وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خطوة بخطوة- استشهاد منفذي عملية الهجوم البحري على "زيكيم"

نشر بتاريخ: 14/07/2014 ( آخر تحديث: 15/07/2014 الساعة: 10:53 )
بيت لحم - معا - نجحت مجموعة من الكوماندو البحري التابع لحركة حماس من الصول إلى شاطئ "زكيم" بهدف شن هجوم على قاعدة "زكيم" العسكرية او كيبوتس زيكم الملاصق والاثنين معا، سر بقي في صدور عناصر الضفادع البشرية التي اجتازت بحر غزة الغارق بقذائف إسرائيل وحطت رحالها على الشاطئ حيث القاعدة الإسرائيلية قبل أن يستشهد أفرادها الخمسة.

موقع "بيزم" العبري المهتم جدا بنشر قصص وهموم وأخبار الجنود الإسرائيليين والعمليات العسكرية والكثير جدا من شؤون الجيش، نشر اليوم الاثنين ما قال بأنها عملية التصدي الإسرائيلي للمجموعة الفلسطينية خطوة بخطوة وكيف استشهد عناصر المجموعة الفلسطينية مدعيا نشره أدق التفاصيل.

وقال الموقع " لم تكتف حماس والفصائل الفلسطينية باطلاق الصواريخ بل نفذت عملية بحرية حيث أرسلت مجموعة مسلحة عبر البحر لمهاجمة القاعدة العسكري "زكيم" او الكيبوتس الملاصق لها ويحمل نفس اسمها لكن "الفشل الذريع" لعملية حماس تحول إلى فيلم انتشر كالنار بالهشيم من إخراج وإنتاج الطائرات الإسرائيلية المزودة بكاميرات ووثقت حركة المجموعة منذ لحظة نزولهم البحر الى لحظة وقوعهم في كمين النار الإسرائيلي على شاطئ "زيكم" وخوضهم معركة انتهت باستشهاد العناصر الخمسة.

ونشر الموقع الذي ادعى رصد الجيش للخلية فور انطلاقها لهدفها دون ان يشير لاي مصدر هذه المعلومة علما بان الفيلم الذي صورته الطائرات الإسرائيلية يوثق فقط لحظة خروج المجموعة من البحر على شاطئ زيكم ما قال بأنها مراحل "المعركة" التي خاضها الجيش الإسرائيلي بكافة فروعه ضد الرجال الخمسة الذين خرجوا من البحر.

حماس تستعرض قوتها
" ليس من الواضح من اين بالضبط انطلقت او جاءت مجموعة "المخربين" هل استخدموا سفينة صيد للصول إلى هدفهم أم اجتازوا المسافة سباحة وانطلقوا من نقطة مخفية وسرية على احد الشواطئ لكن الشيء الواضح جدا هو ان خلية مكونة من 5 عناصر ارتدوا اللباس الخاص بالغواصين وحملوا على ظهورهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة مثل البنادق الهجومية وكميات كبيرة وغير مألوفة من القنابل اليدوية ومواد متفجرة بما لا يترك مجالا للشك بأنهم خططوا لتنفيذ عملية كبيرة حسب قول مصادر عسكرية إسرائيلية، وفعل الفلسطينيون فعلهم في وضح النهار دون أن ترصدهم عيون الرقابة والأبراج الإسرائيلية ورغم ان هذه الحقيقة ليست على جانب كبير من الأهمية" ادعى الموقع الالكتروني المذكور.

" لا شك ان استعراضا للقوة قد تم في المنطقة "استعراض فلسطيني" واظهروا قدرة عالية على العوم والسباحة المهنية خاصة السباحة ضمن فريق ونجح "مخربو" حماس بالعوم حاملين على ظهورهم هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والتجهيزات ولم تنجح إسرائيل بتشخيصهم ورصدهم على الأقل في بداية طريقهم لأنهم وكما يبدو قطعوا أجزاء من الطريق تحت الماء وليس فوقها "غوصا بالبحر" او على الأقل لم يظهر على سطح الماء أكثر من رؤوسهم ورغم انه كان بإمكانهم مغادرة البحر والهبوط على الشاطئ فور اجتيازهم منطقة السلك الشائك لكنهم فضلوا السباحة ابعد ما يمكنهم والخروج في منطقة ضمن شاطئ"زكيم" والقاعدة العسكرية ويمكن رؤيتهم في الفيلم الذي صورته الطائرات ومن باب الإنصاف نقول بأنهم خرجوا وساروا على الشاطئ بطريقة مهنية متخصصة تنفيذية تتناسب والوضع العسكري السائد" أضاف الموقع العبري.

