|
ميسون ابو عيشة تلامس جدران الحرية بعد ثلاث سنوات ونصف قضتها خلف قضبان السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 20/07/2007 ( آخر تحديث: 20/07/2007 الساعة: 20:58 )
الخليل- معا- لم تستغرق اللحظة الساكنة اكثر من دقيقة كانت كافية لانطباع الصورة في ذهنها وتستوعب ملامستها للحرية التي حرمت منها ثلاث سنوات ونصف قضتها في ظلمات السجون الاسرائيلية.
ميسون ابو عيشة 26 عاما والتي افرج عنها اليوم ضمن قائمة 250 اسير الذين افرج عنهم من السجون الاسرائيلية , قالت لمراسل " معا" لقد سمعت عن نبا الافراج عني من الاذاعة ولم ابلغ من قبل ادارة السجن". وتضيف ابو عيشة والتي سجنت بسبب انتمائها لحركة فتح " بالرغم من فرحتي الكبيرة بلقاء الاهل والاحبة الا انني لا زلت اشعر بالمرارة لانني تركت خلفي اكثر من 110 اسيرة يعانين ظروفا اعتقالية صعبة واتمنى ان تكلل جهود القيادة الفلسطينية بالافراج عن باقي الاسرى والاسيرات". والدة الاسيرة ميسون عبرت عن فرحة غامرة لدى رؤيتها ابنتها بعد ثلاث سنوات ونصف , وقالت " بالدموع احتضنت ابنتي ولم استطع تمالك نفسي من البكاء " . واضافت الوالدة " كنت استعد لهذا اليوم منذ ثلاث سنوات ونصف ، ولكن ها هي ابنتي بيين يدي ، ونامل بأن يقوم الرئيس محمود عباس ، بالافراج عن بقية الاسرى " وعن ظروف اعتقالها ، قالت ميسون 26 عاماً " بعد اعتقالي بتهمة محاولة طعن جندي اسرائلي بالقرب من الحرم الابراهيمي ، تم نقلي الى عدة مراكز للتحقيق ، استخدم معي الاحتلال ابشع اساليب التحقيق ، وبعد ان حكم علي بالسجن وتم ايداعي سجن ، كنا نعيش في ظروف صعبة جداً ، والحمد لله كونت عائلة جديدة في السجن من اخواتي المعتقلات ، اللواتي كن السند لي على مدار الثلاث سنوات ونصف ، وكنا كالعائلة الواحدة لا يفرق بيننا اي شيء ، على الرغم من انتمائنا السياسي ." وشكرت ابو عيشة الرئيس محمود عباس على جهوده التي بذلها من اجل الافراج عنها وعن اخوتها الاسرى وطالبته ببذل المزيد من الجهود ، للافراج عن احد عشر الف اسير ما زالوا خلف جدارن السجون . وبقي ان نشير الى عن عدد الاسرى الذين أفرج عنهم اليوم من محافظة الخليل ،بلغ اثنان وعشرون اسيراً بضمنهم ثلاث فتيات من محافظة الخليل . الجدير بالذكر ان اسرائيل افرجت عن 3 اسيرات سابقات من محافظات الخليل وبقي 20 اسيرة في السجون الاسرائيلية ينتظرن ان تحين اللحظة للافراج عنهن. |