وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مريم وحيدة ابويها جريحة بين مئات الاطفال ضحايا العدوان

نشر بتاريخ: 14/07/2014 ( آخر تحديث: 14/07/2014 الساعة: 15:16 )
غزة - خاص معا - لم تفلح جهود الوالدين في انقاذ طفلتهما مريم وتفادي القصف الاسرائيلي لمنازل المواطنين في قطاع غزة منذ سبعة ايام كانت حصيلته 172 شهيدا بينهم عشرات الاطفال.

مريم المصري واحدة من بين 227 طفل اصيبوا خلال العدوان على غزة, فوحيدة والديها ترقد في العناية المركزة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بينما ينتظر والداها على أحر من الجمر ان تستعيد عافيتها.

وفشلت كل الاجراءات الاحتياطية التي حرص والد مريم على اتخاذها خلال العدوان في منع اصاباتها فمنذ ساعات اليوم الاول من العدوان حرص والد مريم على ابقائها داخل المنزل خشية الصواريخ ولكن هي الشظايا التي باغتت مريم داخل منزلها وهي تساعد امها في اعداد الفطور.

ويقول الوالد المكلوم:"منذ بدء العدوان لم تغادر مريم المنزل ووسط إصرارها للعب امام الباب لبيت لها طلبها وخرجنا حتى تلعب تصطحب معها "عروستها" بضع ثواني حتى الحت علي مرة اخرى بانها تريد الدخول لمساعدة والدتها في المطبخ.. دقائق قليلة....انفجار هز المنطقة التي تسكن بها مريم في حي النصر بمدينة غزة واذ بمريم مدرجة بدمائها وتغرق في بركة من الدماء وأصابت الشظايا كافة انحاء رأسها.

حالة من الهلع والصدمة والأسى اصابت والدها الذي ما انفك يحاول حمايتها بكافة السبل حملها وهرع بها مسرع ويقول:"بنتي الوحيدة التي ملأت عليا حياتي كانت تنزف بشكل كبير ولم استطع طلب الاسعاف فحملتها وأخذت اركض حتى وجدت سيارة وكنا في ثواني في مستشفى الشفاء بغزة.

وبين والد مريم ان شظايا القصف الاسرائيلي اصابت مريم بعدة كسور في رأسها بالإضافة الى وجود عدة شظايا تملا رأسها حيث خضعت لعدة عمليات لازالة ما امكن من الشظايا. ومازال والد مريم غير مصدق ان ابنته الوحيدة كانت ترقد في العناية المركزة قائلا:"لا اعرف طعما للحياة اذا غادرت مريم".

ومنذ العداون الاسرائيلي ضد قطاع غزة قتلت إسرائيل 34 طفلا اما بقصفهم بشكل مباشر او بتدمير البيوت عليهم او اصابتهم بشظايا قصف مجاور بينما اصابت 227 طفلا بجراح مختلفة.

الكاتب والناشط في مجال حقوق الانسان مصطفى ابراهيم أكد لمراسلة "معا" ان كل ما تقوم به اسرائيل من قتل واستهداف البيوت وقتل الاطفال هو جرائم ترقى الى جرائم الحرب وهو مناقض لكل الاتفاقيات الدولية.

وقال ابراهيم:"كل هذا القتل للأطفال الذي وصل عددهم نحو 34 طفلا يدخل ضمن جرائم الحرب"مبينا ان ادعاءات الاحتلال بانه بقوم بتحذير السكان لا يعفيه من الملاحقة القانونية كما جرى في حرب 2008 وما نتج عن توصيات لتقرير القاضي غولدستون وإدانة اسرائيل وضرورة ملحقتها قانونيا.

ودعا ابراهيم الى توفير حماية للأطفال ومحاكمة اسرائيل على جرائمها داعيا السلطة الفلسطينية الى الانضمام الى محكمة الجنايات الدولبة ودعوة مفوض الاطفال ومقرر حقوق الانسان للأراضي المحتلة من اجل حماية المدنيين خاصة الاطفال.