السفير الفاهوم يستقبل وفداً من حزب الخضر الفرنسي

باريس -معا - استقبل السفير هائل الفاهوم، سفير فلسطين في فرنسا، وفداً من حزب الخضر الفرنسي ضم كلاً من السيد جوليان بايو الناطق الرسمي باسم الحزب والسيد جيروم غليزيس عضو المجلس المنتخب في بلدية باريس والسيد جاك بيكارد عضو المجلس الاقليمي المنتخب عن المنطقة الباريسية والسيد عبد السلام كليش المستشار في الحزب.

وقدم السفير الفاهوم شرحاً وافياً عن آخر التطورات الميدانية والسياسية بخصوص العدوان الأخير الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة معتبراً أن هذا العدوان ليس منفصلاً عن السياق العام بل هو حلقة في سلسلة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال في ترجمة عملية لسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والتي تهدف الى اقتلاع الفلسطيني من ارضه ومحو هويته الوطنية من خلال ممارسات القتل والاعتقالات والاستيطان وتهويد القدس والاجتياحات المتكررة ومصادرة الاراضي واقتلاع الاشجار وبناء جدار الفصل العنصري.

واعتبر السفير الفاهوم أن العدوان الاخير جاء ليحقق رغبة نتنياهو وحكومته في تقويض المصالحة الوطنية الفلسطينية وزرع الفيروسات في الجسم الفلسطيني بعد أن عجز عن اختراق المصالحة وتقويضها ورغم كل ما قام به على المستوى الدولي حيث رحبت بحكومة الوحدة الوطنية كل دول العالم بما فيها حلفاء تقليديون لإسرائيل.

ورداً على تصريحات بعض الابواق الاعلامية المرتبطة بإسرائيل قال الفاهوم إن ما يجري في فلسطين ليس صراعاً دينياً، بل هو صراع سياسي قانوني اخلاقي بامتياز، صراع بين قوة محتلة تريد فرض الامر الواقع بقوة الاحتلال والعنف العسكري والسياسي وبين شعب يرفض ارادة المحتل ويسعى لتحقيق اهدافه الوطنية المشروعة في الاستقلال والحرية والعودة.

وقال السفير الفاهوم إن حصار غزة والمستمر منذ سنوات فشل فشلاً ذريعاً في كسر ارادة الشعب الفلسطيني في غزة مؤكداً أن من عانى هم المدنيون الفلسطينيون الذين تحولت حياتهم الى جحيم ولكنه لم يمنع فصائل العمل الفلسطيني من تطوير قدراتها العسكرية والميدانية.

الفاهوم حيا موقف حزب الخضر الواضح والرافض للعدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني كما حيا هبة التضامن الشعبية الفرنسية مع الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد وفد حزب الخضر على الموقف الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني وصولاً الى تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة عن طريق تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، كما اكد الوفد دعمه للجهود الفلسطينية التي ترمي الى وقف العدوان الاسرائيلي فوراً. وتقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومعاقبة المجرمين.