رصدهم من قبل غرفة الرقابة التابعة للبحرية الإسرائيلية
هناك في غرف الرقابة التابعة لسلاح البحرية مجندات يطلق عليهن الجيش اسم "مراقبات" لا يفارقن شاشات اجهزة الرقابة المنتشرة في الغرفة ويبدو ان إحداهن قد رصدت نزول المجموعة الفلسطينية على شاطئ "زكيم".

ويتكون موقع الرقابة البحري الكشف في مدينة سدود ثلاث دوائر حاسوبية لكل دائرة وظيفتها المحددة وتشمل أجهزة الرصد والاكتشاف والرادارات ومنظومة رقابة بشرية "دوريات" وفور وصول المجموعة إلى منطقة الشاطئ وحتى قبل خروجهم رصدتهم إحدى المراقبات التي جلست ضمن دائرة الشاشات الأولى وركزت انتباهها على ما تراه وفحصت موضوعهم وبعد أن تأكدت بأنهم "مخربين" نقلت الحادثة إلى الدائرة الحاسوبية الثانية حيث تعمل مجندة على الصور التي يتم التقاطها ضمن الدائرة الأولى من خلال منظومة تعرف باسم "سيطرة ورقابة" وهنا تبدأ عملية إدارة الحادث.

وأضيئت في هذه المرحلة الأضواء الحمراء في مركز السيطرة البحرية أضواء مثبتة على جدران المقر وهنا دخل عناصر مركز السيطرة في حالة طوارئ فيما أدارت المراقبات العملية واستدعين الطائرات والمروحيات وأجهزة المراقبة والطائرات دون طيار واستدعين أيضا قوة برية تابعة للواء "غفعاتي" وتولين مهمة إدارة العملية في هذه المرحلة بما في ذلك مهمة توجيه القوات ونقل صور الرادار للقوات في الميدان.

مرحلة تصفية عناصر الخلية
فور إعلان مركز السيطرة البحرية عن وجود عملية أقلعت من قاعدة بحرية مروحيات هجومية وطائرات دورية وأخرى دون طيار وكان اول من وصل المكان وفتح النار مروحية هجومية يقودها قائد السرب الجوي "صرعة" الذي تولى قيادة طائرة اباتشي.

وصلت "الاباتشي" مسلحة بمدفع وصواريخ من نوع "هيل فاير" القاتلة والدقيقة وفتحت نيران مدhفعها وأطلقت صواريخها وكان المنظر الذي شاهدناه في الفيلم الذي نشره الناطق العسكري الإسرائيلي.

ووصل الى المكان ايضا طائرة دورية وأخرى استطلاعية تابعة للسرب الجوي رقم "100" والسرب " 135" وفور وصولها أجرت الاتصالات الضرورية وانضمت الى مركز الرقابة الأرضي وقامت بالتعاون مع المجندات المراقبات بتولي مهمة توجيه القوات البرية والجوية واهتمت الطائرات برصد "المخربين" واغلاق المنافذ أمامهم ما أوقعهم في دائرة جهنمية من النيران فيما اشتبك بعض عناصر المجموعة مع جنود "غفعاتي" وأصابوا احد الجنود بجراح "طفيفة" ودارت هذه المعركة على مسافة قصيرة جدا من قاعدة "زكيم"العسكرية لذلك قصفت المروحيات الهجومية حتى جثث "المخربين" بالصواريخ للتأكد من موتهم وعدم المخاطرة باية مفاجئة من قبلهم.

واختتم الموقع تقريره بالقول " من الواضح جدا بأن المعركة لم تكن عادلة لكن الحرب لا يمكن ان تكون لعبة عادلة واستمرت المعركة على الشاطئ اقل من 6 دقائق ويمكن رؤية الطائرات والمروحيات والجنود يطلقون نيرانهم على عناصر الخلية واحدا اثر الاخر كما يظهر في الفيلم.