وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي بطولكرم ينظم لقاءا تضمن درسا دينيا

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 13:40 )
طولكرم- معا - نظم مفوض الشرطة في التوجيه السياسي والوطني بطولكرم لقاءا ضم ضباط وضباط صف وأفراد شرطة مركز المدينة بطولكرم ومفوض الارشاد الديني الشيخ شريف قاسم مقدما لهم درسا دينيا حول الإخلاص في العمل موضحا لهم أهمية الإخلاص.

موضحا مفهوم الإخلاص على انه هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر، من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمده عند الناس، أو محبة مدح من الخلق أو معنى آخر سوى التقرب إلى الله تعالى.

وأوضح انه من علامات الإخلاص استواء المدح والذم من العامة. فالمسلم بعد قيامه بالعمل تجد أن مدح الناس له وذمهم إياه سواء، لأنه ينتظر الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، الذي ابتغى بوجهه الكريم هذا العمل. وهذا هو ميزان الإخلاص الذي توزن به الأعمال، ويتميز به بعضها عن بعض.
الخطيب مثلاً إذا نزل من المنبر، وصلَّى بالنَّاس، وانتهت الصلاة، ولم ينتظر أن يمدحه أحد من الناس، فذاك المخلص، بل يستوي عنده المدح والذم. لذا ترى حبات اللؤلؤ تنفرط من عقد لسانه الذكي قائلاً: يا أخي لا تشكرني أنا، ولكن اشكر الله عز وجل، الذي وفقني في المجيء إليكم، وأمدني بهذا العلم من عنده لأفقهكم في دينكم.

من هنا ترى أن المخلصين لا ينسبون ما هم فيه إلى أنفسهم، بل يرجعون الفضل كله إلى الله تعالى، ولا تُهمُّهم مقاييس البشر، بل هم يتضرعون إلى الله لأن يقبل منهم، ولكي لا تحبط أعمالهم، وأن يقيهم الله عز وجل نار جهنم يوم القيامة.