وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يسلّم اخطارات لهدم مركز تجمع الشباب البدوي في النويعمة بأريحا

نشر بتاريخ: 08/07/2014 ( آخر تحديث: 08/07/2014 الساعة: 21:02 )
اريحا - معا - سلّمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مختار عشيرة زايد في النويعمة بأريحا 13 اخطارا بهدم مركز تجمع الشباب البدوي المجتمعي وروضة وحديقة اطفال، ومباني وبركسات وحظائر للمواشي، وأمهلتهم لغاية 6/8 لاخلائها تمهيدا لهدمها.

وقال مختار عشيرة زايد سليمان زايد "أبو فيصل" سلمتنا أمس سلطات الاحتلال بعد مداهمة قواتها واجهزتها منطقة النويعمة 13 اخطار تقضي بهدم مركز تجمع الشباب البدوي المجتمعي، اضافة الى اخطارات هدم لبركسات وحظائر ماشية ومنازل سكنية.

واكد زايد، ان هذه الاخطارات هي جزء من مخطط اسرائيلي تهجيري قسري لـ 800 عائلة من التجمعات البدوية التي تسكن منطقة الخان الأحمر، المعرجات، رأس العوجا، ومنطقة فصايل، منذ اكثر من 30 عاما.

وأعلن زايد عن رفض التجمعات البدوية المطلق للمخطط الهيكلي الاحتلالي الذي يستهدف محاصرة التجمعات البدوية في منطقة النويعمة، وقال لا نستطيع العيش خارج منطقتنا ونرفض حصارنا في منطقة معزولة، معتبرا تسليمهم اخطارات الهدم بوسيلة الضغط لتمرير مخطط الاحتلال الاستيطاني للاستيلاء على الارض.

بدوره قال مدير عام التخطيط والتطوير في محافظة أريحا محمد نجوم، لجأ مختار عشيرة زايد والتجمعات البدوية للمحافظة من اجل تقديم المشورة والمساعدة القانونية بتكليف محامين وقانونيين لافشال مخططات سلطات الاحتلال الهادفة لتهجير التجمعات البدوية عن مناطق سكناهم ومراعيهم تمهيدا للاستيلاء عليها لصالح الحملات الاستيطانية.

وأوضح نجوم، انه تم توكيل محامين من خلال دائرة جدار الفصل والتوسع العنصري لمتابعة هذه القضية قانونيا ولاتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع الهدم، ومن ثم السعي للحصول على موافقات لترخيص مباني وحظائر مواشي التجمعات البدوية التي تستهدفها اخطارات الهدم.

واكد نجوم ان المعركة القانونية والاجرائية ليست سهلة، ولا يستبعد تنفيذ التهديدات والاخطارات بالهدم، لكنه لم يفقد أمله في امكانية كسب المعركة عبر المحكمة العليا الاسرائيلية بمنع الهدم، وفي كل الاحوال فانه لا يستطيع توقع ماذا سيحصل لكنه يؤكد اصرار التجمعات البدوية على ثباتها وتمسكها بالارض ومناطق سكناها.

من جهته قال المحامي توفيق جبارين الذي سيتم توكيله بالقضية والترافع عن حقوق المتضررين من التجمعات البدوية امام السلطات الاسرائيلية التنفيذية والقضائية، واكد انه سيقوم بتقديم طلبات لترخيص ما تم اخطارهم به لهدمه اضافة الى تقديم مخطط تفصيلي للمنطقة المستهدفة، وان لم تتجاوب سلطات الاحتلال المختصة في بيت ايل، قال سيتم اللجوء الى المحكمة العليا الاسرائيلية للحصول على قرارات تتعلق بالاجراءات الاحترازية المؤقتة لمنع الهدم بهدف كسب عامل الوقت على أمل ان يكون هناك تغيير سياسي من شأنه تجميد مثل هذه الاخطارات وقرارات الهدم.

أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي فقال ان مركز تجمع الشباب البدوي المجتمعي هو عبارة عن نواة عمل لتفعيل مبادرات وأعمال مجتمعية في التجمع البدوي تستهدف كل الفئات، كان أشرف على بنائه منتدى شارك الشبابي .العام الماضي ،وحث زماعرة الحكومة والمنظمات الاممية والدولية الشريكة للتدخل من اجل وقف تنفيذ الاخطارات والتهديدات الاسرائيلية الهادفة الى هدم بيوت وحظائر والمراكز الشبابية في التجمعات البدوية.

وقال:"آن الأوان، أن يتم التعامل مع الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، كالتجمعات البدوية ضمن سياسات تعطيهم تمييزا إيجابيا، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الرئيسية.

وتابع:"إن مسؤوليتنا المشتركة، تقتضي منا، أن نذهب إلى الناس، إلى كل المهمشين وأصحاب المظالم، والذين يرزحون تحت أشد الإجراءات الإسرائيلية عنصرية، من أجل تعزيز تواجدهم ونضالهم المعيشي والوطني".