وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التانجو والطواحين " حلم طال انتظاره "

نشر بتاريخ: 09/07/2014 ( آخر تحديث: 09/07/2014 الساعة: 17:35 )
الخليل - معا - خليل الرواشده: صراع لاتيني - أوروبي في نصف نهائي هذه المرة وبطعم مختلف لمنتخبين بطموح مشترك، التانغو الأرجنتيني في مواجهة الطواحين الهولندية، مباراة تحمل الكثير من الإثارة والتشويق في صراع يُعتبر من أبرز صراعات بطولات كأس العالم خلال السنوات الأخيرة، الأرجنتين الذي يسعى لإعادة أيامه الجميلة وتاريخه الكروي الكبير، يخوض اللقاء وعينه الوصول إلى المباراة النهائية بعد غياب عشرات السنين عن رفع لقب الكأس الغالية، والتي غابت عن خزائن التانغو الأرجنتيني منذ 28 عاما، أما المنتخب الهولندي فشعاره الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه، ويسعى الهولنديين لكسر النحس وعقدة الخروج من النهائي وعدم الوقوع في الفخ الأرجنتيني هذه المرة والرحيل عن التتويج في أخر رمق في فرصة لا تعوض للتتويج باللقب وفي مهمة أيضا ليست بالسهلة على الطواحين.
|288685|
الأرجنتين وصل نصف النهائي بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات في مرحلة المجموعات على البوسنا والهرسك، إيران، نيجيريا، وأقصى سويسرا في دور 16 بهدف دي ماريا، وفاز على بلجيكا في دور الثمانية بهدف هيجوين، بالمقابل كان مشوار الطواحين الأكثر إقناعا في البطولة، حيث تجاوز اسبانيا، استراليا، التشيلي في دور المجموعات، وتخطى المكسيك في دور 16 بهدفين لهدف، وكانت ركلات الحظ مفصل تجاوز كوستاريكا قبل الوصول لمربع الكبار، وتاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين في المونديال تشفع للطواحين في أربع مواجهات انتصرت خلالها هولندا مرتين وخسرت مرة وتعادلت في مثلها، في إحدى السهرات تناولنا الحديث عن اللقاء المرتقب مع مناصري المنتخبين من الإعلاميين الرياضيين.
|288679|
رمضان الأرجنتيني – مشرف كوره فلسطينية
علي رمضان مشرف منتدى كوره فلسطينية ومشجع التانجو يعتبره لقاء الإثارة والندية الأبرز للمنتخبين طوال مسيرتهم في المونديال الحالي بعد مشوار تكلل بانتصارات على جميع المنافسين، الأرجنتين الغائبة عن موقعة نصف النهائي منذ 24 عام تميزت في هذا المونديال بالواقعية المجردة دون إبهار أو تفوق علني على خصومها، فكانت تتعامل مع كل مباراة لوحدها، ولعل هذا الأمر جعل مشجعيها في تردد من ترشيح منتخبهم للقب طال انتظاره، غير أن معايير الحسم موجودة في أفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي و دي ماريا وهيجوين، ومن خلفهم خبرة ماسيكرانو وديميكلس وزباليتا وحارس عملاق اسمه روميرو اثبت انه على قدر المسؤولية بشباك نظيفة في ثلاث مباريات من أصل خمس.

ويعتقد رمضان بأنها ستكون مباراة مدربين أكثر من كونها مباراة نجوم، فالمدرب القادر على توظيف كوكبه اللاعبين الموجودة بطريقه تستغل نقاط الضعف الموج لدى المنافس فالأرجنتين اعتمدت في مبارياتها على عبقرية ميسي وتحركات دي ماريا المصاب وفي المقابل هولندا ركزت بشكل لافت على الطرف الأيمن من روبين و كاوت في الطرف الأيسر، غير أن هولندا التي تعتبر وجودها من جديد للمرة الثالثة في المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم في آخر 4 مشاركات تعتقد أن حظها العاثر يجب أن يتوقف وتسعى لحمل اللقب في ظل وجود كتيبه من النجوم الدوليين الأبرز في تاريخها، فشنايدر وروبن فان بيرسي وهونتلار يعتبروا أضافه لأي منتخب، غير أن عيوب هولندا هو دخولها المتأخر للمباريات فقد تأخرت بالنتيجة 3 مرات قبل أن تعود للفوز على اسبانيا والمكسيك واستراليا وعانت الأمرين قبل الفوز على الفرق المتحفظة دفاعياً مثل كوستاريكا وتشيلي نتيجة التسرع أمام المرمى، عكس الأرجنتين المنتخب الوحيد الذي لم يتأخر في النتيجة في أي من لقاءاته كما أن مشكله خط الظهر الذي لا يحسن التعامل مع فرديات لاعبي الخصوم بل يعتمدوا على القوه أكثر من التركيز، كم أن الملاحظ على المنتخب الهولندي التراجع في المستوى، فبعد فوز تاريخي على اسبانيا بخماسيه هزت المونديال كان فوزه خجولاً على باقي المنتخبات الأضعف فنياً من حامل اللقب، ولعل الأرجنتين بعد مسلسل من المباريات غير واضحة المستوى ستدخل هذه المباراة بثقة اكبر عن سابقتها بعد أداء تكتيكي ذكي أمام منافس بلجيكي قوي وحاصل على مركز متقدم في التصنيف الدولي للفيفا، فقد تميز اللقاء بصلابة دفاعيه وسيطرة على محور العمليات والذي شل تحركات نجوم منتخب بلجيكا لوكاكو وافيلاني وهازارد.

