|
بكين تتضامن مع غزة
نشر بتاريخ: 19/07/2014 ( آخر تحديث: 19/07/2014 الساعة: 13:28 )
بكين -معا - احتشد بعد ظهر يوم أمس الجمعة بمقرّ سفارة دولة فلسطين في بكين عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في العاصمة الصينية بالإضافة إلى عدد كبير من المتضامنين الصينيين يتقدمهم السفراء والدبلوماسيين العرب وعدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب والعاملين في المؤسسات والهيئات الدولية للتعبير عن مؤازرتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأقصى درجات التنكيل والإبادة في قطاع غزّة منذ عشرة أيام.
وجاء هذا التحرّك الإنساني بشكل عفويّ في مقرّ السفارة كونها بيت وعنوان الشعب الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية، حيث توجهت الجموع المتضامنة إلى سفارة فلسطين إعلاناً عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزّة، وتأديةً لواجب المواساة والعزاء في القتلى والجرحى الذين تجاوز عددهم الألفين (2000) نتيجة 1960 غارة جويّة شنّتها طائرات العدو الإسرائيلي على القطاع منذ 08 تموز الجاري. وكان السفير الفلسطيني أحمد عباس رمضان وأعضاء السفارة في إستقبال تلك الأعداد الغفيرة من المتضامنين الذين رددوا بعض الهتافات المنددة بالسياسات الإسرائيلية القمعية؛ والعنجهية الصهيونية؛ والصمت الدولي غير المبرر بعد الحملة الوحشية التي استهدفت المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني. وكان السفير قد شكر المتضامنين على مشاعرهم النبيلة المُعبّرة عن صدق تفاعلهم مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هجوم وحشي في كلمة ألقاها توضيحاً للنهج الصهيوني العدواني الذي أوصل المنطقة إلى هذه النتيجة. وأوضح في كلمته بأن الحكومة الإسرائيلية قد سعت لهذه المجزرة للخروج من المأزق الدولي بعد إفشالها لعملية السلام، ولمحاولة ضرب وحدة الشعب الفلسطيني التي تجسدّت مؤخراً بتحقيق المصالحة الوطنية وإعلان حكومة الوفاق الوطني. حيث أطلقت الحكومة الإسرائيلية يد المستوطنين لمهاجمة أبناء الشعب الفلسطيني في مدن وقرى مختلفة لافتعال أزمة تغطي بها فشلها في إثبات روايتها حول مسؤولية تنظيمات فلسطينية عن اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين الشهر الماضي. وتطرق السفير إلى جهود القيادة الفلسطينية في محاولات وقف هذه المجزرة المستمرة من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والإسلامية والعربية؛ وحثّها على اتخاذ مواقف حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مباشرة، مثمّناً المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الهادفة لحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في تقويض عملية السلام وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما شكر للقيادة الصينية موقفها المندد بالعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، وتحميلها للحكومة الإسرائيلية مسؤولية فشل عملية السلام وجرّ المنطقة للحرب غير المتكافئة. وفي ختام كلمته، ناشد سعادة السفير أحرار العالم كلٌ من موقع مسؤوليته بضرورة الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية، وتجاهلها للقرارات الدولية، والدفع باتجاه وقف المجزرة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وضمان عدم تكرار مثل هذا النهج العدواني لخلق بيئة مناسبة لإقامة الدولة الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية. وخلال ذلك تم توزيع بيان أصدره مجلس السفراء العرب في بكين بشأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة . يُذكر بأن هذه الوقفة التضامنية تزامنت مع قرار الحكومة الإسرائيلية لبدء الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح برّي بدعم من سلاح البحرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. |