|
في الذكري الاربعين لانطلاقة جبهة النضال : سياسيون يدعون حركة حماس للتراجع عن نتائج الحسم العسكري
نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 20:46 )
غزة - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني احتفالات جماهيريا بمناسبة الذكري الاربعين على انطلاقتها بحضور العديد من الشخصيات السياسية والوطنية من مختلف الفصائل الفلسطينية .
واكد زكريا الأغا ممثلا عن الرئيس عباس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن الاحتكام لمصلحة الشعب الفلسطيني هو الضمان الوحيد للحفاظ على الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة ، مشددا على أن الحوار والاجتماع والتوحد على مبدأ الشراكة والمسئولية الوطنية هو الحل الوحيد للحفاظ علي الوحدة الوطنية التي تقي الشعب الفلسطيني خطورة الحرب الأهلية . وقال الأغا خلال حفل جماهيري حاشد نظمته جبهة النضال والذي اجري في مركز رشاد الشوا بعزة اليوم "ما أقدمت عليه حركة حماس عبر انقلابها العسكري دمر كل شيء وشكل طعنة قاتلة في قلب الوحدة الوطنية التي تعتبر درع واقي للشعب الفلسطيني من كافة الأخطار والمؤامرات ". وأكد الأغا أن حركة فتح لا زالت مستعدة للحوار إلا أن هذا الأمر مرهون بما تقدم عليه حركة حماس، مشيرا إلى انه ليس من واقع الاعتراف والقبول بسياسة الأمر الواقع والبدء من حيث انتهى الانقلاب . وأشار الأغا إلي" أن حركة حماس لو قبلت بما تطلبها به حركة فتح سينتهي الوضع بالحوار الشامل وإنهاء حالة الفلتان وإخراج الشعب من حالة التمزق والانقسام، أما إذا بقيت الأمور علي ما هي عليه وأصرت حركة حماس علي ما تخطط له فسيكون الاستحقاق المطلوب للخروج من الأزمة الراهنة وهو العودة إلي الشعب ليقول كلمته من خلال إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ". و قال سمير غوشة الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في كلمة له عبر الفيديو كنفورس " إن ما يشهده وضعنا الداخلي من أزمة متفاقمة غير مسبوقة نتيجة لقيام حركة حماس بالانقلاب علي الشرعية الفلسطينية يهدد مشروعنا الوطني ويدفع باتجاه تكريس الانقسام مابين الضفة الغربية وقطاع غزة" وأضاف " إن المدخل الحقيقي لإعادة الأمور إلي نصابها تكون من خلال عودة حركة حماس للالتزام بالشرعية الفلسطينية وبإعادة كافة المؤسسات ومقرات السلطة ومقرات الاتحادات الشعبية والنقابات ووقف أعمال المطاردة والملاحقة والاعتقال". وأكد غوشة على أن الحل الوحيد من اجل الحوار الوطني الشامل وإعادة تصحيح الأوضاع والعودة إلي مصدر السلطات جميعا وهو الشعب الفلسطيني يكون بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وعلي قاعدة التمثيل النسبي ، مشيرا إلي الجهود المبذولة من اجل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وان انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني بدورتين خلال شهر واحد هو أمر غير مسبوق ويؤكد علي تمسك الشعب الفلسطيني بقيادته التاريخية. ومن جانبه أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة تكمن في تراجع حركة حماس عن نتائج الحسم العسكري الذي نفذته في قطاع غزة ووقف كافة المداهمات التي تنفذها القوة التنفيذية وصيانة الحريات الديمقراطية. ودعا زيدان إلي فتح الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية تضبط الأمن وتوحد مؤسسات السلطة بين غزة والضفة وتهيئ الظروف المناسبة للاحتكام إلي الشعب بواسطة إجراء انتخابات مبكرة، مطالبا الرئيس المصري بالعمل والضغط من اجل إعادة فتح معبر رفح وأوضح زيدان أن ذللك يتطلب إقرار القوانين التي تسمح بان تكون جميع الانتخابات الفلسطينية التشريعية والبلدية والمنظمات الشعبية والنقابات وذلك علي أساس النسبية الكاملة سواء بالنسبة لمنظمة التحرير ومؤسساتها أو السلطة الفلسطينية وهياكلها ومؤسسات المجتمع المدني. |