|
ملوح يدعو حماس وفتح الى تحمل مسؤولياتهم والعودة الى الحوار.. والانتخابات تحتاج الى الحد الادنى من التوافق
نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 13:10 )
بيت لحم- معا- دعا عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية, حركتي فتح وحماس الى تحمل مسؤولياتهم, مؤكداً أن الانقسام الحاصل في الساحة الفسلطينية لا يصب في مصلحة المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال ملوح مخاطباً حماس وفتح أثناء مؤتمر صحافي عقد السبت برام الله: "أطلب من قيادة حماس أولاً أن تنزل عن شجرتها, وقيادة فتح أن تنظر لدورها ولمصلحة الشعب الفلسطيني". ورأى أن المطلوب من القيادتين التضحية والجعل من قضية الوحدة هو الهدف الاول, ومن ثم التفكير في حسابات اخرى. كما انتقد ملوح ما وصفه بحالة التشرذم لدى الجبهة الشعبية وباقي الفصائل مما سمح لحالة الاستقطاب بين فتح وحماس أن تصل الى الحد الكبير الذي وصلت اليه, داعياً هذه القوى الى لعب دور اقوى في المستقبل. وحول دعوة المجلس المركزي الفلسطيني لاجراء انتخابات مبكرة, قال ملوح "يجب أن لانقف أمام اجراء الانتخابات, لانه لا ملجأ في نهاية المطاف الا صندوق الاقتراع والاحتكام له". الا أنه أكد بأن اجراء الانتخابات مرهون بشروط اهمها, اولا: احترام نتائج الانتخابات كي لا تتكرر تجربة الانتخابات السابقة, ثانيا: الانتخابات يجب ان تطال الضفة وغزة, ويجب ان تجري وفق منطق الوحدة الجغرافية والسياسية والاقليم الواحد, ثالثاً: تتطلب حد أدنى من التوافق, لا أن تكون وسيلة للصراع وتسعير الخلافات. وشدد نائب الامين العام للجبهة الشعبية على أن ما اقدمت عليه حماس عمل مدان ويجب ان لا يحدث, مؤكداً تطلع جبهته الى حوار جدي بعد أن تقدم حماس على مراجعة "الخطأ" الذي اقدمت عليه, وحتى يتمكن الجميع من اعادة تشكيل الوضع السياسي الفلسطيني ويتم الاتفاق على الانتخابات وحكومة وحدة وطنية جديدة. وحول مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات التي دعا لها المجلس المركزي في ظل رفض حماس لاجرائها, رفض ملوح تحديد موقف من هذه القضية قائلا:" لا استطيع ان اتخذ قراراً بشأن مشاركة الجبهة الشعبية, ونحن الان في حالة فلسطينية معقدة, لا أحد عنده حلول ناجزة لها". واكد أن وثيقة الاسرى التي قام الاسرى في السجون الاسرائيلية بالتوافق عليها لحل الخلافات, ما زالت تصلح لمن يريد ويرغب جاداً في العمل من أجل احياء الشروع الوطني الفلسطيني. وحذر ملوح من "الرؤية الاسرائيلية على الارض, التي ستقود في النهاية الى تقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة, وتوصيف غزة بانها امارة اسلامية وتحويل الضفة الى كانتونات صغيرة يديرها جهاز اداري. وتناول ملوح في جزء وافر من مؤتمره الصحافي اوضاع الاسرى في السجون الاسرائيلية, مؤكداً انهم يعيشون في ظروف صعبة, ومعاناة كبيرة. وقال: الاسرى عانوا معاناة مضاعفة في العام والنصف الماضية بسبب الازمة الداخلية, "أزمة تشكيل الوزارة والاقتتال وانتهاء بما اقدمت عليه حماس في غزة". وأكد وجود اعداد من الاسرى المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة منذ فترات طويلة وبحاجة الى علاج مستديم. وطالب بتوحيد عمل المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الاسرى, والتوجه لرفع قضية على اسرائيل أمام المحكمة الدولية تتعلق بقضية الاسرى, "لانه جرى اعتراف متبادل ولم تعترف اسرائيل بهم كاسرى حرية, بل بقيت تتعامل معهم وفق مصطلح سجين امني". ودعا ملوح الى تغيير التوصيف المستخدم في التعامل مع الاسرى, ووصفهم من قبل المؤسسات الفلسطينية والاعلام الفلسطيني بانهم اسرى حرية, وعدم اتباع المفردات الاسرائيلية مع الاسرى. وحيا نائب الامين العام للجبهة الشعبية الاسرى والاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية, خاصاً بالذكر مروان البرغوثي واحمد سعدات وسمير القنطار وعزير الدويك وسمر صبيح وطفلتها. |