وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: الحرب على الشعب وسعي الاحتلال لتصفية القضية سيفشل

نشر بتاريخ: 12/07/2014 ( آخر تحديث: 13/07/2014 الساعة: 14:39 )
رام الله - معا - أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية عبر استهداف الشعب الفلسطيني من خلال عدوانها العسكري.

وقال عساف في حديث له عبر تلفزيون فلسطين:" حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها، من خلال عزل قطاع غزة وإخراجها من دائرة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واستمرار التهويد في مدينة القدس ومقدساتها، وصولا إلى تصفية الوجود الفلسطيني العربي منها، وإكمال جدار الضم والتوسع".

وأضاف: "حكومة نتنياهو تسعى كذلك إلى تحقيق أهداف آنية من خلال عمليات القصف والقتل والتدمير تزامناً مع ادعائها بأنها (تتعرض للإرهاب)، ومحاولة تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية كي ترضي الشارع الاسرائيلي"، مشيراً إلى تركيبة الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل وان ما يزيد عن عشرين عضو من أعضاء الكنيست الاسرائيلي هم من المقيمين في المستوطنات، وأن مجرد إقامتهم فيها جريمة ضد الانسانية وفق اتفاقيات جنيف ".

وأكد عساف بأن أحد أبرز أهداف الاحتلال ضرب وحدتنا الوطنية، والتي شنت حرباً دولية علينا عندما شكلنا حكومة الوفاق الوطني وأوقفت المفاوضات مدعية أن الرئيس محمود عباس (يتعامل مع الإرهاب)، في حين استطاع الرئيس محمود عباس بحكمته وبعد نظره السياسي إفشال مساعي حكومة الاحتلال في حصار حكومة الوفاق الوطني وضمان القبول الدولي الواسع لها.

وأشار إلى جهود الرئيس محمود عباس من خلال وضع العالم كله أمام مسؤولياته، حيث انه بعث برسالة إلى الامين العام للامم المتحدة لتوفير حماية للشعب الفلسطيني الاعزل والطلب من مجلس الامن لوقف العدوان وادانته وكذلك الطلب من سويسرا- باعتبارها الراعية لاتفاقية جنيف- لعقد جلسة للدول السامية المتعاقدة على هذه الاتفاقيات، معتبرا أن العالم كله أمام اختبار أخلاقي وقيمي .

وتابع: "نحن الآن على طريق الانضمام إلى معاهدة روما الممهدة للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بأكمله ومعاقبتها على ذلك، ومندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة على اتصال دائم مع كل المجموعات الجيوسياسية سياسية، من أجل فرض موقفنا العادل".

وعبر عساف عن أسفه لعدم خروج موقف من مجلس الأمن في جلسة الخميس الماضي الذي انعقد بناء على طلب الرئيس محمود عباس والذي قوبل بالتهديد بالفيتو، داعياً دول العالم إلى وقف التأييد الأعمى لحكومة الاحتلال.

ودعا المتحدث باسم حركة فتح الدول العربية إلى اتخاذ مواقف ترتقي للواجب الوطني والقومي الملقى على عاتقهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ونحن رأس حربة في مواجهة أطماع المخطط الإسرائيلي في الوطن العربي.

وطالب عساف الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالوحدة الوطنية وحشد الطاقات، من أجل مجابهة العدوان الاسرائيلي وإفشال أهدافه من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، وعدم تحويل حالة الحرب مع الاحتلال إلى صراع داخلي لاضعاف الجبهة الداخلية، معتبراً ذلك استنزافاً للقوى التي يجب أن توظف في ردع جرائم الإحتلال.