الاحتلال يفقد المقدسي تيسير صندوقه بصره

القدس- معا - يرقد الشاب المقدسي تيسير صندوقة 30 عاما على سرير الشفاء في مستشفى هداسا عين كارم، بعد فقدانه عينه خلال قمع الاحتلال لجنازة الشهيد الفتى محمد حسين أبو خضير.

وأصابت الرصاصة المطاطية عين تيسير اليسرى خلال مشاركته في تشييع الجثمان، ليصبح حالها حال العين اليمنى التي فقد الرؤية فيها عندما كان طفلا صغيرا في مدرسته.
|288516|
يقول شقيقه عمار:" لقد شارك تيسير في تشييع جثمان الشهيد أبو خضير، وخلال سير الجنازة باتجاه المقبرة ألقيت القنابل والأعيرة المطاطية باتجاه الآف المشاركين عن مسافات قريبة، وشاء القدر أن يصاب شقيقي بعينه اليسرى التي يرى فيها منذ سنوات، ويصبح اليوم كفيفا."

ويضيف عمار في لقاء مع وكالة معا:" بعد الإصابة تم تحويل تيسير إلى مستشفى المقاصد ومنه إلى مستشفى العيون في القدس، ولخطورة وضعه الصحي نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، وهناك خضع لعملية جراحية مستعجلة لإيقاف النزيف ولإنقاذ الشبكية، لافتا أن العملية استمرت لمدة 6 ساعات."
|288515|
وقال عمار صندوقة:" لقد بذل الأطباء خلال العملية جهدا لإنقاذ العين، إلا أن محاولتهم لم تنجح وفقد تيسير النظر بعينه، موضحا أن الخميس القادم ستجرى عملية جراحية ثانية له لفتح الشبكية ولزرع قرنية، نأمل أن تنجح العملية وأن يتمكن تيسير من الرؤية مجددا."

وما يؤلم المواطن تيسير ويضاعف أوجاعه هو عدم قدرته على رؤيته طفليه أمير (6 سنوات)، وآدم سنة ونصف.

" بأي حق أطفئتم نور عينيي"
ووجه تيسير صندوقة رسالة للمؤسسات الحقوقية والدولية ولإحرار العالم قال فيها:"أنا رب لأسرة مقدسية تعاني ما تعانيها الأسر المقدسية في القدس ,
أثناء تشييع جثمان الشهيد محمد أبو خضير قام الجنود بإطلاق الرصاص على عيني بشكل مباشر , نعم ولتدورن أي عين اصيبت ؟؟؟ اصيبت عيني السلمية فأنا نصف كفيف لا أرى إلا بعين واحدة وها قد قدم الغدر ليأخذ مني نور عيني وليحرمني رؤية اطفالي واصحابي , ليحرمني التنقل بحرية ورؤية
تلك الكلمات التي تقرؤون" .