه وهنا نقولها وبصوت عال وليسمع من صمت أذنه لا يجوز ولا يقبل أن تكون معاناة أهلنا وقوداً لأتون صراع داخلي أو توظيف سياسي قذر، على حساب القضية الوطنية ورموز السيادة الفلسطينية، ولو كانت في أحلامنا".

وجددت الجبهة رفضها قطعياًً فتح ما يسمى معبر كرم أبو سالم وكل الدعوات التي صدرت بذلك، والقبول بالوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها على الأرض، مناشدة المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية الإنسانية والحقوقية، التدخل لوقف معاناتهم وضمان عودتهم سالمين إلى أهلهم وذويهم وأحبتهم.

كما وثمنت وقوف الشعب المصري ومؤسساته إلى جانب العالقين، ومساندتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

ورفضت الجبهة "كل الممارسات الغريبة عن تراث شعبنا الوطني والديمقراطي وقيمه الأخلاقية من (اعتداءات واعتقالات واختطافات وحرق واحتلال مؤسسات وانتهاك لحقوق وكرامة الإنسان)، التي يواصل طرفي الصراع (حماس وفتح) الاستقواء بها في غزة والضفة".

كما وأكدت الجبهة أنها وكتائبها المقاتلة لن تلقي السلاح ولن تسلمه لأي كان، معتبرة أن من آمن بشعبه وقضيته وقارع الاحتلال، لا ينتظر عفواً منه.

ودعت الجبهة إلى ضرورة الإسراع في بناء وهيكلة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية وديمقراطية محترمة، انطلاقاً من مبدأ التمثيل النسبي الكامل، رافضة استخدام و"توظيف م.ت.ف في أتون الصراع الداخلي من باب الاستقواء والتلويح والتهديد"، مؤكدة أن هذه المؤسسة هي بيت كل فلسطيني.

وشددت الجبهة على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة ومؤقتة، تضم الجميع في بيت الشعب الفلسطيني م.ت.ف، والمظلة الجامعة والشاملة له، ليشكل مخرجاً مؤقتاً، ويوفر مناخاً لحوار وطني شامل، تدعو له وتستضيفه جامعة الدول العربية، ويعكف على وضع الآليات العملية لتطبيق إعلان القاهرة آذار/2005، ووثيقة الوفاق الوطني، بما يقود إلى حل المأزق الداخلي حلاً جذرياً بالمعنيين الوطني والديمقراطي، مذكرة الجميع بمبادرة الخلاص الوطني التي قدمتها الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية والتي رأت فيها مخرجاً للمأزق الوطني الخطير الذي يعصف بالوضع الفلسطيني.