وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- حكايا مؤلمة لرحيل جماعي.. أب يودع نجله الثالث وأم تودع توأمها

نشر بتاريخ: 07/07/2014 ( آخر تحديث: 07/07/2014 الساعة: 18:11 )
غزة- خاص معا - سجلت الساعات الأخيرة استشهاد تسعة فلسطينيين في تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، لكن اللافت أن خلف كل واحد من هؤلاء قصة مع الألم.. فمعظم الشهداء لم يكونوا أول من يستشهد من العائلة.

أحدهم استشهد مع توأمه وأب طبيب فقد ابنه الليلة بعد أن فقد اثنين في وقت سابق، وامرأة عجوز فقدت حفيدها الذي استشهد اثنان من أشقائه في وقت سابق ولحقوا بخمسة من أخوالهم.

معا تنقل بعضا من هذه القصص تقول والدة الشهيدين التوأمين خالد ومصطفى أبو مور اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي على رفح إنها كانت تتوقع استشهاد احدهما في أية لحظة وكانت على مدار أربعة أيام تدرك أن الوقت قد اقترب.

وتقول الأم "لم أتوقع في يوم من الأيام أن افقدهما في لحظة واحدة رغم علمي أنهم يعملون مع المقاومة".

وتشير الأم المكلومة إلى أن التوأم كانا يساعدان في أعمال المقاومة وكان احدهما يذهب للرباط ويعود الآخر ولكن القدر جمعهما في لحظة واحد فأصابهما الصاروخ فاستشهدا معاً كما عاشا معا. |288327|

وأكدت إلام أن ولديها كانا يحفظان كتاب الله كاملا وأنها تتمنى أن يكونا شفيعين لها في الجنة.

أما الطبيب فرج الجربة فقد استشهد نجله مازن ليكون الثالث من بين إخوته الذين استشهدوا في أوقات سابقة.

يقول الطبيب المشهور بعلاجه للمرضى الأطفال في مخيم البريج "الحمدلله وهذا قدرنا" بهذه الكلمات ودع والد الشهداء فرج الجربة ابنة الثالث مازن الذي استشهد مع زميله مروان اسليم في غارة إسرائيلية على مخيم البريج. |288326|

ويقول والد الشهداء "إن مازن لم يكن الشهيد الأول فسبقه خليل في العام 2012 ومروان في العام 2010 وهذا نصيبهم ولا نزكي على الله أحدا وكل الشعب الفلسطيني على هذا الدرب حتى تحرير فلسطين".

والد الشهداء الصابر المحتسب يشير إلى أنه تلقى هو ونجله الشهيد مازن قبل ثلاثة أشهر اتصالا من المخابرات الإسرائيلية مهددا بإلحاق مازن إلى إخوانه الشهداء بسبب عمله المقاوم".

ويضف والد الشهداء "انه رغم استطاعت الاحتلال تنفيذ تهديده باستهداف نجله مازن إلا أنهم لن يكسروا عزيمتنا وسنواصل الطريق على هذا الدرب".
ويعد الشهيد مازن هو نجله الثالث والأخير من الزوجة الأولى التي توفيت قبل تحو خمسة أشهر. |288328|

ويخيم الحزن على مخيم البريج وسط القطاع بعد استشهاد اثنين من أبنائه في القصف الإسرائيلي على مخيم البريج الليلة الماضية.

وشيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيدين إلى مثواهما الأخير وسط مطالبات للمقاومة برد على جرائم الاحتلال.

يذكر أن الشهيد مروان اسليم لم يكن الشهيد الأول فإنما سبقه اثنان من أشقائه في غارات على غزة خلال السنوات الماضي. |288325|