الجهاد الإسلامي تنظم احتفالاً تكريماً لشهدائها الذين سقطوا خلال الاجتياح الاخير لمخيم المغازي

غزة -معا- نظمت حركة الجهاد الإسلامي امس احتفالاً جماهيراً حاشداً امس تكريماً وذلك في الذكري السنوية لاستشهاد ثلة من أبناء الحركة بمخيم المغازي وهم الشهيد فضل أبو السرهد والشهيد مصطفى قطوش، وشهداء معركة المغازي الذين سقطوا شهداء خلال تصديهم لعملية التوغل الاسرائيلي الأخيرة لمخيم المغازي .

وشارك في الاحتفال عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي من بينهم الشيخ نافذ عزام وحشد كبير من كوادر ومؤيدي وجماهير الحركة بالمنطقة الوسطى.

وجدد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام في الكلمة التي ألقاها باسم الحركة على التمسك بخيار المقاومة كخيار ثابت واستراتيجي.

كما وشدد الشيخ عزام على ضرورة العودة لطاولة الحوار بين حركتي فتح وحماس للخروج من المأزق الراهن الذي يمر به الشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكداً على أن حركته لم تدخر جهداً في سبيل إعادة الإجماع الوطني واللحمة للشعب الفلسطيني، لإفشال المخطط الاسرائيلي الامريكي الذي يهدف للنيل من إرادة وصمود الفلسطينيين.

وفيما يتعلق باستقدام قوات دولية الى غزة جدد الشيخ عزام رفض حركته لاستقدام قوات دولية إلى القطاع قائلا:"أنها لا تساهم بحل المشكلة بل تزيد الأمور تعقيداً، وتساءل لماذا الجري واللهث لاستقدام القوات الدولية في الوقت الراهن الذي تشهد الساحة الفلسطينية انفصالا كاملا سياسيا وجغرافيا بين شطري الوطن".

وأكد عزام على رفض حركته وذراعها العسكري "سرايا القدس" خطوة تسليم السلاح مقابل عفو من الاحتلال الاسرائيلي، معتبراً "قيام البعض بتسليم السلاح إلى السلطة بالخطوة الخاطئة".

وفي كلمته باسم عوائل الشهداء جدد الشيخ عبد السلام أبو السرهد الاستمرار في المقاومة والسير على خطاهم، مذكراً بمناقب شهداء المغازي جميعاً.

ودعا أبو السرهد الجميع للوحدة ورص الصفوف والابتعاد عن المناكفات السياسية التي لا تخدم القضية الفلسطينية ، مطالباً سرايا القدس وكافة الأجنحة العسكرية بإبقاء سلاحها نظيفاً مشرعاً في وجه الاحتلال، وضرورة تصويب البنادق لوجهتها الحقيقية.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتنوعة من النشيد الإسلامي والمسرح الهادف والعروض الكشفية والعسكرية، هذا وفي ختام الاحتفال كرمت حركة الجهاد الإسلامي أهالي وذوي الشهداء وقدمت الدروع التذكارية لذوي الشهداء تقديراً لتضحياتهم .