وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تعتبر اليوم يوم فرح عائلات مئات الاسرى وتنتقد موقف حماس ..و حزب الشعب يطالب بالافراج عن جميع الاسرى

نشر بتاريخ: 20/07/2007 ( آخر تحديث: 20/07/2007 الساعة: 17:17 )
رام الله - معا - رحبت حركة فتح بالاسرى والاسيرات المحررين الذين تم الافراج عنهم هذا اليوم .

وأكدت فتح ( المحتجز من ابنائها في السجون الاسرائيليه ما يزيد على 6700 معتقل من بين ما يربو على 11000اسير فلسطيني ) أن هذا يوم فرح لمئات الفلسطينيين المفرج عنهم وذويهم، بينما يبقى يوم أمل لعشرات الآلاف من ذوي المعتقلين الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية.

وصرح بذلك المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، الذي أضاف بأن " الرئيس أبو مازن يواصل جهوده للافراج عن كافة أسرانا البواسل، وهو يولي أهمية خاصة، وأولوية مطلقة لقضية الأسرى، باعتبار أن الانسان يفنى جسده وعمره بالزمن، وبالتالي يستوجب إنهاء معاناته.

وذكر المتحدث أن المفرج عنهم ليسوا من لون واحد وهم لا ينتموا جميعهم لحركة فتح، بل من فصائل وطنية مختلفة، مطالبا بأوسع حالة تضامن وطني للافراج عن بقية الأسرى، المناضلين والقاده " .

وانتقد الزعارير، محاولات البعض بتشويه صورة هذا اليوم، قائلا: أليس جيدا أن يفرج عن المعتقلين، وهل المطلوب أن نرفض الافراج عن 255 أسير ونطالب بابقائهم في السجون. في اشارة لموقف حركة حماس، مضيفا: بل المعيب أن تفرج إسرائيل عن معتقيلن فلسطينيين بغض النظر عن عددهم، وتختطف حماس فتحاويين آخرين في غزه وتحتجزهم، هذا هو العيب بحد ذاته، وهذا الخزي الذي يتجاوز حدود العمل الوطني والأخلاقي والقيمي.

من جهته دعا حزب الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن المزيد من الأسرى وصولا إلى الإفراج عن جميعهم معتبرا أن مواصلة إسرائيل اعتقالها ألاف الفلسطينيين وبخاصة المئات من كبار السن والنساء والأطفال يعتبر مخالفه دولية وانتهاك لحقوق الإنسان .

ورأى الحزب في الإفراج عن 250 أسير فلسطيني مكسب برغم أن ذلك لم يكن وفقا للمعايير التي يرغبها الفلسطينيون ،واعتبر الحزب أن الإفراج عن أي أسير فلسطيني يعني إنهاء معاناة أسرة بكاملها .

كما دعا القيادة الفلسطينية بمواصلة التحرك من أجل تحرير المزيد من الأسرى , وبدورها هنأت قيادة الحزب كافة الأسرى المحررين بمناسبة الإفراج عنهم وتمنت لهم ولذويهم حياة سعيدة .

من ناحيته وصف نافذ غنيم القيادي في الحزب والمعتقل سابقا في السجون الإسرائيلية معاناة الاعتقال بقوله " لا يعرف معاناة الاعتقال إلا من سبق أن اعتقل وعذب في زنازين الاحتلال وعانت أسرته مرارة الفراق وعذاب الزيارة للسجن وقسوة التفاصيل اليومية التي يكابدها أبنائه وذويه " وعن المشاعر التي تنتاب المعتقلين لحظة الإفراج عنهم قال غنيم " المعتقل ينتظر لحظة الإفراج عنه دقيقه بدقيقه لان الوضع الطبيعي للإنسان هو الحرية ولكن ما يعزز صمود المعتقلين إيمانهم بقضيتهم واستعدادهم للتضحية من اجل شعبهم ، وعندما تحين لحظة الإفراج خاصة إن كانت تسبق موعده المحدد كما جرى مع المحررين اليوم ، فإن فرحة المعتقل لا يمكن وصفها فهو يشعر وكأن حياته في منعطف جديد طال انتظاره له ، ويكفيه بأنه سيكون بين أسرته ومحبيه ويشارك رفاقه معركة التحرير والبناء ".

وناشد غنيم القيادة الفلسطينية بما في ذلك القائمين على قضية شاليط العمل بكل إمكانياتهم لتحرير اكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين وصولا إلى التحرير الشامل لجميعهم ، والتي يؤكد الحاجة لاتفاق سياسي شامل من اجل تحقيق ذلك .

من جانبه هنأ محافظ رفح زهدي القدرة كافة المحررين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية معتبرا الإفراج عن أي عدد من الأسرى هو مكسب للشعب الفلسطيني ، وإنهاء لمعاناة أسرهم التي تحملت سنوات عذاب طويلة .

ودعا القدرة إلى مواصلة الجهود لأجل إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم كبار السن والنساء والأطفال , كما ناشد المنظمات الدولية لمواصلة الضغط على إسرائيل للتعامل مع ملف الأسرى بجدية دون استخدامه كورقة ضغط سياسي على الشعب الفلسطيني .

وتمنى القدرة أن ينعم كافة المحررين بأيام سعيدة مع أسرهم وذويهم ، معبرا عن ثقته بأنهم سيواصلون نضالهم من اجل انجاز أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وبناء وطن ديمقراطي , كما تمنى أن يحرر في القريب العاجل كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي .