|
فتح: هدنة حماس مع الاحتلال تهدف لضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/07/2014 ( آخر تحديث: 05/07/2014 الساعة: 16:15 )
رام الله - معا - أكد المتحدث بإسم حركة فتح أحمد عساف ان الطريقة التى تسعى حماس من خلالها التوصل الى هدنة مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، هي طريقة مشبوهة ومن شأنها أن تضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، وهو الهدف الذي تسعى اسرائيل الى تحقيقه .
وقال عساف في تصريحات صحفية إن حماس منذ تأسيسها وهي تقدم نفسها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتعمل منفردةً في إطار برنامج خاص بها مرتبط في كل الأوقات والمراحل بأجندات خارجية بعيداً عن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا . واضاف عساف ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي هدفها الثابت هو تصفية القضية الفلسطينية واقصر الطرق للوصول الى هذا الهدف من خلال ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني وتشتيته ونجحت اسرائيل بذلك عندما وجدت طرفا فلسطينيا يقوم بهذا الدور اما بالانقلاب والانقسام كما فعلت حماس في غزة عام 2007 او بالمفاوضات التي تتم بين حماس واسرائيل بشكل سري او علني مذكرا بمفاوضات سويسرا حول الدولة ذات الحدود المؤقته ومفاوضات صفقة (شليط) الحزبية الجهوية ومفاوضات الهدن الكثيرة التي تمت بين حماس واسرائيل ومفاوضات قيادات حماس في السجون مع الاحتلال الاسرائيلي التي كان اخرها الاتفاق على انهاء اضراب الاسرى الاداريين ؟ وقال عساف حماس اليوم تعيش في حالة انفصام بين خطابها العلني ( المقاوم ) اعلاميا باستخدام اشد العبارات المزلزله بينما تقوم في الخفاء باستجداء كل الاطراف للتوصل الى ( وقف اعمال عدائية ) جديد . وأوضح عساف ان حماس تستخدم اليوم كما هي عادتها الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية خدمةً لمصالحها الحزبية الضيقة، ومصالح التنظيم الدولي لجماعة الأخوان المسلمين. ودعا عساف "المواطن الفلسطيني الى قراءة ما بين سطور إتفاقيات الهدن التى أبرمتها حماس مع دولة الإحتلال والتى كانت جميعها بعيدة عن الكل الوطني الفلسطيني وتهدف الى تحقيق مصالح حماس الحزبية ومن أجل حماية قيادة هذه الحركة وبلا ثمن سياسي وتشمل منطقة سيطرة حماس ( غزة ) بعيدا عن القدس والضفة ودون الإلتفات للشعب الفلسطيني ومصالحه والثمن الذي يدفعه في سياق تلبية مصالح حماس، مذكراً بإتفاق الهدنة الأخير الذي رعاه الرئيس المصري الأخواني المخلوع محمد مرسي والذي إعتبرت فيه حماس وجماعة الأخوان المقاومة (أعمال عدوانية)" . وأشار عساف الى ما وصفه "المصالح المشتركة الخفية التى تربط دولة الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، موضحاً انهما عندما يكونان بحاجة الى التصعيد العسكري كل لأغراضه وأهدافه يقومان بالتصعيد على حساب دماء الشعب الفلسطيني، وعندما يكون الطرفان بحاجة الى هدنة من شأنها أن تعمق الشرخ الداخلي الفلسطيني وتعمق الإنقسام فإنهما يقومان بذلك ليبدو للعالم أن لدى الشعب الفلسطيني عدة مرجعيات وعدة شرعيات وليس تمثيلاً فلسطينياً موحداً يتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية" كما قال . |