وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القذائف تنافسهم.. البطالة تدفع طلبة الجامعات لمهنة المسحراتي

نشر بتاريخ: 03/07/2014 ( آخر تحديث: 03/07/2014 الساعة: 15:11 )
غزة- تقرير معا - لم يستسلم المواطن أحمد زقوت لظروفه الاقتصادية الصعبة وعدم قدرتهم على دفع رسومه الجامعية فامتهن مهنة لا تتناسب مع تخصصه الجامعي ولا احلامه التي كان يرسمها في الصغر.

زقوت توجه للعمل كمسحراتي في ليالي رمضان، مؤكدا انه يسعى إلى دفع أخر فصل جامعي يدرسه في ظل عدم قدرة والده على العمل.

وبين زقوت انه ينتظر العمل في هذا الشهر من السنة للسنة التي تليها في ظل عدم توفر فرص عمل خلال العام وتفشي البطالة في قطاع غزة مشيرا الى أنه يقضي طوال العام يبحث عن عمل حتى يتسنى له اكمال تعليمه الجامعي.

اما شقيقه محمد "22عاما" الذي امتهن الدهان والديكورات فيعمل مسحراتيا ايضا في منطقة مخيم الشاطئ للسنة الخامسة على التوالي حيث تعينه على الحياة في ظل ضعف العمل في مهنته الاصلية.

ويقول: "على الرغم من اني امتلك صنعة الدهان ولكن ومش دايما متوفر الها شغل مثلي مثل آلاف الشباب في غزة الذين لا يمتلكون فرص عمل".

وأشار محمد الى انه عزف عن الدراسة لمساعدة والده في اعالة اسرته المكونة من تسعة افراد بالإضافة الى زوجته وابنه الوحيد قائلا : "باقي السنة بندبر حالنا هان وهان عشان اجيب حليب لإبني".

وبدأ محمد العمل كمسحارتي عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما حيث كان يخرج برفقة جاره فتعلم منه الخطابات مبينا انه في كل ليلة يلبس زي المسحراتي ويخرج ينادي للوحدة الوطنية ولفصل رمضان وذكر الله والصلاة على النبي.

ويحصل معظم المسحراتي في غزة على رواتبهم كعيديات من المواطنيين فمنهم من يعطي المسحراتي ما تيسر ومنهم من يرفض اعطائه الامر الذي لا يثير الأسى لدى المسحراتي الذي يحصل على ترخيص للعمل من مراكز الشرطة المختلفة.

ويعمل عشرات الشباب في مهنة المسحراتي التي تستمر لشهر واحد لكنهم هذا العام يواجهون منافسة من طائرات الاحتلال التي تغير على غزة بشكل يومي منذ نحو اسبوعين ولم تتوقف في شهر رمضان حيث تبقى عيون الغزيين مفتوحة دون حاجة لمن يوقظهم.