|
اهالي الاسرى في جنين يطالبون بالافراج عن الاسرى ذوي الاحكام العالية ووضعهم على سلم الاولويات
نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 01:04 )
جنين-معا- عمت اجواء من الفرح المنقوص على وجه" ام محمد ابو خليفة"، وهي "ام لاربعة اسرى" يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بعد ان اشتملت قائمة الاسرى الذين افرج عنهم اليوم، على احد ابنائها.
تقول ام محمد: "ابنائي الاربعة يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهم: محمد اسعد رجب، والذي يقبع في سجن النقب، والذي يقضي الحكم الاداري للمرة الثالثة على التوالي، وشقيقه احمد، والذي يقبع في سجن مجدو، ويقضي حكما بالسجن خمس سنوات، وشقيقهم رجب، ويقبع في سجن بئر السبع، ويقضي حكما بالسجن 10 سنوات، واخيرا ابراهيم والمفرج عنه اليوم الجمعة، حيث قضى في السجن خمس سنوت، من صل 7 سنوات كانت المحكمة العسكرية الاسرائيلية حكمتها عليه". واضافت "لا استطيع ان احدد هل افرح لان احد ابنائي وهو ابراهيم افرج عنه اليوم، ام احزن لان ابنائي الثلاثة الباقين، ما زالوا قيد الاعتقال، وخلف قضبان الزنازين السجون الاسرائيلية الظالمة". وتقول والدموع والالم في وجهها وقلبها: "اتمنى من الله العلي القدير ان يفرج عن باقي الاسرى، وتبيض سجون الاحتلال من ابنائنا، واخواننا، فرغم ان الاسير يعاني من ويلات السجن والانتهاك والقمع الاسرائيلي، الا ان عائلته تعاني اكثر منه، بل اضعاف ما يعانيه، فقلب الام لا يتحمل ان يتخيل ابنها خلف قضبان الاحتلال، لا تعرف عن مصيره وعن حياته شيء، هل يأكل؟ او يشرب؟ هل هو مريض؟ ام ماذا الخ...؟". معاناة الزيارة وتذكر ام محمد معاناتهم خلال الزيارات التي تقوم بها عائلات الاسرى لابنائها المعتقلين فتقول: "نذوق الامرين، تخرج العائلات فجرا متوجهة صوب السجون الاسرائيلية، لترى ابنائها لمدة ساعه، او اقل، وتعيش معاناة السفر طوال النهار، وربما تتمد المعاناة حتى ساعات الليل المتاخرة". وتضيف ام محمد، كانت اسرائيل في البداية ترفض منحي تصريح للزيارة، بحجة انني مرفوضة امنيا، فلا اعرف ماهو الخطر الذي اشكله لاسرائيل، وانا عجوز، لا استطيع الحراك، فانا اقوم الان في زيارة ابنائي الاربعة، حيث انسق فيما بينهم، واحدد لكل واحد زيارة، بعد ان اعطتني اسرائيل، تصريح مفتوح، فقد قمت بزيارة كل ابنائي، الا ابني محمد وسازوره بذن الله، ان اعطاني الله عمرا وقوة، يوم الخميس القادم، وانا على احر من الجمر لرؤيته، فمنذ ان سجنته قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 20-2-2007 لم اشاهده حتى الان". وضع ابنائي سيء وتصف ام محمد وضع ابنائها في السجن تقول "ان وضعهم سيء جدا فانا اقرا الحسرة والياس والحزن على وجوههم، رغم انهم لا يظهرون ذلك امامي، الا ان قلب الام يعرف ما يجوب في نفوس ابنائها". وطالبت ام محمد من الرئيس ابو مازن وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية، وعلى راسها الصليب الاحمر الدولي، بالعمل الجاد والحقيقي، للافراج عن كافة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وانهاء ملف الاسرى، ووضع ملفهم في سلم اولوياته ومهامه". ام علي عويس بينما ام علي عويس والتي رفعت صور اربعة من اقاربها يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهم اولاد شقيق زوجها وازواج بناتها تقول: انتظر اليوم الموعود في الافراج عنهم وعن كافة الاسرى . وتضيف في سجون الاحتلال يقبع كلا من عبد الكريم عويس والذي اعتقل بتاريخ 29-3-2002 ويقضي حكما بالسجن سبع مؤبدات، وحسان عويس احد ابطال معركة مخيم جنين، واحد قادة كتائب شهداء الاقصى، والذي اعتقل في شهر ابريل من عام 2002 ويقضي حكما بالسجن مؤبدين وثلاثون عاما، وثائر مراد، والذي اعتقل العام الماضي ويقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات، واحمد عويس ويقبع في سجن النقب ويقضي حكما بالسجن 7 سنوات". وتقول ام علي: "عندما سمعت ان اسرائيل ستفرج عن 250 اسيرا شعرت لحظة بالياس، لكنها امتزجت بالفرح، لان هؤلاء الاسرى سيرون الحرية، ولكن الياس والحزن رافقني، لان العدد الذي ستفرج اسرائيل عنه قليل، مقابل اكثر من 11 الف اسير، يقبعون في سجون الاحتلال. وتضيف "كنت اتامل ان يتم الافراج عن كافة الاسرى، مطالبة الرئيس ابو مازن في الاهتمام اكثر في قضية الاسرى، وان ياخذ في الاعتبار شؤون الاسرى، وينظر الى الاسرى، ذوي الاحكام العالية، وليس الى السنوات القليلة". الوحدة ضرورية للافراج عن الاسرى كما طالبت ام علي كافة الفصائل الفلسطينية، "العمل في صف واحد، وتحت ظل قيادة واحدة، وان لا ينظر كل منهم الى مصالحه الشخصية، بل يضع امامه مصالح الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات الاحتلال، من قمع وانتهاك لحقوق الانسان، واغتيال واعتقال، وان تضع الفصائل الفلسطينية امام ناظريها، معاناة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال، ومعاناتهم من القمع الاسرائيلي المتكرر بحقهم". انا في انتظارك ابي وكان الطفل احمد مصطفى قنيري من ضمن المعتصمين في مقر الرابطة، يحمل صورة ابيه الاسير مصطفى قنيري، والذي يقبع في سجن بئر السبع، ومحكوم عليه بالسجن 14 عاما، يقول: وهو يحتضن صورة ابيه الاسير، "اتمنى بأن يخرج كافة الاسرى، ومنهم ابي، الذي لم اراه منذ صغري، حيث اعتقل، وانا ابلغ من العمر عاما واحدا ". كما وجه رسالة الى ابيه يقول "انا انتظرك يا ابي، انا وامي بفارغ الصبر لرؤيتك، ولا تهتم ان لم يخرج اسمك في هذه الافراجات، سيتم الافراج عنك في القوائم الاخرى، مطالبا الرئيس ابو مازن، بالعمبل على اخراج كافة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، باسرع وقت ممكن، فابنائهم وامهاتهم واشقائهم، ينتظرون بفارغ الصبر لرؤيتهم". |