منتخب التانغو هذه المرة يدخل المونديال بهدوء أكثر وبعيداً عن الإمتاع المعهود، فلم تحفل سوى مباراته مع نيجيريا بالإثارة المطلوبة وتميز الأداء بالتحضير الطويل للهجمات وعدم ظهور رأسي الحربه الكون اجويرو وغونزالو هيجوين نهائياً في معظم المباريات عكس المنتخب الهولندي الذي تميز بسرعة الانطلاقات والهجوم بأربع لاعبين على خط واحد، غير أن هذه السلبية تعتبر اجبريه على المنتخب الأرجنتيني والذي حفلت مبارياته بخصوم متحفظين دفاعياً واللعب بخطين والاعتماد على الهجمات المرتدة والتي هزت دفاعات الأرجنتين أكثر من مره قبل أن يثبت نجوم التانغو نجاعتهم الدفاعية أمام المنتخب البلجيكي بطريقة أكسبت الثقة للفريق والجماهير، كما أن المنتخب الأرجنتيني تميز بتغيير خطط اللعب وتغيير مراكز اللاعبين حسب كل مباراة وهذا أعطى الفرصة للمدرب لاختيار تشكيلته دون أي تحفظ عكس مدرب هولندا الذي تحفظ على خياراته ألتبديليه والتي اقتصرت على الاعتماد على منفذي ركلات الترجيح كما فعل مع الحارس تيم كرول أمام كوستاريكا و من قبله هونتلار أمام المكسيك، وفي النهاية المباراة متساوية الحظوظ ومن الصعب توقع فوز فريق على آخر فكل منتخب يتفوق في صفات مختلفة عن الآخر مع التمنيات بفوز الأرجنتين، فكأس العالم وتاريخ كرة القدم يستحق أن يحمله ميسي.
|288676|
جاد الله أرجنتيني – معلق فلسطيني
المعلق الرياضي الفلسطيني والمشجع الأرجنتيني خليل جاد الله يصف أمسية الأربعاء بأنها متكافئة جداً، قبل المونديال هولندا لم تكن مرشحة لبلوغ هذا الدور لأنها دخلت بتشكيلة شابّة أكثر من نصفها لم يلعب مونديال 2010 أو أي مناسبة كبيرة أخرى بما فيها يورو 2008، ولكن مع أول مباراة سحقت اسبانيا وخطفت الأضواء واستمرت بأداء مميز، فيما دخلت الأرجنتين هذه البطولة مرشحة للقب وارتفع نسق أداءها من مباراة لآخري، لا سيما إيجاد حلول "غير ميسي"، فسجل دي ماريا هدف التأهل في دور 16 وهيجواين هدف التأهل في دور 8، منتخب التانغو برأيي أقرب للتأهل لأنه يملك لاعباً "فريداً" من نوعه في الهجوم وهو ليونيل ميسي، لديه طموح أكبر بكثير من طموح نظراءه في منتخب هولندا، وهو طموح التربع على عرش الكرة العالمية وأن يكون اللاعب رقم "1" في تاريخ هذه اللعبة، فيما قدم ماسكيرانو أداء لافتاً في وسط الميدان، وفقط غياب "دي ماريا" هو ما يسبب الأرق للمدرب سابيلا. الدفع بديميكلس في مركز قلب الدفاع بالمباراة الأخيرة أظهر قوة أكبر لدفاع الأرجنتين مقارنة بما كان عليه في المباريات الأربعة الأولى لما يملكه من خبرة في هذا المجال، ولكن يبقى هذا الخطّ نقطة ضعف واضحة في تشكيلة الأرجنتين. هولندا بالمقابل لا زالت تلعب دور الخطوط "المجهولة"، فأكثر اللاعبين يعرفون روبين، فان بيرسي وشنايدر جيداً فيما هنالك أكثر من 5 أسماء بتشكيلة هولندا تبقى "مجهولة" وربما تقدم أكثر مما قدمت في الأدوار الأولى، هذه نقطة قوة لهولندا بالإضافة لقيمة ثلاثي الخبرة ذاك وتميّزه، وبالمقابل برأيي المتواضع فإن حراسة المرمى الهولندي تعاني من عيوب لنقص خبرة "ياسبر سيليسين". هذه نقطة ضعف قد يستغلها الهجوم الأرجنتيني الفعّال، هذه المباراة تذكر بربع نهائي مونديال 1998، والمباراة المثيرة التي انتهت بهدف قاتل لهولندا في الدقيقة 90 بهدفين لهدف، حينما خرجت أرجنتين- باتيستوتا وفيرون أمام هولندا-كلويفرت وبيركامب (الذي سجل الهدف الثاني). ولكن أتمنى هذه المرة أن يكون الفوز أرجنتيني، ممهداً للقب الثالث في تاريخ "التانغو".
