وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مزهر: يجب وضع قضية الأسرى على سلم أولويات العمل الوطني للإفراج عنهم دون تمييز للانتماء السياسي

نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 12:30 )
غزة -معا- أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن الجبهة رحبت وعبرت عن سعادتها في الإفراج عن الأسرى الذين تحرروا أمس وعلى رأسهم نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح.

واعتبر مزهر في بيان وصل معا نسخة منه في الوقت نفسه أن إسرائيل تمارس عملية خداع وتضليل للرأي العام العالمي من خلال إطلاق عدد قليل من الأسرى، مذكراً بأن هناك أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون في زنازين الاحتلال.

وأوضح مزهر أن إسرائيل في الوقت الذي تفرج فيه عن عدد قليل من الأسرى تمارس عملية اقتحام واستباحة للأراضي الفلسطينية، وتقتل وتدمر وتعتقل العشرات بل المئات من المناضلين والمواطنين، مشيراً إلى أن إسرائيل في هذا اليوم أقدمت على اقتحام مخيم العين في نابلس ودمرت المنازل واعتقلت عدد من المواطنين، مؤكداً أن إسرائيل تمارس سياسة الباب الدوار، حيث أنها تفرج عن عدد قليل من الأسرى في الوقت الذي تواصل اعتقال غيرهم.

وطالب مزهر الجميع بوضع قضية الأسرى على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي، حتى يتم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين جميعاً.

وأشار مزهر إلى أن دولة الاحتلال تمارس سياسة التمييز بين الأسرى الفلسطينيين حسب انتماءاتهم السياسية وفي محكومياتهم من أسير ملطخة أيديه بدماء إسرائيلية وأسير لا، معتبراً أن إسرائيل هي التي تحدد المعايير ، وتقوم بعملية إطلاق سراح للأسرى وفق مزاجها ووفق رؤيتها الخاصة التي لا تلتزم بالمعايير الفلسطينية.

وأضاف مزهر "أن هناك عدد كبير من الأسرى أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية لهم الأولوية في إطلاق سراحهم، مطالباً بالعمل بكل جد وبذل كل الجهد من أجل أن يتم الإفراج عنهم جميعاً باعتبارهم عنوان الحرية وأبطال المقاومة وضحوا لأجل فلسطين ومن أجل قضيتهم العادلة"، مشدداً على ضرورة وضع تلك القضية عل سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي، والضغط باتجاه الإفراج عنهم دون تمييز للانتماء السياسي.

وبخصوص الأزمة الفلسطينية الداخلية أكد مزهر أن الانتخابات المبكرة والتشريعية لا يمكن أن تجري دون توافق وطني بين فصائل العمل الوطني والإسلامي، محذراً من أن عدم تحقيق التوافق الوطني سيكرس عملية الانقسام الجغرافي والشعبي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحذر مزهر من الوقوع في الشرك الإسرائيلي، وقال:" ان إسرائيل لن تقدم شئ لأبو مازن سوى الوعود الكاذبة"، مضيفاً بأن إسرائيل أيضاً لن تقدم شئ على المستوى السياسي، وحتى القضايا الإنسانية التي تطرحها هي مجرد وعودات.