|
موعد.. مع الجنة
نشر بتاريخ: 06/07/2014 ( آخر تحديث: 06/07/2014 الساعة: 12:11 )
بقلم :بدر مكي
كانت أنظارنا شاخصة نحو مباريات المونديال في البرازيل.. والحديث يتناول خروج عدد من المنتخبات الكبيرة.. اسبانيا.. ايطاليا.. انكلترا.. وكذلك عضة سواريز.. وتألق كوستاريكا.. وهكذا.. وقبل انبلاج الفجر في شعفاط.. كان الفتى يقول لأمه.. أنا ذاهب.. لأصلي الفجر يا أمي بالمسجد.. ذاك الطفل ابن الستة عشر عاما، كان حنونا.. احيانا يداعب الكرة ويحب أن يشارك أبناء جلدته في السمر والسهر في تلك البقعة الطاهرة من القدس. وفي عتمة الليل كانت الخفافيش تعد العدة للانقضاض والطفل الصغير حبيب أمه وأبيه كان يتحضر للذهاب ماشيا صوب المسجد وقد افطر في الموعد في رمضان. محمد ابو خضير ابن العائلة الكريمة التي احبت القدس مضى الى العليين الى جنات الخلد ولد هنا.. ودفن هنا.. في المدينة الساكنة فينا ليل نهار.. لطالما لعب محمد في الجوار واصبح من احباب الله قدمت شعفاط درسا للطارئين على هذه الارض ان القدس عاصمتنا وهي ليست موحدة كما يحلو للجلاد ان يقول عنها.. انظروا من انتفض.. انها البلدة القديمة وحواريها.. العيسوية.. المكبر.. الزيتون.. بيت حنينا.. شعفاط ومخيمها.. وفي خارج الجدار.. ابو ديس.. العيزرية.. مخيم قلنديا.. الرام.. هل صدقتم يوما ان القدس موحدة كما يتوقعون ويرسمون اثبت الفتى المقدسي من شعفاط ان القدس عاصمة فلسطين.. القدس الشرقية.. قالت كلمتها قبل وداع محمد وفي يوم الوداع.. وقلت في نفسي.. ان اكثر من مائة الف.. كانوا سيكونون في جنازة الفتى حبيب القدس لو كانت شعفاط مفتوحة على مصراعيها. ولا تبك.. يا ام محمد.. فالشهداء يعودون دوما.. اولئك يحبون.. ان يرونا امواتا.. وهذا شأن القطعان.. ولكن محمد.. يعرف شعفاط.. حجرا.. حجرا.. ويسمع الآذان فجرا.. وظهرا.. وعصرا.. وليلا.. ولهذا فهو بيننا دائما وأبدا.. وقد اظهر الوجه القبيح للطارئ علينا عندما قتلوه حرقا ولكنه يعيش فينا.. وهذا هو مونديالنا اليومي مع الاحتلال.. ويا وحدنا!! |