|288675|
سلامة الارجنتيني- اعلامي رياضي
احمد سلامة مراسل صحيفة الأيام والمشجع الأرجنتيني يؤكد بأنه لا يختلف اثنان أن لقاء المنتخب الهولندي ونظيره الأرجنتيني كمدرستين مختلفتين سيكون مثير بشكل قد يجعله من أقوى لقاءات البطولة، على اعتبار أنها ستكون بوابة للمباراة النهائية وتحقيق حلم طال انتظاره للفريقين، فالمنتخب الأرجنتيني الذي وصل إلى الدور قبل النهائي لم يُقنع المتابعين حتى هذه اللحظة على صعيد الأداء، وربما عدم اصطدام التانغو بمنتخبات ثقيلة الوزن ساهم بشكل كبير في تخطي الدور الأول والثاني بسهولة، فيما ستظهر حقيقة التانغو أمام الطاحونة الهولندية كاختبار حقيقي يمكن من خلاله الحكم على المنتخب الأرجنتيني، وسيشكل غياب نجمه "أنخيل دي ماريا" ضربة قاصمة، مما سيضاعف من العبء المُلقى على زميله "ليونيل ميسي" الذي تنتظر منه الجماهير الكثير أداءً أفضل مما قدمه، فيما سيتحمل خط الدفاع الأرجنتيني عبئاً أكثر كونه أقل الخطوط الأرجنتينية كفاءةً، حيث يعيبه سوء التغطية ووجود مساحات كبيرة بين مدافعيه، مما سيسمح للهجوم الهولندي الشرس أن يقول كلمته ويتفوق بسهولة، والمتابع لنتائج المنتخب الأرجنتيني خلال التصفيات يدرك تماماً أن هناك خلل واضح في خط الدفاع بدليل دخول مرماه 15 هدفاً خلال 16 مباراة.

ونتيجة للتفوق الهولندي في مونديال البرازيل على صعيدي الأداء والنتائج، فربما يكون بمقدور الطواحين تكرار تجربة الماتدور الأسباني وتحقيق نتيجة كبيرة، في حال تم السيطرة على ميسي من جهة، وتنفيذ الهجمات السريعة التي ينفذها "روبن" وشنايدر" ومن خلفهم "فان بيرسي" من جهة أخرى، وسيكون الانسجام والتفاهم بين ثلاثي المقدمة مفتاحاً خطيراً سيهدد مرمى التانغو طوال 90 دقيقة، والملاحظ أن المنتخب الهولندي عادة ما يُنهي الشوط الأول بالتعادل، ثم ينشط في الشوط الثاني ويقضي على ضحيته بسهولة من خلال هجوم كاسح من الأطراف والعمق، يُضاف إلى أن هولندا لديها دكت بدلاء جاهزة بوجود "دي جوزمان"، و"لينز"، و"هانتلار"، و"مانفاس ديباي"، بعكس المنتخب الأرجنتيني، وهذا يعطي الأفضلية الكاملة للطواحين لتحقيق فوز مريح على التانغو، إلا إذا مرّت المباراة بظروف استثنائية.
