|
حل رموز قضية اختطاف وقتل الشهيد الفتى أبو خضير
نشر بتاريخ: 14/07/2014 ( آخر تحديث: 15/07/2014 الساعة: 10:55 )
القدس- معا - سمحت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين بنشر تفاصيل جريمة اختطاف وحرق وقتل الشهيد محمد أبو خضير (16 عاما)، من حي شعفاط شمالي القدس، وذلك مع تقديم تصريح مدعي في محكمة صلح بيتح تكفا، حول نيّة النيابة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام بحق ثلاثة اسرائيليين قاموا باختطاف وحرق الشهيد وهو على قيد الحياة، بعد نحو 20 دقيقة من اختطافه أثناء توجهه للمسجد لأداء صلاة الفجر.
وقد تم السماح بالنشر على أن وحدة التحقيقات المركزية (اليمار) في شرطة القدس، بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" تمكنوا من فك رموز قضية اختطاف وبالتالي قتل الفتى المرحوم أبو خضير (16 عاما)، الأمر الذي كان قد حصل في ساعات ما قبل 2 يوليو/تموز، مع اعتقال 6 مشتبهين يهود يوم السادس من الشهر، بما يتضمن 3 قاصرين بشبهة الضلوع في مجمل ملف هذه القضية. هذا ويستشف من مادة التحقيقات على أن 3 من ضمن المشتبه بهم ضالعين بشكل مباشر في تنفيذ عملية الخطف والقتل مع اعترافهم وتمثيلهم لمسرح ميدان الجريمة. كما ويستشف على أنه في يوم سابق لجريمة الاختطاف والقتل، حاول اثنان من ضمن المشتبه بهم تنفيذ عملية مهاجمة فتى عربي ومع لقائهم بطفل في حي شعفاط هاجماه وبالتالي فرا هاربين، وذلك بعد ان هاجمتمهما والدة الطفل. هذا وتعود حيثيات ملف هذة الجريمة الى يوم 02.0،7 الساعة 4.08 فجرا، مع استلام بلاغ في بدالة الشرطة الاسرائيلية المركزية رقم 100 فرعي القدس، حول الاشتباه بواقعة اختطاف فتى في حي شعفاط، بحيث هرعت قوات معززة من شرطة الاحتلال بالقدس وقيادتها إلى مكان الواقعة مع نصب حواجز "طيارة" متنقلة والشروع بأعمال بحث وتفتيش واسعة وراء المركبة والمشتبهين وفقا للاوصاف الذي تم استلامها من ميدان الحادث وشهود عيان، ومع أعمال تحقيقات فورية تم ترجيح افتراض تواجد الفتى المخطوف في منطقة غابة القدس وبالفعل تم في حوالي الساعة 05:20 من نهارها العثور على جثة الفتى في الغابة هناك. وإلى ذلك، تم في حينها الايعاز من قبل "قيادة لواء القدس" في شرطة إسرائيل على القاء مهمة التحقيقات في ملف هذه القضية على عاتق وحدة "اليمار" بالتعاون مع جهاز "الشاباك" مع الاخذ بالحسبان في البداية كافة الجوانب والمسارات الجنائية والقومية وبحيث تضمنت التحقيقات فحص كاميرات التصوير العامة والخاصة على طول خط هرب المشتبه بهم التي وثقت واقعة الخطف وقسم منها وثقت قسم من المشتبهين وهم يتبادلون فيما بينهم أطراف الحديث ومن بعدها يدخلون عنوة المرحوم أبو خضير إلى مركبتهم مباشرين بالهرب من المكان. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن "الكاميرات لم تلتقط رقم السيارة المشتبهة ولونها ولم تساهم بتشخيص المشتبه بهم إلا أنه ومع جهود ومجهودات المحققين والتحقيقات مع الاستخبارات والمباحث في "اليمار" و"الشاباك" تم التوصل لهوية المركبة الضالعة التي استخدمها المشتبهون وتم العثور عليها يوم 05.07 في احدى البلدات القريبة من القدس". وفي اليوم التالي تم اعتقال 6 مشتبه بهم بما يتضمن 3 بالغين و3 قاصرين، وهم يهود من سكان القدس وضواحيها، وتم تمديد اعتقالهم في محكمة الصلح ببيتح تكفا لمدة 8 أيام. هذا وكان قد تبين خلال التحقيقات مع المشتبه بهم على أن 3 من ضمنهم (بالغ 29 عاما من سكان احد البلدات بضواحي القدس و-2 قاصرين البالغين من العمر حوالي 17 عاما ) ضالعون معا وبشكل مباشر في تنفيذ جريمة الخطف والقتل. ايضا استشف على أنه خلال يوم سابق للقتل، وصل اثنان من المشتبه بهم الثلاثة (قاصر وبالغ) إلى حي بيت حنينا بغية مهاجمة وخطف فتى عربي، حيث تجولا في الحي حتى عثرا على الطفل العربي موسى زلوم، وهاجماه وخنقاه، إلا أن والدته انقذته من ايديهما. كما واستشف على أنه قبل حوالي الشهر من القتل قام اثنان من ضمن المشتبه بهم باضرام النيران في دكان تابعة لمواطن فلسطيني في حي "حزما" بشمال القدس. كما واستشف على أنه ليلة اختطاف الشهيد أبو خضير قرر المشتبه بهم الثلاثة خطف وقتل عربي وشرعوا بالتفتيش عن ضحية في عدد من الاحياء العربية بشرقي القدس وشمالها حتى وصلوا إلى حي شعفاط ومع ملاحظتهم الفتى "ابو خضير" لوحده قاموا بخطفه حيث ادخلوه إلى مركبتهم عنوة ومن ثم ضربوه ضربا مبرحا حتى كاد يفقد الوعي، وحين وصلوا إلى غابة القدس حيث القوه من مركبتهم هناك وسكبوا عليه مادة مشتعلة وبالتالي اضرموا النيران فية وفروا هاربين من المكان. هذا ويشار إلى أن المشتبهين المركزيين اعترفوا خلال التحقيقات معهم بالشبهات المنسوبة وحتى انهم مثلوا مسرح الجريمة مبررين افعالهم على خلفية خطف وقتل ثلاثة مستوطنين شمال الخليل. هذا وأثناء التفتيش بمنازل المشتبه بهم عثر على جهاز هاتف الشهيد الفتى أبو خضير النقال في منزل احد المشتبه بهم مع جمع دلائل وقرائن علمية راسخة التي تربط ما بين 3 المشتبهين والواقعة. وقالت الشرطة إنّه أثناء التحقيقات مع المشتبه بهم الآخرين (بالغين وقاصر)، تبيّن على أنهم لم يكونوا شركاء فعليين وبشكل مباشر بتنفيذ جريمتي الخطف والقتل انما علموا حول ذلك بعد التنفيذ ومع دحض شبهات ضلوعهم بالواقعة ذاتها تقرر من قبل شرطة إسرائيل و"الشاباك" اطلاق سراحهم بكفالة وشروط مقيدة وذلك في يوم العاشر من الشهر الجاري. واليوم الاثنين 14.07 تم تقديم تصريح مدعي عام ضد المشتبهين المركزيين وذلك في محكمة الصلح الاسرائيلية ببيتح تكفا حيث تنسب لهم شبهات الضلوع بجريمة القتل، والخطف من أجل القتل، ومحاولة اضرام النيران وكل ذلك على خلفية ومن منطلقات عنصرية قومية ومع التنويه على أن أمر حظر النشر ما زال ساريا حول أي من تفاصيل وهوية وبينات المشتبه بهم أو من التي قد تؤدي الى التعرف عليهم. |