وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعارير: ما يجري جرائم ضد الإنسانية والاحتلال يستهدف قرارنا المستقل

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 14:57 )
رام الله- معا - قال فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح، إن العدوان الاحتلالي الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في الضفة الغربية والمتركز بكثافة في قطاع غزة، جزء من حرب شاملة وشعواء ضد شعبنا الأعزال، وحلقة أخرى في مسار الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية.

وأكد الزعارير في تصريح صحفي؛ أن إسرائيل كقوة احتلال غاشمة من جملة أهدافها المركزية محاولة إنهاء القرار الفلسطيني المستقل والمتمثل في المصالحة الوطنية، وتدمير فرص نجاح حكومة التوافق الوطني والمصالحة الفلسطينية، بعد سنوات الانقسام وآثاره الكارثية، لاحكام قبضتها على القضية الفلسطينية وابطاء فرص التحرر الوطني، مشددا أن هذا يتطلب وعيا جماعيا وبصيرة وطنية، بعدم التنازل عن وحدة شعبنا ونظامه السياسي الموحد، على طريق الحرية والاستقلال. وأتبع بأن حركة فتح بقواعدها ومؤسساتها القيادية المختلفة، متمسكة بقرارها المستقل والوطني بالحفاظ على المصالحة الوطنية، وتعزيزها وعدم السماح بالتراجع لمربع الانقسام.

وأضاف، إن المستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي كل الشعب الفلسطيني وفصائله، بما في ذلك حركة فتح وحركة حماس والجهاد الإسلامي، وفصائل العمل الوطني التي لم تستلم لسيناريوهات الاستسلام والضعف والهوان، وحيا بذلك كل السواعد الوطنية التي تقاوم الاحتلال وترفض تغوله واستمراره، وتدخله السخيف في الشأن الفلسطيني، ودعاها للمحافظة على الوحدة الوطنية، داعيا الى ضرورة مواصلة الوحدة في ميدان المعركة والتضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني والتكافل فيما بينهم.

ثم أردف قائلا إن حركة فتح عبر تاريخها العظيم، لم تضل بوصلتها نحو المحتل باعتبارها نقيض مشروعنا الوطني، وأنها حاملة راية المشروع الوطني الكفاحي نحو الاستقلال المنشود، وتعي أين موقعها زمن الاشتباك والمواجهة، مع شعبها ومناضليه.

وختم الزعارير تصريحه إن المجازر التي تستهدف عائلات فلسطينية بأكملها، في حقيقتها شكل من أشكال الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، ويتوجب تفعيل ذلك، في كل المحافل الدولية القانونية والدبلوماسية الممكنة، لتوفير الحماية لشعبنا والوسائل الرادعة لعدوان الاحتلال، ناعيا كل الذين سقطوا شهداء وارتقوا الى العلى، على طريق الفداء والإباء.