|288677|
عرار هولندي- إعلامي ومحلل رياضي
يرى عبد الفتاح عرار الإعلامي والمحلل الرياضي أن هذا اللقاء يمثل اختبار حقيقي أول للأرجنتين أمام فريق فيه مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، ويعتبر اقوي خط هجوم في المونديال، وخاض اختبارات حقيقية منذ البداية سواء أمام اسبانيا، تشيلي والمكسيك مكنته من اكتساب خبرة في التعامل مع الفرق الكبيرة، الأرجنتين حقيقة وان كان قد وصل إلى المربع الذهبي لكنه أدائه لم يقنع مقارنة مع الأسماء والنجوم التي يمتلكها الفريق، لكن الحلقة المفقودة تبقى في عدم وجود صانع العاب من ناحية وربما من ناحية أخرى تتمثل في غياب القائد مع عدم امتلاك ميسي خبرة القيادة من قبل، مباراة من العيار الثقيل خاصة مع وجود العديد من الحلول لكل فريق وبالتحديد في الجانب الهجومي، ميسي وحده من الممكن أن يحسم نتيجة مباراة في اية لحظة وكذلك دي ماريا، بالمقابل هناك ثلاثي الخبرة المتميز روبين الذي من وجهة نظر عرار أفضل لاعب في المونديال حتى الآن وكذلك شنايدر وفان بيرسي.

|288681|
التلاحمة هولندي- مدرب منتخب الشباب بكرة الطائرة
الكابتن منير التلاحمة مدرب منتخب الشباب لكرة الطائرة ينظر إلى أن أحلام ليونيل ميسي من رفع كاس العالم كانت سائدة في مباراة الأرجنتين ضد بلجيكا في الدور ربع النهائي، أما الآن في مواجهة فريق لويس فان جال الذي تمكن من الفوز على كوستاريكا بركلات الترجيح الدراماتيكية ، فإن مباراة نصف النهائي التي ستجرى مساء الأربعاء في ساو باولو تختلف، وللمقارنة فان الأرجنتين كانت مسيطرة ضد الفربق البلجيكي الذي لم يستطع ممارسة الضغط في المباراة سوى في آخر 10 دقائق النهائية من المباراة، في المقابل برز فريق هولندا في لعبته أمام كوستاريكا بدون حظ مع الجهود الجبارة التي بذلها المهاجم روبن،ولم تتمكن من التسجيل طوال أشواط المباراة . ويرى التلاحمة بان المباراة هي بين لاعبين من الطراز الرفيع ليونيل مسي و اريين روبن، الأول بعد أن أمضى حياته في الأضواء مع برشلونة، يطمح بالأداء الجيد في كأس العالم للدفاع عن ألوان بلاده فريق الأرجنتين الذي يجلس الآن على حافة البطولة، إلا انه يواجه المنتخب الهولندي المنظم دفاعيا وتكتيكيا من خلال أداءه، ومهمة الأرجنتين للتغلب على الفريق الهولندي هي واحده من أصعب المهام في كاس العالم خصوصا مع العقل المدبر التكتيكي لويس فان جال، وسوف يضع بالتأكيد خطة لميسي والأرجنتين، وإذا كان الهولنديين منضبطين كما كانوا ضد اسبانيا في دور المجموعات فان ذلك يرجح الفوز للهولنديين.

الأرجنتين بحاجة لان يكون ميسي في أفضل حالته لمساعدة الأرجنتين، ولكن لا اعتقد انه قادر في ظل التنظيم الدفاعي ووجود خمسة مدافعين في خطة لعب فان جال على الرغم من أن هذا أفضل وقت لمسي ليضيف انجاز هو الأفضل بالنسبة له، وعلى الرغم من أن الأنظار سوف تتجه لميسي إلا أن هناك لاعب أخر مؤثر على نتيجة المباراة من الفريق الهولندي هو من الطراز العالمي ورأيه مهم في ما سيحدث ليلة الأربعاء، انه روبن لاعب بايرن ميونيخ الذي علقت صوره لترويع الدفاعات، والذي ساد في المباراة ضد الأسبان في المباراة الأولى من البطولة، وباختراقاته الصاعقة ذبح حامل لقب بطل العالم، ومرة أخرى كان روبن الذي ضغط باستمرار على دفاع كوستاريكا يوم السبت حيث ذهبت اللعبة لضربات الترجيح. تحتاج الأرجنتين لإيقاف اختراقات روبن إذا ما أرادت التفوق في المباراة، ولكن يمكن القول أن فريق الأرجنتين لا يملكون نوعية المدافعين القادرين على القيام بذلك، ومن التجربة فان روبن تمكن من تدمر العديد من الدفاعات التي هي أفضل من دفاع الأرجنتين، دي ماريا لن يلعب المباراة بسبب الإصابة، وهذا أيضا سوف يساعد هولندا، ومع قليل من الحظ للهجوم الهولندي الذي غاب في مباراة كوستاريكا فان المباراة ستذهب لهولندا.
