خلال مؤتمر صحافي في غزة:أمهات وزوجات شهداء حركة حماس يطالبن امهات وزوجات المستوطنين بالرحيل عن كل الارض الفلسطينية

غزة-معا- أكدت عدد من زوجات وأمهات الشهداء في حركة حماس على تمسكهن بخيار المقاومة خلف حركتهن حتى تحرير كافة التراب الفلسطيني، مطالبات زوجات وأمهات المستوطنين بالرحيل عن كل الأرض الفلسطينية.

وقالت أم محمد الرنتيسي زوجة الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي التي تلت بيان أمهات الشهداء خلال مؤتمر صحافي عقدنه اليوم السبت في قاعة الأندلس بمدينة غزة إن الانتصار بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية هو ثمرة صمود وصبر وتضحيات الأمهات وتقديمهن لفلذات أكبادهن في سبيل فلسطين التي يرخص في سبيلها كل شيء، مؤكدة أن دور المرأة هو القادم بحيث تقبل على مرحلة أصعب من سابقاتها وهي مرحلة البناء والتعمير بعد التحرير مطالبة إياها بالمشاركة الفعلية والقوية في إعادة البناء ليعيش الشعب الفلسطيني حياة كريمة, وأكدت أن حماس ستشارك بنسائها في مرحلة التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد على كافة الأصعدة وفي مقدمتها دخول الانتخابات سواء البلدية او التشريعية.

ووجهت نساء حماس رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية تحمل التحية لمساندتها وآملة في استمرار دعمها للشعب الفلسطيني, مذكرة إياه بان المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي لم تنته بعد وأن القضية ليست غزة فقط حيث لا زالت ربوع فلسطين والمسجد الأقصى المبارك ترزح تحت الاحتلال، مخاطبة المرأة المسلمة ومؤكدة لها أن دموعها لا تكفي لمواساة الام الفلسطينية وطالبت بان يكون لها دور أكبر وأن تكون صاحبة موقف يعتد به في دعم الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين.

ووجهت الحركة ونساؤها رسالة ثالثة إلى المجتمع الدولي آملة منه وقفة عادلة مع القضية الفلسطينية وان يتغير موقفه المساند "للعدو الإسرائيلي" وتجبره على وقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني منوهة أن مقاومة هذا الشعب ليست إرهاباً وإنما دفاعاً عن النفس.

ووجهت النساء رسالتهن الرابعة إلى المرأة " الصهيونية" مؤكدات لها أن بقاءها ووجودها في الأرض الفلسطينية هو مصدر الكراهية لها من الفلسطينيات وليس لكونها يهودية بالإضافة إلى أن موافقة هذه المرأة على إرسال أبنائها لقتل الأطفال والرجال الفلسطينيين بعد أن جعلت من بيوت الفلسطينيين سكناً لها ولأبنائها, وقال البيان:" لتعلمي جيداً اننا لن نترك أرضنا ولن نتنازل عنها وسنقاتل دفاعاً عنها فإذا أردت الحفاظ على أولادك فلا تبقي على أرضنا".

وفي رسالتهن الأخيرة الموجهة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارائيل شارون أكدت نسوة حماس انه اصبح يعرفهن جيداً محذراته من التفكير بالعودة إلى غزة وقائلات أن غزة لن تركن للنوم والغفلة وإلقاء السلاح وستظل عينها ساهرة على أخواتها في كل فلسطين، وتابعت:" لتعلم ان ما شاهده العالم هو بداية خراب دولتكم لأن رحيلكم عن غزة يستنهض فينا قول الله:" وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب".

وأكدت النساء في بيانهن على تمسكهن بخيار المقاومة كخيار استراتيجي وأن سلاحها سلاح مشروع بأيدي جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله ذلك لأن هذا الشعب لا زال في بداية المشوار وغالبية الأرض والحقوق الفلسطينية محتلة ومصادرة، مؤكدات انهن لا يقبلن أي مساس بسلاح المقاومة مثمنات الدور الجهادي للمجاهدين ومؤكدات وقوفهن وراء حركة حماس التي قلن انها تحمل لواء الدفاع عن كرامة هذه الأمة في وجه الغطرسة الإسرائيلية.

وفي ردها على سؤال لمعاً قالت أم محمد الرنتيسي أن نساء حماس سيبقين متمسكات بدورهن في تربية الجيل المسلم والمحافظة على أخلاق الإسلام ومن ثم المحافظة على خيار المقاومة.

وأكدت نساء الحركة عدم علمهن بوجود أي خلية نسائية قسامية مع تأكديهن على الحق بالمقاومة والدفاع عن النفس.

جدير بالذكر ان حشد كبير من نساء الحركة وامهات الشهداء وذويهم تواجدوا في المؤتمر تقدمهن زوجة الشهيد م. اسماعيل أبو شنب وام الشهيدين نضال ومحمد فرحات، وذوو الشهيد علاء الشريف.