|288678|
بركات برؤية بعيدة عن مناصرة المنتخبين
يرى عبد الناصر بركات مدرب المنتخب الاولمبي بالنظر إلى المباريات السابقة أن منتخب الأرجنتين يعتمد بشكل كبير على تحركات دي ماريا وحيوية ميسي وسلاح الضربات الثابتة، ويلجأ إلى هيجوين أيضا في المقدمة، الدفاع الأرجنتيني منظم برأيه لكن يعيب عليه البطء نسبيا، ومن خلفهم روميرو الحارس المتمكن، وما يعيب الأرجنتين أيضا الاعتماد بشكل كبير على دي ماريا وميسي دون وجود إسناد وزيادة عددية في الحالة الهجومية، ولوحظ ذلك بعد خروج دي ماريا مصابا في آخر مباراة أمام بلجيكيا، حيث فقدت الأرجنتين حيويتها بشكل كبير في الهجوم وأصبح الاعتماد على ميسي وهجوين.
أما منتخب هولندا ومن خلال مبارياته السابقة، كلمة السر لديه هو روبن أسرع لاعب في البطولة، والذي إذا تحرك تحركت الطواحين الهولندية،.يصنع ويسجل الأهداف، ويبرز أيضا فان بيرسي والذي لم يقدم الكثير في آخر مبارتين وهو مطالب بمساعدة روبين، وكذلك تحركات شنايدر الفاعلة، خط الدفاع الهولندي جيد إلا أنه يعيب عليه التعامل بقوه في مناطق خطره مما يجعل المنتخب المنافس يحصل على ضربات ثابتة في مناطق قريبة من خط ال 18، حراسة المرمى جيده في ظل وجود الحارس سيليسن.


المقابلة ستكون نارية وستشهد مراقبة كبيرة للاعبين المميزين من الطرفين من هولندا روبن وفان برسي ومن الأرجنتين ميسي ودي ماريا وهيجوين، لذا على باقي اللاعبين التحرر واستخدام عامل المفاجئة، ستكون مباراة تكتيكه من الطراز الأول بين المدربين فان جال الهولندي والمدرب أليخاندرو سابيلا والذي كاد يسقط حينما أهدر اللاعب هيجوين كره صدتها عارضة بلجيكا، لكنه سيحرص هذه المرة على عدم السقوط أمام الطواحين من اجل التأهل للنهائي.
منتخب هولندا يحاول استغلال سرعة روبين وشنايدر وفان بيرسي من خلال لعب الكرات الطولية من العمق وهو سلاح يجب أن يتنبه إليه المدرب سابيلا كون دفاع الأرجنتين بطيء نسبيا، في المقابل سيحاول المنتخب الأرجنتيني أن يجبر الدفاعات الهولندية على ارتكاب أخطاء قريبه من ال 18 من اجل استغلالها، وسيكون دي ماريا مره أخرى السلاح المهم للأرجنتين بالشراكة مع ميسي الذي لم يقدم ما هو منتظر منه حتى الآن رغم انه سجل أهداف حاسمة للأرجنتين، سيحاول المنتخبين إنهاء المباراة والفوز في وقتها الأصلي بالرغم من أن هولندا فازت بضربات الجزاء في ظل وجود حارس البديل والمتخصص في ضربات الجزاء تيم كرول.

المنتخب الهولندي يتألق عندما يقابل المنتخبات الكبيرة وربما ستظل مباراة اسبانيا وهولندا حاضرة في أذهان الأرجنتين، فاللعب بتحرر أمام الهولنديين في ظل وجود سرعة رهيبة للطواحين قد لا يجدي، وبالنسبة للأرجنتين فهذا هو أول منتخب قوي ومرشح للبطولة ستواجه الأرجنتين، المنتخبات التي قابلتها خلال مشوارها في المونديال الحالي كلها منتخبات لم تكن مرشحة أبدا للمنافسة على الكأس، بالمقابل الأرجنتين سيلعب حسب إمكاناته في ظل وجود مدرب سابيلا يؤمن بتأمين المناطق الخلفية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال دي ماريا وميسي ونجاعة هيجوين في الهجوم، وهذه المباراة لا تخضع لمنطق ويصعب التكهن بمن سيفوز لكن هناك رجوح لكفة الهولنديين على الأرجنتين ، لكن كل هذا مرهون بالنجاعة التكتيكية التي سيتبعها المنتخبين.